الشرق ترصد جاهزية الموظفين لمواكبة تطلعات الحكومة

محليات
254
الشرق ترصد جاهزية الموظفين لمواكبة تطلعات الحكومة
نشوى فكري – وفاء زايد
أكد عدد من الموظفين المواطنين على جاهزيتهم التامة واستعدادهم لتلبية تطلعات القيادة الرشيدة بتقديم أفضل الخدمات في مؤسسات الدولة المختلفة.
وقال الموظفون لـ الشرق عقب حديث رئيس الوزراء إن القيادة تعول عليهم الكثير في تقديم خدمات متطورة للمراجعين من المواطنين والمقيمين إنهم جاهزون للتحدي لتلبية رغبة القيادة وخدمة المراجعين على نحو مُرضٍ. وكان رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي قال إن القطريين بسوق العمل يشكلون 90 % في القطاع الحكومي وعليهم مسؤولية وهي مسؤولية مشتركة، وإن الدولة تعول على جهودهم في تقديم خدمات في أماكنهم أو في مواقع أخرى.
واعتبر الموظفون في استطلاع لـ الشرق أن هذا الحديث بمثابة حافز وتشجيع للمواطن على أداء مهامه الوظيفية على أكمل وجه، خاصة أن الدولة تزخر بالعديد من الخبرات والكفاءات القادرة على مواجهة التحديات، لافتين إلى أنه عند إعطاء الثقة للمواطن سيبذل قصارى جهده لتطوير نفسه والقيام بمهامه الوظيفية وخدمة مجتمعه.
وأكدوا أن هناك حاجة لتطوير مهارات الموظفين وتحسين أدائهم الوظيفي من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية المستمرة التي تواكب المستجدات مما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة.
وأكدوا على أهمية اعتماد الخطط المستقبلية الحكومية على المواطن بشكل أكبر، ليكون شريكاً في تنمية مجتمعه ونهضة بلاده.
الشيخ د. سعود آل ثاني: اعتماد الخطط المستقبلية على المواطن
أكد الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني – مدير التنمية المستدامة بوزارة البيئة والتغير المناخي، على أن المواطنين يعتبرون في الوظائف الحكومية من مصدر الخبرات الاساسية والمستدامة، ويجب الاعتماد عليه بصورة اولية والعمل على تطويره، مشيرا إلى أن معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية، شدد في حواره التلفزيوني على أن القيادة الرشيدة تعول بشكل كبير على جهود المواطنين لتقديم خدمات على أفضل مستوى للمواطن والمقيم. وأشار إلى ان أهمية اعتماد الخطط المستقبلية الحكومية على المواطن بشكل أكبر، لافتا إلى انه من الملاحظ خلال الفترة الاخيرة وجود ظاهرة هجرة الخبرات الاجنبية بسبب وجود عروض افضل على المستوى الاقليمي، مما يعني حدوث فجوة ومشكلة اساسية في تنويع مصادر الخبرات.
وأشار إلى أهمية جعل تطوير المواطن هي أولوية اساسية للحفاظ على مستوى الاداء ذات الجودة. وتابع قائلا: واعتقد ان الجانب التحفيزي الموظفين للأداء الافضل، هو أولا وضع الخطة والأهداف الواضحة، مما يجعل تقييم الموظف ووضع الخطط التطويرية اكثر وضوحا.
ولفت إلى أن هناك حاجة للاهتمام بالجانب التطوير التقني، مما يسبب فجوة معرفية بين الاستشاريين والجهات الاكاديمية، مبينا أن الجهات شبه حكومية قد أعطت مثالا ممتازا عن كيفية تطوير المواطنين وايجاد التوازن المنشود في بيئة العمل.
م. محمد النعيمي: الحاجة لتطوير الكوادر مستمرة
يرى المهندس محمد حسن النعيمي – محكم هندسي وعضو جمعية المهندسين القطرية، انه من الضروري أن تواكب القطاعات والمؤسسات الخدمية، عملية التطوير والتنمية من خلال رفع مستوى وجودة تقديم الخدمات، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من جميع الامكانيات المتاحة لها، وكذلك الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال. وأكد على أن عملية البحث والتطوير، يجب أن يخصص لها كادر متفرغ يعمل بصورة مستمرة في تحسين وتطوير هذا المجال، مشددا على ضرورة عدم الإغفال عن عملية تطوير الكادر البشري، والذي يأتي ضمن الركائز الأربع لرؤية قطر 2030، والذي يعتبر بمثابة عصب ذلك التطوير.
وأشار إلى انه يجب على القطاعات والجهات الخدمية أن تعمل على تطوير المواطن الموظف مهنياً عبر الدورات والورش التدريبية، وإتاحة فرص تدريبية داخلياً وخارجياً لزيادة كفاءته الادارية وخبرته المهنية، بالإضافة إلى تمكينه لاستخدامها في مجال تطوير عمله إدارياً وفنياً، وبالتالي تطوير منظومة الأداء في ذلك القطاع بشكل عام.
د. عبد الله العمادي: الموظف أساس خطط التنمية
قال د. عبد الله العمادي إن لا شك في أن المواطن الموظف يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة ودور مهم في دعم الخطط التنموية الحكومية عبر أدائه في عمله بكفاءة عالية مع الاتقان واحترام قيم العمل، هذا من جانب، ومن جانب آخر لا شك أن الموظف المواطن بحاجة إلى التحفيز المستمر من جهة عمله كي يستمر العطاء والإنتاج دون انقطاع. وعلى قدر التقدير والتحفيز يكون العطاء والانتاج، مؤكدا أن هذه معادلة معروفة في عالم الاعمال.
د. فهد النعيمي: الثقة بالمواطن تشعره بالمسؤولية
أكد الدكتور فهد النعيمي على جاهزية جميع المواطنين والموظفين للتحدي والتطوير من أنفسهم، والعمل على رفع كفاءتهم بما ينعكس على جودة العمل في المؤسسات الخدمية، مشيرا إلى حديث معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأن القيادة الرشيدة تعول بشكل كبير على جهود المواطنين لتقديم خدمات على أفضل مستوى للمواطن والمقيم. وأوضح أن كل مواطن تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في كيفية القيام بمهام عمله على أكمل وجه، والعمل تطوير نفسه بشكل مستمر، خاصة أن الدولة وفرت الأدوات الرئيسية بحيث يكون دائما المواطن منافسا في سوق العمل، منوها إلى أنه عند إعطاء الثقة للمواطن سيكون على قدر التحدي ويبذل كافة الجهود، لإثبات قدرته على إنجاز كافة المهام الوظيفية المطلوبة منه مما ينعكس على اداء المؤسسة ككل، ويساهم ايضا في تحسين الخدمات المقدمة للجمهور.
وأشار إلى أهمية إعلاء المصلحة العامة للدولة، فوق المصلحة الشخصية، وذلك عن طريق الإخلاص والتفاني في العمل، مما يزيد من الإنتاجية ويؤدي إلى دعم قطاعات الدولة والنهوض بها إلى الأمام، موضحا أن اعتماد الدولة على المواطن الذي يعمل في القطاع الحكومي ويشكل 90% من الموظفين، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تجاه عمله وطنه، ويحفزه على القيام بمهام عمله على أكمل وجه، وبالتالي تحسين جودة الخدمات المقدمة للجمهور والمراجعين من مواطنين ومقيمين.
محمد المري: ضرورة تطوير الموظف لأدواته
أوضح السيد محمد سلعان المري خبير إعلامي، أهمية تطوير الأداء الوظيفي، والذي يعتبر بمثابة أمر في غاية الأهمية، وأيضا تطوير قدرات الموظف وزيادة تأهيله جميعها أمور تنعكس على جودة الإنتاجية، مشددا على جاهزية جميع المواطنين للقيام بمهامهم الوظيفية على أكمل وجه، وإنهم سيكون على قدر الثقة التي اعطت إليهم. ولفت إلى أهمية ان يعمل المواطن على تطوير أدواته الشخصية مما ينعكس على جهة عمله، مشيرا إلى انه يجب على كل جهة في الدولة أن تكون لديها خطط تنموية، وأن يكون الموظف على دراية بهذه الخطط، وأن تتواءم مع جهوده ومع الأهداف المرجوة من الخطة التنموية، لاسيما وان العمل على تطوير الموظف سيحقق جودة الإنتاج بما يسهم في تحقيق الاهداف العامة للدولة. وتابع قائلا: وهذه الخطوات يجب التأكيد على انها تتم عبر محطات تبدأ من تطوير الشخص لنفسه وتنتهي بتطوير جهة العمل لهذا الموظف، مما ينعكس على جودة الخدمات التي تقدمها المؤسسة. وأشار إلى انه من الملاحظ ان الموظف في القطاع الخاص أكثر إنتاجية، وذلك لأن الإنتاج مقابل الوظيفة، بينما في القطاع الحكومي الوظيفة إلزاما على الدولة توظيف المواطن، ولذلك يجب تغيير هذه النظرة، مبينا إيمانه بأن كل فرد يجب ان يكون شخصا فاعل ومنتجا وذا مسؤولية في المجتمع، وأن يكون على قدر التحدي الوظيفي، ولذلك ايضا يجب العمل على زيادة توظيف المواطن في القطاع الخاص لأن يشهد تحديا كبيرا.
د. هتمي الهتمي: إبقاء الموظف المنتج
قال د. هتمي الهتمي أستاذ الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، إن الدولة تعمل جاهدة على القيام بدورها، فيما يتعلق بتوظيف المواطنين وتمكينهم في الوظائف الحكومية، إلا انه يجب أن يكون هناك تنوع في الوظائف سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، مشددا على ضرورة أنه يجب أن يتم وضع برامج لتدريب الموظفين وتجعلهم قادرين على تقلد مختلف الوظائف، وخاصة الوظائف في المؤسسات الربحية، حتى يحققوا الهدف المرجو ألا وهو جودة الخدمات وتحسينها. وأشار إلى ضرورة جعل الإنتاجية ضمانا لاستمرار الموظف في عمله، وحصوله على الترقيات، الأمر الذي يجعله موظفا منتجا ومبدعا، منوها إلى أن الدولة تعول بشكل كبير على الموظف المواطن، والذي بدروه يجب أن يكون على قدر التحدي والثقة التي أعطيت له.
عبد العزيز الشرشني: الموظفون على قدر التحدي
أكد السيد عبد العزيز الشرشني أن الكوادر القطرية قادرة على إنجاز كل الخدمات للمواطنين، وأنه مع التوسع الاقتصادي والنمو الخدمي صار من المهم أن يسعى الموظف أيضاً لتحسين ذاته والارتقاء بعمله ليكون منتجاً.
وأضاف أن جميع المؤسسات الحكومية والشركات تسعى دوماً للارتقاء بأداء موظفيها من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية واللقاءات الدورية المستمرة للتباحث والنقاش لوضع حلول جديدة للخدمات. وكما أشار معالي رئيس الوزراء في حديثه إلى أن سوق العمل والدولة والمجتمع يعولون كثيراً على الكفاءات القطرية، وتقع عليهم مسؤولية مشتركة مع المجتمع ليقدم الخدمة بشكل نوعي ومميز وعلى أفضل مستوى. وحث الموظفين على الاستزادة من الدورات الوظيفية التي تعنى بالتكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية لأن أغلب الخدمات صارت تقدم عبر التقنية وعبر المواقع الخدمية الحكومية.
أحمد الكواري: الدولة هيأت البنية التحتية للتطوير
قال السيد أحمد مبارك الكواري إن الدولة هيأت بنية تحتية ملائمة للتطور الوظيفي من التحفيز والتشجيع والتطوير المهني بحيث تساعد الموظفين على تقديم أداء خدمي عالي القيمة والجودة للجمهور.
وأشاد بأداء موظفي المؤسسات الخدمية والذين يعملون لساعات طوال في مواقع استقبالات الجمهور، منوهاً أن الدولة لم تأل جهداً في توفير دورات بأحدث المواصفات والمعايير لتحفيزهم على الإنتاج النوعي.
وأكد أن المواطن موظف كفء ومنتج ومتفاعل مع محيطه المهني، ويعي رسالته جيداً في خدمة الجمهور، ويبذل قصارى جهده لتوفير خدمات ملائمة للمجتمع.
وقال: إننا قادرون على أداء مهني نوعي، وقادرون على إنجاز الأعمال في وقت قياسي والتي سيكون لها مردود إيجابي على المستفيدين والمراجعين.
هند المهندي: الموظف أساس تحديث الخدمات
أشادت السيدة هند المهندي بأداء موظفي المؤسسات الوطنية وأنهم قدموا خدمات نوعية في جميع المراكز الخدمية، والعديد منهم يعملون بمسمى الموظف الشامل، منوهة أن الموظف في كل القطاعات لا يألو جهداً في سبيل تقديم خدماته للجمهور.
وأشارت إلى أن الوظيفة العامة هي ركن أساسي في العمل المجتمعي والخدمي، وأن كل من يعمل فيها تقع عليه مسؤوليات خدمة المجتمع، والارتقاء بالوظيفة، وتطوير الأداء الوظيفي، وتقديم خدمات ميسرة للمواطنين.
وأشارت إلى أن الكوادر البشرية مورد أساسي في استراتيجية التنمية وفي رؤية الدولة لذلك يتطلب من كل موظف معرفة أهداف
وقالت: إن لكل موظف دورا مؤثرا وأساسيا في تحديث الخدمات وتطوير أداء العاملين معه.
إيمان الحمد: تطوير المهارات لتجويد الخدمات
أكدت السيدة إيمان الحمد أن الأداء الخدمي الذي يعطي صورة مشرقة عن جهة ما سيكون له مردوده الإيجابي على الجمهور، منوهة أن تطوير المهارات الشخصية ومعرفة الأهداف الوظيفية لكل عمل ومتطلبات الخدمات المجتمعية ركيزة أساسية في نجاح أي وظيفة.
وقالت إنني أحث الموظفين على تطوير أساليبهم بما يتناسب مع المهارات الشخصية، ومن الضروري معرفة علوم التعامل مع الجمهور وكيفية أداء الخدمة بشكل متقن، وأن يكون كل موظف صورة مميزة عن جهة عمله لأن الموظفين يقدمون رسالة وظيفية ترتكز على الخدمة النوعية.
وأكدت أن المواطن قادر على تحدي صعاب العمل وأن يقدم أداء مميزاً وأن يواكب تطلعات جهات العمل وأن يواكب المستجدات ويلبي احتياجات المجتمع.
مساحة إعلانية