Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ يوسف الحمادي: أكثر من 41 مليون شخص استفادوا من مشاريع المكتب منذ تأسيسه


محليات

588

22 أكتوبر 2023 , 07:00ص

alsharq

يوسف الحمادي

الدوحة – الشرق

قال السيد يوسف الحمادي المشرف العام على مكتب قطر الخيرية بتركيا في كل من (أنقرة وغازي عنتاب) إن المكتب يقوم بمتابعة تنفيذ مشاريع قطر الخيرية في كل من تركيا والشمال السوري، وأوضح أن عدد المشاريع المنفذة عبره منذ التأسيس عام 2016 وحتى الآن بلغ 3426 مشروعا، بتكلفة إجمالية قدرها 319.7 مليون دولار، فيما بلغ عدد المستفيدين منها حوالي 41.1 مليون مستفيد.


وأوضح أنه منذ توليه مهمة الإشراف على المكتبين خلال هذا العام يسعى لرفد المكتب بخبرات جديدة ويركز على مشاريع إعادة إعمار المناطق المتضررة بالزلزال بتركيا، وأكد أن المشاريع المخصصة للنازحين في الداخل السوري أصبحت تركز في السنوات على الطابع المستدام في مجالات الأمن الغذائي والإيواء والصحة والمياه وغيرها. وثمة تفاصيل أخرى مهمة في الحوار التالي:


متى توليتم مسؤولية الإشراف على مكتب تركيا وما أهمية وجود مشرفين عامين في الميدان؟ توليت مسؤولية الإشراف العام على مكتب تركيا في بداية شهر يونيو / حزيران الماضي، ولكن تواجدي في مكتب تركيا كان منذ بدايات تأسيس المكتب الميداني في كل أنقره وغازي عنتاب في 2016.


تكمن أهمية وجود المشرف العام في سرعة اتخاذ القرارات في أرض الميدان، كما تساعد في سهولة التواصل مع الجهات المحلية والجهات الشريكة على حد سواء والوصول إليها، فضلا عن مراقبة سير العمل وتنفيذ المشاريع على أرض الواقع، والعمل على تحسين جودة المشاريع، وبالتالي وصول خدمة أفضل للمستفيدين، وتقليل فترة الدورة المستندية للأعمال الإدارية، ومدة تنفيذ المشاريع.



 ملامح التطوير


بناء على الفترة التي قضيتموها كمشرف عام على المكتب حتى الآن.. ما أهم الملامح لتطوير عمل المكتب والمشاريع التي ينفذها؟


إن الفترة التي تم توليتي بها كمشرف عام هي مرحلة صعبة، وذلك بسبب تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في شهر فبراير الماضي.


نعمل بشكل فعال على تطوير المكتب وضم كوادر وخبرات جديدة، بالإضافة للتوسع بمشاريع تساعد في إعادة الإعمار من آثار الزلزال في تركيا، وقد قام الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري خلال شهر سبتمبر / أيلول بتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين قطر الخيرية ووزارات الصناعة والصحة والتعليم التركية لإطلاق هذه المشاريع، إضافة لوضع حجر الأساس لإنشاء مدينه الكرامة في الداخل السوري، وإطلاق مشروع سكني للأيتام في مدينه غازي عنتاب.



 أهم التحديات


يشرف المكتب على مشاريع النازحين في الشمال السوري وعلى مشاريع اللاجئين السوريين في تركيا مما يجعل مشاريع المكتب ذات خصوصية ويفرض عليه تحديات خاصة.. ما أبرز هذه التحديات المرتبطة بذلك وكيف يتم التغلب عليها؟ يتطلب التعامل مع المشروعات الإنسانية بين سوريا وتركيا التنسيق الجيد مع الجهات المحلية والدولية والمنظمات الأخرى، لذلك يجب تعزيز التعاون والشراكات مع المنظمات المحلية والدولية وتبادل المعلومات والخبرات لضمان توجيه الجهود بشكل فعال وتجنب تكرار في تقديم الخدمات. وتبدي قطر الخيرية حرصها على التنسيق العالي مع الجهات الدولية والمحلية والجهات ذات الصلة بالوضع الإنساني في سوريا لاسيما وكالات الأمم المتحدة، والجهات التي تشرف على المعابر الإنسانية.


أحد أهم التحديات هي أن تركيا تفرض قوانين ولوائح صارمة تنظم وضع اللاجئين والعمل الإنساني، وقد يتطلب الامتثال لهذه القوانين إجراءات وموارد إضافية، مما يفرض علينا العمل بشكل وثيق مع السلطات التركية والالتزام بالقوانين واللوائح المحلية، هذا في ما يخص المشاريع في تركيا.


ولدينا أيضا تحد آخر وهو توفير المواد التي قد لا تكون متوفرة في سوريا والتي يتطلب توريدها من تركيا وإدخالها عبر المعابر الإنسانية وفق قرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا لنا، أيضا لدينا تحديات حول زيارة المشاريع والتي يتم تنفيذها بشكل مباشر من قطر الخيرية، مما يتطلب منا العمل بشكل أكبر عبر استشاريين وفنيين مختصين في الداخل السوري.


متى تأسس مكتب قطر الخيرية في تركيا وما أبرز مخرجاته في المجالات المختلفة منذ التأسيس وحتى الآن؟ تم افتتاح مكتب قطر الخيرية بشكل رسمي سنه 2016 في أنقرة، الا أن دعم قطر الخيرية ومساندتها للشعب السوري كان قبل هذا العام بعدة سنوات عن طريق شركاء محليين ودوليين، كما تم افتتاح مكتب غازي عنتاب الميداني في نفس العام للإشراف على تنفيذ المشاريع في سوريا وللتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، ومنذ التأسيس وصل عدد المشاريع المنفذة 3426 مشروعا، بلغت تكفتها الإجمالية 319.7 مليون دولار، فيما بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من41.1 مليون مستفيد (في الشمال السوري وتركيا).


الأزمة السورية


مضى على الأزمة السورية أكثر من 12 عاما كيف سيتم تطوير المشاريع لصالح النازحين واللاجئين لتجعلهم أكثر استقرار واعتمادا على أنفسهم معيشيا بما في ذلك تخصيص مزيد من المشاريع النوعية المخصصة لهم؟


كانت قطر الخيرية متواجدة بشكل مباشر لمساندة إخواننا النازحين واللاجئين السوريين منذ 7 سنوات وعن طريق شركائنا قبل ذلك الوقت بكثير.


تغيّرت خلال هذه السنوات طريقة تفاعلنا مع الأزمة مع مرور الوقت، حيث كان بداية نشاطنا عبر دعم حملات الإغاثة العاجلة، التي تتضمن السلال الغذائية والخيام و منظومات الإسعاف وتوزيع مياه الشرب وغيرها من المشاريع ذات الطابع العاجل.


مع مرور الوقت توجهنا بشكل أكثر نحو المشاريع ذات الطابع المستدام، عن طريق مشاريع دعم سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية، وأهمها القمح بدلا عن السلال الغذائية، أيضا إنشاء البيوت الاسمنتية (إنشاء مدن للإيواء)، بدلا عن مشاريع الخيام، ومشاريع إنشاء الآبار الارتوازية وحفر شبكات الصرف الصحي، بالإضافة لمشاريع دعم وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية ومشاريع التدريب المهني والتمكين الاقتصادي.


 


مواقف مؤثرة


هل لك أن تذكر لنا بعض المواقف المؤثرة التي صادفتك في عملك الميداني؟ أعمل في المجال الإنساني منذ أكثر من 25 عاما بدأتها في قطر الخيرية، وقد شهدت العديد من المواقف التي ما زالت محفورة في ذاكرتي، واحد من أصعب الموقف كان في 2005 عندما كنت ضمن وفد للإغاثة العاجلة إلى باكستان أثناء زلزال كشمير، كنا نسمع أصوات العالقين تحت الأنقاض وكنا غير قادرين على مساعدتهم بسبب نقص معدات الإنقاذ في ذلك الوقت، حيث كان الدمار مخيفاً ومرعباً. في الحقيقة إنني أتألم عندما أرى طفلا دون سن العمل يكدّ ويتعب ويمسح الطاولات في مطعم أو يعمل في أحد الأماكن ليعيل أسرته أو يكسب قوت يومه، أتألم عندما أرى منظر الخيم الممزقة والمخيمات التي لا تكاد تحمي سكانها من برد الشتاء، وغيرها الكثير من المواقف التي لا يتسنى لنا الوقت لذكرها.


نصائح في الصميم


نظرا للفترة التي قضيتها في مجال العمل الإنساني.. ما النصائح التي يمكن أن تقدمها للكوادر القطرية الشابة التي ترغب في التطوع والعمل ميدانيا؟


أولا: لابد من إخلاص النية لوجه الله تعالى، خصوصا في هذا المجال الذي يتطلب إتقانا في العمل وجهداً مضاعفاً لإيصال المساعدات لمستحقيها على أكمل وجه.


ثانيا: يجب أن تكون هناك دراية مسبقة ببيئة العمل الإنساني، فلكل مجتمع خصوصيته، ولكل حالة خصوصيتها، ولكل دولة خصوصيتها، ولكل أزمة خصوصيتها.


حيث تختلف الإغاثة للنازحين واللاجئين ومعرفة احتياجاتهم قصيرة المدى وبعيده المدى، عن الكوارث الطبيعية كالزلزال والفيضانات والحرائق حيث أن هذه الكوارث تتطلب خبرات وكفاءات مدربة لمثل هذه الحالات.


ثالثا: التحلي بالصبر وسعة الصدر لأن طبيعة العمل تتطلب التعامل مع فئات مختلفة من المجتمعات وقد تكون هذا الفئات تمر بظروف وضغوط نفسية واجتماعية صعبة خصوصا أولئك الذين خرجوا من بيئة صراعات وأزمات.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى