القاهرة الإخبارية تعرض تقريرا عن تأثير حرب روسيا وأوكرانيا على المجتمع الدولى

وكشف التقرير: “أوروبا التي تعتمد منذ عقود زمنية على روسيا في تزويدها بنحو 37% من احتياجها من مصادر الطاقة لا سيما الغاز، وجدت نفسها أمام تأثير قطع الإمدادات الروسية، كردٍ على العقوبات التي فرضتها أوروبا على روسيا»، وعلى مدار عام دعا القادة الأوروبين مواطنيهم إلى ترشيد استهلاك الطاقة، فضلًا عن تكرار مشاهد إغلاق الكهرباء عن مؤسسات حكومية في فرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وغيرها من الدول.
وواصل: « هذا الأمر محاولة لإيجاد حلول لتعويض النقص الذي سببه إمدادات الطاقة الروسية ولا يقتصر الضرر الذي لحق أوروبا على ارتفاع كلفة توفير الغاز، حيث بدأت تظهر أكثر من 6 أشهر بوادر ضرر كساد الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم إلى مستوى مؤلم في ظل مخاطر إفساد جهود الانتعاش الاقتصادي للاتحاد الأوروبي في المستقبل المنظور مع انخفاض النمو السنوي وتسجيل تضخم قياسي»
وأضاف: “حددت الأرقام الصيفية لمنطقة اليورو والتي تضم 19 دولة، أن التضخم سيصل إلى متوسط 7.6% هذا العام، وهذه زيادة كبيرة عن التوقعات السابقة البالغة 6.1% الشهر الماضي، كما ارتفعت أسعار المستهلكين بـ 8.6% عن العام السابق، وتراجع النمو الاقتصادي بمقدار1.10 نقطة إلي 2.6% هذا العام وهو انخفاض كبير عن نمو العام الماضي بنسبة 5.3%”.
واختتم التقرير: “ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وندرة وجودها في أحيان كثيرة في الدول الأوروبية أدى إلى خروج العديد من المظاهرات في العواصم الأوروبية للمطالبة برفع الرواتب، كما طالت الإضرابات مؤسسات النقل في فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى، مما يعكس مدى الهزة التي تعرضت لها الاقتصادات الأوروبية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية”.