‫ نبض آسيا | الشرق

المنتخب العنابي

❖ إعداد: محمد قصبي

الرقم 3.. فأل خير للعنابي

كثيرا ما كانت لغة الأرقام هي الحاكمة في عالم كرة القدم، حيث عادة ما تستبشر الجماهير خيراً بالأرقام والمفارقات الغريبة التي تحدث قبل المباريات الكبيرة على غرار نهائي كأس آسيا.

ويستبشر جمهورنا هذه الأيام بالرقم ثلاثة ويعتبرونه «فالهم» للتتويج بالكأس لما له من صدف غريبة. حيث تمثل المواجهة بين منتخبنا الوطني والأردني النهائي العربي الخالص رقم (3) في تاريخ بطولة كأس آسيا، بعد نهائي السعودية والإمارات في نسخة 1996، ونهائي دورة 2007 بين السعودية والعراق. والمفارقة الثانية للرقم (3)، هي أن فوز العنابي في النهائي على الأردن، سيجعله ثالث منتخب صاحب الأرض والجمهور الذي يحقق اللقب القاري، بعد اليابان عام 1992 واستراليا سنة 2015. والمفارقة الثالثة تكمن في أن قطر تشارك للمرة الثالثة باعتبارها صاحب الأرض بعد تنظيم البطولة عامي 1988 و2011.

دموع الفرح في كل مكان

نشر الحساب الرسمي لمدرج العنابي على منصة « إكس » فيديو مثيرا للفرحة التي عاشتها الجماهير بعد صافرة نهاية مباراة ايران والتأهل إلى نهائي كأس آسيا، حيث كانت الدموع مسيطرة على الجميع إلى درجة أن الكثير من المشجعين عجزوا عن القيام بتصريحات عن الفرحة وبكوا بحرقة، ما يعكس الضغط الرهيب الذي عاشه الجمهور سواء في استاد الثمامة أو في البيوت، والحمد الله لأن النهاية كانت سعيدة بالتأهل الى النهائي.

ابنا الهيدوس يحتفلان معه بالتأهل

تعودنا دائماً على مشاهدة أبناء لاعبي كرة القدم يشاركون آباءهم فرحة الفوز بالألقاب والإنجازات الكبيرة سواء مع الأندية أو المنتخبات. غير أن ابني قائد كتيبة العنابي حسن الهيدوس لم ينتظرا إلى النهائي للحضور ومشاركة والدهما الفرحة، حيث كانا حاضرين في استاد الثمامة لتشجيع العنابي أمام المنتخب الإيراني، قبل أن يشاركا والدهما فرحة التأهل في نهاية المباراة بعد أن دخلا أرضية الملعب للتعبير عن سعادتهما الكبيرة بالتأهل. ونتمنى أن تتكرر صور احتفالاتهما في النهائي وأن تتزين بالكأس الآسيوية الغالية التي سيرفعها الهيدوس في حال فوز منتخبنا.

قائد الأدعم.. مدرسة في الأخلاق

أكد قائد منتخبنا حسن الهيدوس أنه مدرسة حقيقية في الأخلاق والروح الرياضية، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع منشغلا بالاحتفالات، توجه الهيدوس لمواساة بعض لاعبي منتخب ايران، مؤكدا أن كرة القدم هي أخلاق وأخوة وتجمع بين الشعوب قبل أن تكون رياضة فيها تنافسية وفائز ومنهزم، وهو التصرف غير الغريب على قائد العنابي الذي أصبح مثالا يحتذى به في الروح الرياضية.

طفل يتمنى “اقتسام الكأس”

أعطى مُشجع قطر  درسا في الأخوة والتقارب بين الشعوب العربية والمسلمة، حيث قال في تصريحات له بعد تأهل منتخبنا إلى نهائي كأس آسيا لملاقاة منتخب الأردن الشقيق، أن الفائز الأكبر هي الأخوة، وأن الفرحة ستكون كبيرة سواء فازت قطر أو الأردن باللقب القاري، مؤكدا في الأخير أنه لو كان الأمر بيده لقام باقتسام الكأس بين قطر والأردن مناصفة.

من إيران.. “كيمو” يُطلق العنان لفرحته

 واصل النجم السابق لمنتخبنا عبد الكريم حسن احتفالاته المثيرة بانتصارات العنابي في كأس آسيا. فبعد احتفاليته بالفوز على أوزبكستان في ربع النهائي، عاد لتكرار الأمر بعد الفوز على إيران، ولكن هذه المرة بطريقة أقوى كونها جاءت في إيران وتحديداً في مقر التلفزيون الإيراني الذي نزل «كيمو» عليه ضيفاً لتحليل المباراة بحكم أنه لاعب قطري. ونشر كيمو فيديو احتفاله وصراخه في القناة الإيرانية أمام الجميع وارفقه بعبارات: فرحتي لبلادي وزملائي اللاعبين لوصولهم للنهائي، أعرف هذا الشعور كلاعب عندما تدخل الفرحة في كل بيت ولكل فرد في قطر شعور لا يوصف أبداً… هاردلك للكرة الإيرانية والجمهور الإيراني.