مركز النور للقرآن بأزغوى صرح تربوي للنشء

محليات
44
مركز النور للقرآن بأزغوى صرح تربوي للنشء
حلقات مركز النور لتعليم القرآن
الدوحة – الشرق
ثمنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأثر الإيجابي البنّاء لمركز النور لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته القرآنية بمسجد النور في منطقة ازغوى، وهو بيئة إيمانية مهيأة لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات تعليم القرآن على اختلاف مستوياتهم.
بيئة قرآنية حية
رئيس المركز الشيخ عبدالله حسين جابر، قال إن المركز يضم 138 طالبا موزعين على 10 حلقات منها ثلاث حلقات للدروس الهجائية وسبع حلقات تضم مستويات مختلفة من المراحل التأسيسية والمتوسطة والتكميلية، ويحتضن المركز ستة طلاب أتموا حفظ كتاب الله، وأشار إلى أهمية هذه البيئة القرآنية في تخريج أجيال تحفظ كتاب الله وتنتهجه سلوكا وعملا، وكفى بهذه المراكز أن تحفظ أوقات أبنائنا الطلاب في تعلم الخير والنفع وتعلمهم تلاوة سور القرآن الكريم بشكل صحيح متقن لتصح بها صلاتهم وعبادتهم لله، فضلا عن حفظ الكثير من الطلاب لأجزاء كثيرة ومنهم من أتم حفظ كتاب الله، وبعض الطلاب الذين درسوا في المراكز القرآنية وتخرجوا من الدراسة الأكاديمية أصبح لهم دور بارز في الحياة المجتمعية وبعضهم تقلد المناصب العليا في وزارات الدولة ومؤسساتها.
دور إيجابي لأولياء الأمور
وعن متابعة أولياء الأمور لأبنائهم وتعاونهم مع المركز أكد أنه عندما تجد أي طالب ناجح ومتميز في حفظه وإتقانه لكتاب الله ستجد أن وراءه أُمّاً تتابع أو أباً حريصاً، وقد لمست طوال عملي بالمراكز القرآنية أن أولياء الأمور لهم الدور الأكبر في نجاح الطالب في تعلم القرآن والعمل بما حفظه، لأن الطالب يكون مطالبا بالتلاوة والحفظ الجديد والمراجعة القديمة والجديدة، والوقت الذي يقضيه بالمركز لا يتسع لهذا بدون حفظه ومراجعته في البيت ليكون دور المدرس تصحيح التلاوة والأحكام ومن ثم مساعدته في إتقان حفظه ومراجعته.كتاب الله يقوّم السلوك
لمدرس يوسف أحمد شمشير، أوضح أنه يدرس بحلقات القرآن الكريم في قطر منذ 25 عاما، ولمس خلال هذه السنوات أثر القرآن الكريم على طيب أخلاق ومعاملات الطلاب السلوكية، وأن حفظ كتاب الله سهل يسير كما أخبرنا الله جل وعلا في قوله «ولقد يسرنا القرآن للذكر..» ولذا رأيت أحد الطلاب يختم حفظ القرآن وعمره سبع سنوات وآخر يختم في عمر تسع سنوات، مشيرا إلى أهمية البيئة الإيمانية بالمسجد لتعلم القرآن ويستشعر في قلبه وجوارحه أثر القرآن والصلاة وبيت الله، وحث الطلاب على تلاوة كتاب الله وتعلمه بالشوق والرغبة.
الحلقات تربي النشء
المدرس مجاهد مرشد العذيني، أوضح أن الحلقات القرآنية لها أهمية كبيرة في تعلم النشء وتربيتهم على حفظ كتاب الله وتعلم أحكامه والتأدب بآدابه، وهذا سيكون له أثر بالغ في نفوسهم، كما قال أحد الصالحين علموا أولادكم القرآن والقرآن يعلمهم كل شيء، مشيرا أن الأثر الطيب الذي يُغرس في نفوس هؤلاء الطلاب بتعلمهم القرآن يظل معهم طوال الحياة، وثمن جهود الوزارة والقائمين على المراكز القرآنية، وحث أبنائه الطلاب على المداومة على تعلم القرآن فهم نعم الصاحب والجليس وجزاهم فخرا بأنهم من أهل الله وخاصته، وأن يعلموا من حولهم ما تعلموه ليستمر الخير في الأمة.
المدرس طارق حسن عبدالرشيد، ذكر أنه يدرس في الحلقات القرآنية منذ ثمانية عشر عاما، تنقل خلالها في عدد من مراكز تعليم القرآن بالدولة، وأشار أن حلقته بها ستة طلاب في فترة العصر وثلاثة في فترة المغرب في مستويات مختلفة، مؤكدا أن الطلاب يتعلمون من كتاب الله الأخلاق والسلوك وأوامر الله وأخلاق الأنبياء، ونوه إلى أهمية متابعة أولياء الأمور لأبنائهم وتعاونهم مع المركز ليكون هناك نفع وفائدة مرجوة من خلال المركز.
هكذا يؤثر القرآن
ولي الأمر أحمد أبو بكر المصلح، والد الطالب محمد، أوضح أنه حرص على إلحاق ابنه بالمركز لأن القرآن شرف عظيم كما قال الله «وإنه لذكر لك ولقومك..»، والله أنزل إلينا هذا الدستور ليكون لنا منهجا في الحياة، ولفت إلى أنه تربى منذ صغره في رحاب المسجد وحلقات القرآن ولذا يحرص أن ينشأ ابنه في بيئة إيمانية تحفها الملائكة ويتعلم فيها الخير والصلاح، وسط أقرانه مع مدرسين متخصصين من الأئمة والمؤذنين بمساجد الدولة، وهذا جو مناسب يحفظ الطلاب ويشجعهم على التنافس على حفظ كتاب الله.
فائدة عظيمة للطلاب
الطالب مالك أنس عبدالرحيم الطحان، في الخامسة من عمره وقد التحق المركز منذ عدة أشهر وتعلم الحروف الهجائية ومخارج الحروف ويحفظ في جزء عم حتى سورة البروج، وتمنى أن يكون حافظا لكتاب الله.
الطالب محمد أحمد المصلح، في الصف الخامس بمدرسة أم القرى، ملتحق بالمراكز القرآنية منذ عدة سنوات وتعلم الحروف الهجائية والتلاوة بشكل صحيح مع أحكام التجويد، وذكر أن حلقة التجويد تحفزه على الحفظ والتنافس المحمود، وأنه لديه أصدقاء في المركز وهم من أفضل الأصدقاء، وقال أتمنى أن أحفظ القرآن ثم أعلم الناس كتاب الله.
الطالب زكريا طارق حسن، يدرس في الصف الثاني عشر بمدرسة ناصر العطية الثانوية، ويحرص على الحضور والحفظ والمراجعة لكتاب الله، وقال إنه أتم حفظ القرآن وعمره 11 عاما، وأن والده يساعده في الحفظ والمراجعة وإتقان القرآن، وشكر وزارة الأوقاف على توفيرها لهذه الحلقات التي تساهم في تعليمهم وتربيتهم على الخير.
الطالب خالد وليد محمد خليل، في الصف الثامن بمدرسة محمد بن جاسم، التحق بالمراكز القرآنية منذ ست سنوات ويحفظ نحو عشرة أجزاء من كتاب الله، ولفت إلى أنه يحرص على تعلم القرآن وختمه، مع تعلم الآداب والأخلاق والتوجيهات الإلهية التي حثنا الله على فعلها، واجتناب ما نهانا عنه، كما نتعلم ونتأسى من قصص الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه، فهم خير البشر وبهم نقتدي لنكون على هدي القرآن.
مساحة إعلانية