‫  هيئة الرقابة الإدارية والشفافية تطلق دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي

 هيئة الرقابة الإدارية والشفافية تطلق دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي

الدوحة – قنا

أطلقت هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، اليوم، “دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي”، وذلك في حفل أقيم بقاعة الدفنة في فندق شيراتون الدوحة، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، واللجنة الأولمبية القطرية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاتحاد القطري لكرة القدم.

وشهد إطلاق الدليل كل من سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، وسعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية.

ويأتي إصدار الدليل للتعريف بإنجازات دولة قطر، ضمن الجهود الدولية الأشمل للدولة لدعم السلام والتنمية إقليميًا ودوليًا، في سياق استضافة دولة قطر للعديد من البطولات الرياضية الكبرى بعد النجاح الباهر في تنظيم نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.

وأكد سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، أن حفل تدشين دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي يتزامن مع اليوم الرياضي للدولة، منوها بالجهود الهائلة التي تبذلها الدولة في تعزيز ثقافة الرياضة وتكريس مفهومها.

وأضاف في تصريح له اليوم خلال حفل التدشين:” يعتبر دليل تعزير النزاهة والشفافية في المجال الرياضي لدولة قطر مرجعاً عملياً يتضمن أفضل الممارسات والتطبيقات العملية في الوقاية ومكافحة الفساد الرياضي”.

وتطرق سعادته إلى أن ذلك يأتي وفقًا للتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والتي تؤكد على الاهتمام بالرياضة والترويج لممارستها، وتثقيف المجتمع المحلي بأهميتها في إطار تعزيز التنمية البشرية المستدامة. وقال: “وإنها لمناسبة كذلك لنشيد بالنجاح الباهر الذي حققته دولة قطر في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، وبالمستوى التنظيمي للبطولة”.

وأضاف سعادته :” لقد وضعت رؤية قطر الوطنية 2030 نُصْبَ أهدافها الاستراتيجية: التحديث والتطوير المؤسسي، كعامل محفز لتحقيق شروط التنمية، وذلك من خلال التركيز على بناء مؤسسات وطنية تتميز بالكفاءة والفاعلية، والنزاهة والشفافية والمساءلة”.

وأوضح سعادته أن من منطلق اختصاصات هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في العمل على تنفيذ الالتزامات المترتبة على الدولة في مصادقتها على اتفاقية الأمم المتحدة، لمكافحة الفساد، اعتمدت الهيئة في تنفيذ هذا الاختصاص على التعاون والتنسيق مع باقي الجهات الحكومية والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المحلي في تطوير وتحديث المنظومتين التشريعية والمؤسسية بتطبيق أحدث المعايير والمناهج الرقابية المعمول بها.

بدوره، أعرب السيد محمد الحنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، نائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة عن سعادته بإصدار هذا الدليل الذي يساهم في المحافظة على جوهر الرياضة، وهو ما تميزت به دولة قطر من أجل الاستدامة والاقتصاد الرياضي، والعمل على إرساء أعلى معايير النزاهة الرياضية في مختلف الرياضات والبطولات.

وقال الحنزاب في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: “بالتأكيد، الدليل الذي عملت على إعداده مجموعة من المؤسسات ستكون له إسهامات إيجابية تلقي بظلالها على الواقع الرياضي وحمايته، وبالنسبة لنا في المركز الدولي للأمن الرياضي هناك ارتباط وثيق مع العديد من المؤسسات في قطر سواء هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ومؤسسة دوري نجوم قطر لمكافحة التلاعب في المباريات”.

وختم الحنزاب تصريحاته لـ/قنا/:” دائما هناك العديد من البطولات العالمية ضمن أجندة قطر الرياضية، حيث تجري الاستعدادات لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم، وكذلك دورة الألعاب الآسيوية 2030، وقطر باتت سباقة في تكريس مفهوم النزاهة، ما يعزز مكانتها العالمية وتصنيفها في مجال الشفافية”.

ومن جانبه، شدد منصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم على أهمية إصدار هذا الدليل والذي من شأنه أن يكرس مفهوم الشفافية في أوساط الرياضيين.

وقال :” نسعى لتنظيم أنشطتنا بالامتثال الكامل للعب النظيف والتقيد باللوائح والقوانين، وقد وضع الاتحاد إطارًا تنظيميًا شاملاً من خلال نظامه الأساسي ولوائحه المختلفة من أجل ضمان وتعزيز النزاهة والشفافية في إدارته لشؤونه”.

وأضاف:” لقد حرص الاتحاد على التواجد في هذه الفعالية، إطلاق دليل تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي، والذي ساهم اتحادنا بالمشاركة الفعالة في إخراجه في صورته النهائية بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وعدد من الجهات الوطنية والرياضية والذي سيكون بلا شك داعما أساسيا لكافة الجهات الرياضية للاسترشاد والاستفادة منه مستقبلاً.”

على الصعيد ذاته، قال السيد خالد علي المولوي نائب المدير العام للتسويق والاتصال وتجربة البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن إطلاق دليل النزاهة والشفافية يعد أمرا مهما في سباق استضافة قطر للعديد من الاستحقاقات الرياضية الكبرى، مشيرا إلى المشاركة الفاعلة من قبل اللجنة في إعداد هذا الدليل القيم.

وأضاف:” واصلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها الوطنية والدولية في تعزيز النزاهة والشفافية في المجال الرياضي، والامتثال الكامل لكافة المبادئ ومواثيق النزاهة خلال رحلة تنظيم البطولة والتحضيرات، وذلك من خلال اعتماد سياسات خاصة بمعايير السلوك الوظيفي وانخراطها الدائم في جميع الفعاليات الدولية ذات الصلة وكافة عقود العمل والمقاولات التي طرحناها لإنجاز مشاريع البطولة”.

وتابع :” لقد شملت هذه الجهود سياسات معايير السلوك، ومكافحة الرشوة والفساد، والإبلاغ عن المخالفات، والتجنب والإفصاح عن أي تضارب في المصالح، كما نظمنا وشاركنا في ورشات عمل وفعاليات مختلفة ذات صلة بالتعاون مع مختلف شركائنا المحليين والدوليين لمشاركة الدروس المستفادة وبحث سبل تعزيزها وتفعيلها على النحو الأمثل.”

وختم المولوي:” يأتي إطلاق دليل تعزيز النزاهة والشفافية اليوم تكريساً لجهودنا وجهود شركائنا في هذا المجال، حيث نسعى لأن يكون هذا الدليل مرجعاً تستفيد منه المشاريع الحالية والمستقبلية ومختلف مؤسسات الدولة الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية في حين تستعد قطر لتوسعة سجل الفعاليات الكبرى التي تستضيفها”.

وتؤكد رؤية قطر الوطنية 2030 في أهدافها الاجتماعية على تعاظم مساهمة الرياضة في تشجيع التسامح والاحترام بوصفها الأداة لتحقيق السلام، وتسلط الضوء على ما يمكن للرياضة أن تقدمه من أدوار في تمكين المجتمعات المحلية والأفراد لا سيما النساء والشباب.

كما يعتبر الدليل التزاما بأحكام الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها دولة قطر في مجال مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية في جميع أجهزة مؤسسات الدولة من خلال تحديث وتطوير المنظومتين التشريعية والمؤسسية ذات الصلة، والتعريف بإنجازات دولة قطر ضمن الجهود الدولية الأشمل للدولة لدعم السلام والتنمية إقليميًا ودوليًا والجهود القطرية لتعزيز النزاهة والشفافية في مجال الرياضة.

ويساهم الدليل في دعم التجارب الدولية بأحدث وأفضل المعايير الرياضية ذات الصلة، وفي إثراء الرياضة القطرية بمبادئ وقيم النزاهة والشفافية، بما يتماشى مع الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في جعل الرياضة مدخلًا أساسيًا لتحقيق تطلعات الشعوب في السلام والتعايش وإنهاء الأزمات بالحوار والتفاهم وطليعة الجهود المبذولة لتعزيز الرياضة داخل الدولة، بالإضافة إلى تعزيز كفة دولة قطر في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية الدولية الكبرى، كعاصمة للرياضة في العالم، وخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته في استضافة وتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي أشاد الجميع بالمستوى التنظيمي العالي للبطولة.