نوادر كأس أسيا | الشرق

رياضة محلية
0
محمد قصبي
إقامة بطولة كروية مجمعة في دولتين كان أمرًا طبيعيًا وحدث أكثر من مرة في كأس العالم على غرار نسخة كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وكذلك أمم أوروبا التي نظمت في بلجيكا وهولندا بنسخة 2000.
أما استضافة رباعية لبطولة كروية، فهذا لم يحدث إلا في كأس آسيا التي كانت القارة الأولى التي تقيم بطولة مجمعة بـ4 دول مختلفة، وهو الأمر الذي حدث في نسخة 2007 بمشاركة إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام في الاستضافة، ومن محاسن الصدف أن البطل في هذه البطولة التي دخلت التاريخ كان عربيًا وهو المنتخب العراقي، وبعدها لم تتكرر هذه الحالة إلا في يورو 2020 عندما قرر الاتحاد الأوروبي تنظيم البطولة في 11 دولة وهي أذربيجان، الدنمارك، إنجلترا، ألمانيا، المجر، إيطاليا، هولندا، رومانيا، روسيا، اسكتلندا وإسبانيا.
صبي قطري يبدع في “شومي له”
أعطى طفل قطري درسا في حب الوطن والشموخ والعزة بالانتماء لهذا الوطن الحبيب على قلوبنا، حيث قام الصبي المدعو “سعود” بتأدية أغنية الأنفة والسمو في قطر “شومي له”، خلال مروره على قنوات الكاس، فرغم صغر سنه إلى أنه فاجأ الجميع بتأدية الأغنية التي تمجد قطر وحفظه لها عن ظهر قلب بقوله عبارات: “شومي له شومي له.. يا أم الهدب راعي الحدب شومي له.. شيخٍ تنومس لابته وقفاته.. شومي له”، ما يعكس حب الوطن والعزة التي يتوارثها القطريون جيلا بعد جيل، كما أثبت الطفل “سعود” ايضا عن درجة وعي كبيرة جدا حين طلب من الصحفي أن يسمح له بقول بعض الكلمات التي كان محتواها “أطلب من الجميع أن يدعو لإخواننا الفلسطينيين… حياك يا سعود.. أنت طفل بألف رجل يا رجل.. حيا الله من رباك يا رجل المستقبل.
روبوت “لخويا” داعم أمني للبطولة
لفت روبوت متوسط الحجم، كان يتحرك بخفة ورشاقة وبأربع أرجل حول محيط استاد خليفة الدولي، انتباه الجماهير التي حضرت بأعداد غفيرة لمتابعة مباراة السعودية وعمان، واطلقت اللجنة المنظمة للبطولة الروبوت “لخويا” لدعم العمليات الأمنية في الملعب وربطه بمركز المعلومات، لتزويده بكل ما يدور حوله في مساحة تقدر بنحو 2 كيلومتر مربع، من أجل سلامة وراحة الجماهير.
ويتم توجيه “لخويا” عن بُعد، حيث يرسل إشارات صوتية وصورًا متحركة للجهات الأمنية بكل ما يدور حوله بدقة عالية، وتم تزويد روبوت “لخويا” بكاميرات حرارية وأجهزة متطورة يستشعر الأحداث من حوله، ويرسل اللقطات المصورة بشكل منتظم، ولا تقتصر مهمته على إرسال المعلومات فقط، بل تتعدى إلى تنبيه الجهات الأمنية باحتمال وجود خطر قادم، لكي تستعد له مبكرًا.
إشادات كبيرة بقوات أمن البطولة
لم تقتصر الإشادات الكبيرة التي حظيت بها قطر في تنظيمها المميز لكأس آسيا 2023 على روعة الملاعب المونديالية والبنية التحتية والخدمات الإعلامية فقط، وإنما حتى الجانب الأمني لعب دورا بارزا في النجاح الباهر التي تشهده البطولة الاسيوية إلى حد الآن، حيث تبذل قوات أمن الملاعب مجهودات كبيرة جدا على مدار الساعة من أجل ضمان السير الحسن للمباريات والفعاليات الجماهرية وتسهيل مهمة دخول وخروج الجماهير وحفظ أمنهم اثناء وبعد المباريات، بدليل أن الإعلامي السعودي الشهير “خالد العليان” نشر فيديو عبر منصة “إكس” لقوات الأمن أثناء مغادرتهم استاد خليفة بعد منتصف الليل بعد اتمام مهمة تغطيتهم للمباراة الأكثر جماهيرية في البطولة بعد مباراة الافتتاح، وأرسل لهم رسالة اعتراف وأشاد بنظامهم حتى اثناء مغادرتهم الملعب.
يوتيوبر بريطاني: لم أتصور أن تكون كأس آسيا بهذا الحماس
بطولة كأس اسيا قطر 2023، لم تجذب جماهير وإعلاميي القارة الصفراء فحسب، فحتى الإعلاميين من أوروبا وروسيا وأمريكا لم يفوتوا الفرصة وانتقلوا إلى قطر لتغطية أجواء البطولة الآسيوية التي كان لها طابع خاص كونها تجري على أرض المونديال، ومن بين الحضور الأجنبي هناك اليوتيوبر البريطاني الشهير “أودريك” الذي كان متواجدا في استاد خليفة لنقل أجواء الديربي الخليجي بين السعودية وعمان، ولم يخف “أودريك” انبهاره بالأجواء الجماهيرية للبطولة وقال إنه لم يتصور أن تكون بهذه الروعة، خاصة الجمهور السعودي الذي أضفى أجواء رائعة على البطولة الآسيوية بشهادة الجميع.
التسهيلات لذوي الإعاقة حافز للحضور
الشغف بكرة القدم تجاوز كل الحدود لدى الجماهير العربية والاسيوية المتواجدة بقطر لمتابعة كأس اسيا قطر 2023، كما هو الحال بالنسبة لمشجع لبناني من نوع خاص، حيث لم يمنعه التقدم في السن ولا الإعاقة الحركية من التواجد أمس على استاد الثمامة لتشجيع منتخب بلده أمام الصين، حيث لفت هذا المشجع الأنظار أمس إلى درجة أن الحساب الرسمي لكأس اسيا قام بنشر صورته التي نالت عدد قياسي من الإعجابات، فيما أكد المتابعون أن التسهيلات الكبيرة التي وفرتها اللجنة المحلية المنظمة لذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص لهم أماكن ومسعفين يتواجدون في كل منطقة يجلسون فيها، حفز الكثير منهم على التنقل إلى الاستادات ومتابعة المباريات ومعايشة الأجواء عن قرب.
مساحة إعلانية