‫ الرئاسة الفلسطينية ترفض تصريحات للكيان الإسرائيلي بشأن إنشاء سلطة مدنية تابعة له في غزة

الرئاسة الفلسطينية

رام الله – قنا

رفضت الرئاسة الفلسطينية تصريحات للكيان الإسرائيلي بشأن رغبته في إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة، معتبرة أنها تشكل تحديا للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية، التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه.

وشدد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في رده على تصريحات لرئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بهذا الشأن، على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما أدان تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي حول استعداد جيش الاحتلال لاحتمال المواجهة مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مؤكدا أنها تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس.

وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الأغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الأمن والسلم الدوليين”.

وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على وقف العدوان.

وأشار إلى أن استعمال الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض /الفيتو/، هو الذي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في الحرب، والعدوان، والجرائم، التي تجاوزت جميع محرمات القانون الدولي، مؤكدا أن قرار وقف الحرب هو بيد الرئيس الأمريكي أولا وأخيرا.