‫ وزير الخارجية الأردني يحذر من فشل مجلس الأمن في تبني قرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

وزير الخارجية الأردني

عمان – قنا

 حذر أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، اليوم، من أن فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار بشأن غزة سيعكس معايير ازدواجية خطيرة في تطبيق القانون الدولي.

وقال الصفدي في تصريحات على هامش اجتماعه مع هانكي برونز سلوت وزيرة خارجية مملكة هولندا: إن مشروع القرار الأممي المتوقع أن يتم التصويت عليه في وقت لاحق اليوم يركز على تسريع دخول شحنات مساعدات كافية لأهالي القطاع، مشددا على أن الوقف الفوري للعدوان على غزة أولوية قصوى تتطلب تكثيف الجهود الدولية، بسبب ما خلفه من قتل ودمار.

وذكر أنه بحث مع نظيرته الهولندية التبعات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والجهود المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار، وضمان إيصال مساعدات إنسانية كافية ومستدامة وفورية للقطاع، مجددا رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة أو إلى خارجها.

كما أكد وزير الخارجية الأردني موقف بلاده في رفض أي مقاربة تتعامل مع غزة بمعزل عن الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومن منطلق أمني خارج إطار خطة كاملة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين وفقا للمرجعيات المعتمدة، محذرا من تداعيات الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاإنسانية في الضفة الغربية، بما في ذلك في القدس المحتلة، حيث تتم محاصرة حق المسلمين والمسيحيين في حرية العبادة، وكذلك إرهاب المستوطنين، مبرزا أن استمرار الاحتلال في عدوانه على الضفة الغربية يهدد بتفجر الوضع بشكل خطير أيضا.

وبحث الصفدي وسلوت سبل البناء على المحادثات المعمقة التي أجرتها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة في أوسلو مع دول شمال أوروبا “النورديك”، ودول اتحاد “البنلوكس” الذي يضم بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

من جهتها، أكدت سلوت دعم بلادها لحل الدولتين سبيلا لحل الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل، معربة عن دعم هولندا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، حيث ستزيد قيمة دعمها المالي لها.