نبض آسيا.. سباق محموم على تذاكر نصف النهائي ودموع أكرم تصنع الحدث
رياضة
2
إعداد: محمد قصبي
الجماهير تحلم بنهائي عربي ثالث
تبدو أنظار جماهير كرة القدم متحفزة لمشاهدة نصف نهائي غير مسبوق في كأس آسيا، حينما يصطدم الأردن بمنتخب كوريا الجنوبية فيما يواجه منتخبنا نظيره الإيراني، وتأمل الجماهير العربية في نجاح النشامى والعنابي في التأهل إلى النهائي، ورسم سيناريو ثالث لنهائي عربي، حيث جرى مرتين الأولى عام 1996 بين السعودية والإمارات والثاني في نسخة 2007 وجمع بين السعودية والعراق، حيث فاز الأخضر مرة وأسود الرافدين مرة، وأكد الجميع في تعليقهم أن الاستضافة الباهرة لقطر لكأس آسيا يجب أن تنتهي بسيناريو تاريخي وهو نهائي عربي خالص على استاد لوسيل… فهل ستتحقق هذه الأماني ويتجسد المثل الشهير “لا اثنتان دون ثالثة”.
سباق محموم على تذاكر نصف النهائي
لا يدور حديث في أوساط الشارع القطري خلال الساعات الأخيرة، سوى عن طريقة الحصول على تذكرة حضور مباراة نصف نهائي كأس آسيا أمام إيران، حيث دخل القطريون في سباق ضد الساعة لاقتناء تذكرة وضمان التواجد في استاد الثمامة لمساندة العنابي، ومن سوء الحظ أن عدد التذاكر المتاحة قليل جداً بالمقارنة بأعداد المشجعين الراغبين في حضور المباراة لدعم العنابي، بما أن الملعب يتسع لـ45 ألف متفرج، ما جعل الكثير يعلق على منصة «أكس» أن التذاكر لمن استطاع اليه سبيلا.
أهل الثمامة يتجهزون لإكرام الجماهير
شرع أهالي منطقة الثمامة مبكرا في التجهيز لإكرام الجماهير التي ستتنقل إلى الملعب غداً الأربعاء، لمساندة الأدعم في معركة نصف نهائي كأس آسيا أمام المنتخب الإيراني القوي، ليعيدوا رسم نفس الصور التي قدموها في كأس العالم 2022، حين كانوا يوزعون يوميا المأكولات والمشروبات والمياه على الجماهير العالمية، بطريقة جعلت كل القطريين يشيدون بهم بعد تقديمهم أفضل صورة عن كرم سكان قطر.
دموع أكرم تصنع الحدث
الطريقة المثيرة التي تأهل بها منتخبنا الوطني إلى نصف نهائي كأس آسيا، وسيناريو ركلات الترجيح المثير تسبب في ضغط رهيب جدا للاعبين الذين اعتقدوا أنهم قد ينتهي حلمهم بحصد اللقب القاري الثاني لولا انتفاضة العنكبوت برشم وإعادته العنابي، هذا الضغط جعل نجم منتخبنا وهدافه أكرم عفيف يذرف الدموع في نهاية المباراة من شدة فرحته بالتأهل، وهي اللقطة التي تفاعل معها الجمهور القطري بكثرة، حيث تم تداولها بكثرة وعلقوا بأن دموع أكرم غالية كثيرا وتعكس رغبته الشديدة في إسعاد القطريين واهدائهم لقبا قاريا ثانيا.
الياباني تايو.. قطري الهوى
الظاهر أن الفترة التي قضاها المدون الياباني الشهير «تايو» في قطر خلال كاس اسيا، جعلته يتعلق بالبلد الى درجة لا يمكن تصورها، حيث اصبح تايو يجيد الكثير من الكلمات باللغة العربية واللهجة الخليجية خاصة، كما اكتسب صداقات كبيرة جدا مع القطريين والمقيمين، وهو ما مكنه من اكتشاف البلد أكثر، حيث صار يعرف حتى تسميات الأطباق الشعبية القطرية ويحسن أيضا ارتداء الكشخة القطرية وتعديلها بنفسه، ما جعل البعض يقول إنه اصبح قطريا، خاصة انه صرح لقنوات الكاس انه تعلق كثيرا بقطر واصبح يحب شعبها كثيرا وسيكون من الصعب عليه مغادرة البلاد.
وجه مونديالي لكأس آسيا
أجمع كافة الخبراء والجماهير الآسيوية أن البطولة القارية المقامة حاليا في قطر، لم تكن أفضل نسخة في تاريخ كأس آسيا منذ انطلاقها فحسب، وإنما هي ايضا واحدة من أعظم الدورات الكروية على مر التاريخ وبامكانها المنافسة حتى المونديال الاخير 2022 الذي اقيم على نفس البلد، وأجمع الكل على أن قطر اعطت بعدا اخر لكاس اسيا وجعلها بطولة كروية بوجه مونديالي بفضل الاستضافة الباهرة وروعة الملاعب والتنظيم المحكم والحضور الجماهيري والتسهيلات التي وجدها الجميع، مؤكدين في النهاية ان اي بلد اسيوي اخر سيتعب كثيرا لاستضافة بطولة مماثلة.
مساحة إعلانية