وزارة البيئة تنظم ندوة حول “إصلاح طبقة الأوزون والحد من تغير المناخ”
محليات
38
الدوحة – قنا
نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم، بالتعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ندوة بيئية تحت شعار “إصلاح طبقة الأوزون والحد من تغير المناخ” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأوزون.
وتناولت الندوة المخاطر التي تهدد طبقة الأوزون وانعكاس ذلك على البيئة والتغيرات المناخية، مثل الاحتباس الحراري الذي يتسبب في حدوث العديد من الأزمات والكوارث الطبيعية، كما أبرزت جهود دولة قطر في الحفاظ على طبقة الأوزون، والتزامها بتنفيذ بروتوكول “مونتريال” الخاص بالمواد المستنفذة للأوزون، واتفاقية “فيينا” بشأن حماية طبقة الأوزون.
وفي هذا الإطار، أكد السيد عبدالهادي ناصر المري وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البيئة والتغير المناخي ،في كلمته خلال الندوة، أن اليوم العالمي للأوزون يمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود المشتركة للتعامل مع قضية حماية طبقة الأوزون، التي تعتبر إحدى أكثر التحديات البيئية تعقيدا، مشيرا إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذا التحدي.
وقال: إن هذه المناسبة جاءت لتوعية الناس بأهمية الحفاظ على طبقة الأوزون، والتعريف بالمواد التي تستنفدها، والدعوة إلى ضرورة تقليل استخدام المواد التي تؤدي إلى تلفها.
واشار الوكيل المساعد لشؤون البيئة إلى إطلاق وزارة البيئة والتغير المناخي خطة للتخلص التدريجي من هذه المواد، فضلا عن مواكبة أهم المستجدات المتعلقة بآلية الرقابة والتنظيم على تلك المواد وبدائلها.
من جهته، أكد الدكتور رشيد بن العمري نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية، أن القرارات والإجراءات التي تستند إلى العلم هي من أهم العوامل المساهمة في حل الأزمات الكبرى، ومثالا على ذلك اتفاقية “فيينا”، وبروتوكول “مونتريال”، اللتان أسهمتا في الحد من استخدام المواد المستنفدة لطبقة “الأوزون”، لافتا إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تعمل بجد لتحقيق الاستدامة وتفعيل الأبحاث والمبادرات الخضراء، فضلا عن تشجيع الثقافة البيئية بين الطلاب والهيئة التعليمية.
وأشار إلى أن هذه الندوة البيئية تشكل إضافة مهمة في السعي نحو تنمية جيل يتمتع بوعي ومعرفة أكبر للتحديات العالمية، لافتا إلى أن هذا الجيل سيكون قادرا على الحفاظ على هذا الكوكب، ومتطلبات الاقتصاد المستدام وفق رؤية قطر الوطنية 2030.
من جانبه، أشاد السيد خالد كلالي المنسق الإقليمي لبروتوكول “مونتريال” في غرب آسيا، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بجهود وزارة البيئة والتغير المناخي للوفاء بمتطلبات بروتوكول “مونتريال”، وتحقيق الأهداف المقررة للتخلص التدريجي من المواد المقيدة، وما يستلزم ذلك من تنظيم لورش عمل متخصصة لرفع الوعي وبناء القدرات، لإنفاذ التشريعات الرائدة التي أقرتها الدولة.
وأكد، أهمية مواصلة البناء على الفوائد الكبيرة التي تحققت بالفعل لكل من طبقة الأوزون والمناخ بموجب بروتوكول “مونتريال”، وذلك من خلال التخلص التدريجي من المواد المستنفدة للطبقة، والسعي لتحقيق أهداف تعديل “كيغالي” للتخفيض التدريجي من إنتاج واستهلاك مركبات الكربون الهيدروفلورية، مشيرا إلى أن اليوم العالمي للأوزون، يشكل فرصة مهمة لإبراز وتعميم النجاحات والتطورات الجديدة للبروتوكول، ولزيادة دعم الجمهور ومجموعات أصحاب المصلحة الرئيسيين لاستراتيجية الامتثال الوطنية الخاصة بدولة قطر.
بدورها، استعرضت السيدة منى العمادي، رئيس قسم المواد الخطرة ومسؤولة الأوزون بوزارة البيئة والتغير المناخي، مشروع الوزارة للتخلص التدريجي من مواد “HCFCs”، وذلك باعتماد قرار وزير البيئة والتغيير المناخي رقم (20) لسنة 2022، بشأن تنظيم آلية استيراد المواد الهيدرو كلورو فلورو كربونية، وتحديد إجمالي الكمية السنوية المسموح باستيرادها لدولة قطر، وفق الحدود الرقابية لبروتوكول “مونتريال” والاشتراطات الملزمة للدولة، مشيرة إلى التزام الشركات المستوردة بالحصص الممنوحة لها للاستيراد.
إلى ذلك، طرحت وزارة البيئة والتغير المناخي، خلال الندوة، مسابقة لطلاب الجامعات والمدارس لتشجيعهم على المشاركة في البرامج التوعوية، إضافة إلى تكريم الوزارة الجهات المشاركة بالندوة، والشركات المتعاونة مع فريق الأوزون.
مساحة إعلانية