نبض آسيا | الشرق

رياضة
42
المنتخب الفلسطيني
❖ إعداد: محمد قصبي
على أرض قطر.. الملاحم العربية لا تتوقف
يبدو أن الإنجازات الكروية العربية التاريخية كتب لها جميعا أن تكون على أرض قطر، فبعد مشوار المنتخب المغربي الأسطوري في مونديال 2022 ببلوغه نصف النهائي، يواصل العرب كتابة التاريخ في كأس آسيا قطر 2023، فتسجيل نتائج غير مسبوقة تاريخيا بداية بمنتخب العراق الذي حقق أول فوز له على اليابان منذ 42 عاما كاملا، ليأتي الدور أمس على المنتخب السوري الذي تأهل لأول مرة في تاريخه إلى الأدوار الإقصائية لكأس آسيا، بعد فوزه على الهند بهدف دون مقابل، قبل أن يصنع المنتخب الفلسطيني أفضل انجاز بتحقيقه أول فوز له في تاريخ مشاركاته بكأس آسيا على استاد عبد الله بن خليفة أمام منتخب هونغ كونغ، فهل ستشهد بقية المنافسة الآسيوية إنجازات عربية تاريخية أخرى في قطر التي ستبقى شاهدة على الملاحم الكروية العربية؟.
كأس آسيا 2023.. ليست مجرد بطولة
كأس آسيا قطر 2023، ليست مجرد بطولة كروية تتنافس فيها المنتخبات على تحقيق الانتصارات واسعاد الجماهير لا غير، وإنما هي ظاهرة اجتماعية فاقت كل الحدود، ففضلا عن كونها منبرا جماهيريا لدعم القضية الفلسطينية برسائل وشعارات يوميا في كل المباريات، فهي أيضا منصة مثالية لتقديم الدروس في الوحدة العربية والخليجية، حيث إنه وفي كل مكان تتجول فيه إلا وتصادف جماهير من جنسيات عربية مختلفة تحمل أعلاما للدول العربية مع بعض مع دعوات للأخوة، ما جعل كل التعاليق في مواقع التواصل تؤكد أن كأس آسيا حققت مطلبها الرئيسي بتوحيد العرب بعيدا عن هدفها الرياضي.
الشيباني يُشبه الهيدوس بكابتن ماجد
صنع الهدف الخيالي الذي سجله قائد منتخبنا حسن الهيدوس في شباك المنتخب الصيني، الحدث في كل مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العالمية، حتى أن البعض رشحه من الآن للتنافس بشدة على جائزة “بوشكاش” لأفضل هدف في العالم خلال سنة 2023. وأجمع محللو برنامج المجلس على أن هدف الهيدوس سيبقى علامة مسجلة باسمه في كل كؤوس آسيا وسيحفظه التاريخ مطولا، حتى أن محلل البرنامج ” عبدالله الشيباني” أكد مازحا أن الهيدوس ذكره ببطل سلسلة الرسوم المتحركة الشهير “الكابتن ماجد” بعد أن سدد الكرة على طريقته الخاصة في السلسلة، ما يؤكد جمالية الهدف التاريخي.
أطفال من إيطاليا يدعمون الفدائي
الهدف الأسمى الذي حققته منافسة كأس آسيا في قطر إلى حد الآن، هو أنها تحولت حقا إلى ساحة دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، فبعد أن وقفنا في الأيام السابقة على مساندة كبيرة جدا من مشجعين من كافة بقاع العالم، على غرار الإكوادور وفرنسا والبوسنة، وأستراليا، هذه المرة المساندة جاءت من مجموعة من أطفال إيطاليين والذين لم يفوتوا فرصة إبداء تضامنهم الشديد مع الفلسطينيين على طريقتهم الخاصة، من خلال التنقل إلى الملعب وهم يتوشحون الأعلام الفلسطينية ويتزينون بالعلم الرسمي الفلسطيني على وجوههم، حيث أكدوا أنها المرة الأولى التي يتنقلون فيها الى الملعب وأن هذا كان خصيصا لدعم المنتخب الفلسطيني.
فتاة تنشغل عن المباراة بألعابها
رصدت كاميرا قنوات الكاس أمس، لقطة طريفة جدا في مدرجات استاد عبد الله بن خليفة، خلال مباراة فلسطين أمام هونغ كونغ، اللقطة تعود لفتاة صغيرة من هونغ كونغ والتي اصطحبها أبواها معهما إلى الملعب لتشجيع منتخبهم الوطني، غير أن الفتاة الصغيرة لم تلق أهمية كبيرة للمباراة وانشغلت عنها بألعابها الخاصة التي لم تفارقها حتى في الملعب أثناء المباراة، في لقطة صنعت الحدث في مواقع التواصل والتي علق المتابعون أنها لا تحدث إلا في منافسة كأس آسيا.
منشد عراقي يتوقع فوز الأسود باللقب
لم يفوت المنشد والمطرب العراقي الشهير محمد الخلفي الفرصة للتواجد في قطر من أجل معايشة أجواء كأس آسيا الرائعة وتشجيع منتخب “أسود الرافدين”، وكان المنشد الخلفي أمس يتجول في شوارع سوق واقف رفقة أصدقائه ليتم استوقافه من قبل بعض المشجعين القطريين والسعوديين والعراقيين الذين تعرفوا عليه، أمام عدسات الكاميرات، مطالبين إياه بتأليف أنشودة لهم خاصة بكأس آسيا والمنتخبات العربية، وحرص المنشد العراقي على التأكيد على أن أسود الرافدين سيفوزون في جميع المباريات ويتوجون بكأس آسيا في قلب الدوحة، وسط أجواء أخوية أكثر من رائعة.
مساحة إعلانية