Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ التجويع وتسميم المياه والتربة.. خطة الاحتلال الإسرائيلي لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة


عربي ودولي

24

21 يناير 2024 , 11:12م

alsharq

الدوحة – موقع الشرق

بشكل منهجي تعمل إسرائيل على جعل غزة غير صالحة للحياة، كما تظهر العديد من التقارير الإخبارية والتقييمات الصادرة عن جهات أممية وحقوقية، فيما يبدو أنه تنفيذ لتهديدات العديد من المسؤولين الإسرائيليين. 

وتعد الحرب الإسرائيلية على غزة هي الأكثر فتكاً وتدميراً في الذاكرة الحديثة، ووفقاً لبعض التقديرات، فهي بالنظر إلى نسبة السكان، تعد بنفس التدمير الذي سببه قصف الحلفاء لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، والذي أباد 60 مدينة ألمانية. وقتل ما يقدر بنحو نصف مليون شخص، بحسب موقع عربي بوست.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، نزح داخلياً 1.9 مليون شخص – 85% من سكان غزة. وقد أدى نطاق أوامر الإخلاء إلى حصر السكان في أقل من ثلث مساحة قطاع غزة. ويعيش معظم النازحين داخلياً في ظروف مكتظة، حيث تتزايد الأمراض المعدية، ويكافحون من أجل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية الكهربائية والصرف الصحي والمأوى مع وصول الشتاء لذروته.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن سكان شمال قطاع غزة لن يعودوا إلى تلك المنطقة طالما استمرت الحرب، فيما طالب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأن تسيطر إسرائيل على قطاع غزة بشكل دائم، داعياً إلى الاستيطان اليهودي داخل القطاع، بينما يخطط زعماء المستوطنين للاستيطان في شمال غزة!.

على الأرض، رغم تأكيد الولايات المتحدة رفضها تهجير سكان شمال غزة بشكل دائم، فإن جيش الاحتلال يعمل عن كثب لجعل غزة ولا سيما شمالها غير صالحة للحياة.

وبالفعل، وصفت الأمم المتحدة قطاع غزة بأنه “غير صالح للسكن”، حيث دُمرت أكثر من 70% من المباني أو تضررت، وعلى ضوء ذلك يتهم العديد من الخبراء في القانون الدولي إسرائيل بجريمة “قتل المنازل”، أي التدمير المتعمد والمنهجي للمساكن الفلسطينية، حسبما ورد في تقرير لموقع “الجزيرة.نت”.

وقال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نشر في أواخر ديسمبر/كانون إن الدمار الذي أصاب منازل القطاع لا مثيل له في حرب المدن الحديثة، موضحة أن إزالة الأنقاض ستستغرق سنة على الأقل وما بين 7 و10 سنوات لإعادة بناء المنازل المدمرة.

كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات بشكل شبه كامل، حيث أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي دمر ألف مسجد وعشرات المدافن في القطاع، واغتال أكثر من مئة داعية، خلال حربه المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقبل عدة أيام قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن أكثر من نصف مستشفيات قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة؛ بسبب القصف أو نفاد الوقود والكهرباء، فيما قال منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، إنه لم يرَ أي دليل على أن مستشفيات قطاع غزة تستخدم لأغراض أخرى، وذلك في رده على سؤال بشأن مزاعم إسرائيل باستخدام حماس لمستشفيات غزة كبنى عسكرية.

وقال أطباء بريطانيون عملوا في مستشفى “شهداء الأقصى” بقطاع غزة، لوكالة الأناضول إنهم شاهدوا هناك أسوأ الإصابات في حياتهم المهنية، واضطروا في كثير من الأحيان إلى علاج الجرحى دون معدات طبية.

إضافة لذلك، تستخدم الحكومة الإسرائيلية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب في قطاع غزة، وهو ما يعد جريمة حرب، حسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأمريكية.

وتتعمد القوات الإسرائيلية منع توصيل المياه والغذاء والوقود، في حين تعيق عمداً المساعدات الإنسانية، وتدمر على ما يبدو المناطق الزراعية، وتحرم السكان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، حسب “هيومان رايتس ووتش”.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى