2022.. حضور قطري فاعل في المجال الإنساني
عربي ودولي
24
2022.. حضور قطري فاعل في المجال الإنساني
اهتمام كبير بمشروعات المياه في المناطق المحرومة باليمن
ناصر الحموي: مركز المعلومات – الشرق
تضطلع دولة قطر بدور ريادي في المجال الإنساني والانمائي والاغاثي، حيث تواصل الدوحة عطاءها السخي في دعم شتى شعوب العالم خصوصا التي تعاني من الآثار المدمرة للحروب والكوارث الطبيعية، مؤكدة التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والمساهمة في الجهود الدولية الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية والتحديات الأخرى التي تواجه البشرية، إذ باتت قطر في طليعة الدول التي تُقدم مساعدات إنسانية وتنموية على المستوى الثنائي ومن خلال الأمم المتحدة وفي جميع مناطق العالم، لا سيما للدول النامية التي تواجه أزمات وكوارث طبيعية.
وخلال العام 2022، رسخت قطر حضورها الإنساني الفاعل عالميا من خلال وقوفها إلى جانب العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وهو حضور مستمر جعل من قطر في مقدمة البلدان التي تقدم المساعدات لكل الشعوب حول العالم خلال الكوارث والأزمات، دون تمييز أو أجندات سوى تخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها.
ومنذ مطلع العام المنصرم، استمرت دولة قطر في دورها الفعال بتقديم الدعم والمساعدات حول العالم لتعزيز جهود التصدي لجائحة كورونا، انطلاقا من مبادئها وقيمها الأخلاقية والإنسانية، والتزامها بالمسؤولية التضامنية والتعاون متعدد الأطراف وأهمية العمل معا لمحاربة تفشي الوباء، حيث قدم صندوق قطر للتنمية دعماً مالياً يشمل حزمة مساعدات لدعم جمهورية الفلبين، بهدف توفير 50 ألف جرعة من لقاح ساينوفاك المضاد لفيروس كورونا /كوفيد-19/، وهو دعم يأتي امتداداً لالتزام قطر بالوقوف مع الدول الصديقة والشقيقة المتضررة من وباء كورونا ولتأمين الإمدادات الطبية الإغاثية لمواجهة تداعيات الفيروس، وتقديم الدعم الصحي للشعوب في الدول المتأثرة.
كما حفل العام 2022 باستمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني والتي تضعه دولة قطر كأولوية متقدمة، وذلك من خلال مشاريعها المتنوعة والمستمرة في قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة الغربية وفي مخيمات اللجوء، إلى جانب دورها البارز في نصرة الشعب الفلسطيني والدعم الكبير للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، حيث جاء الاتصال الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في 11 ابريل 2022، من سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ليؤكد دعم قطر المتواصل للمنظمة الدولية، حيث أعرب سعادة الأمين العام عن شكره وتقديره لسمو الأمير على دعم دولة قطر للعمل الإنساني في فلسطين وتحديداً في غزة، كما جاءت الاتفاقية التي وقعتها اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في مطلع سبتمبر الماضي، مع صندوق دعم الشباب الفلسطيني، ضمن منحة مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، لدعم زواج مئات الشباب الفلسطينيين من قطاع غزة، تأكيدا لدورها قطر المشهود والمستمر في تعزيز صمود الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم في مختلف المجالات، حيث يحفل سجل قطر في دعم صمود الشعب الفلسطيني يحفل بالمئات من المشاريع التنموية والإنسانية والتي كان لها أثر فعال في تخفيف معاناة الأشقاء، ودعم صمودهم، وتعزيز جهودهم التنموية في مختلف قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها من القطاعات الحيوية ومساعدتهم في مواجهة الصعوبات الاقتصادية والأوضاع المتدهورة جراء الحصار الظالم الذي يتعرضون لهم منذ سنوات طويلة، كما عكست المنحة النقدية الشهرية التي تقدمها دولة قطر بالتنسيق مع الأمم المتحدة للأسر الفلسطينية المتعففة في قطاع غزة والتي تشمل نحو 100 ألف أسرة من الأسر المتعففة في محافظات القطاع، بواقع 100 دولار لكل عائلة، والمستمرة منذ سنوات، التزام قطر وموقفها في دعم صمود الشعب الفلسطيني، خصوصا الأسر الفلسطينية الشقيقة في قطاع غزة، والتي تعاني من أوضاع اقتصادية ومعيشية بالغة الصعوبة تسبب بها الحصار الإسرائيلي.
*مساعدات للمنكوبين
وقدمت قطر الخيرية معونات غذائية للأسر المتضررة من تفاقم موجة الجفاف نتيجة عدم هطول الامطار الموسمية في الصومال، حيث استفاد حوالي 7000 شخص في مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب الصومال من هذه المساعدات التي اشتملت على سلال غذائية تتضمن المواد التموينية الأساسية بهدف تخفيف معاناة الأسر المستفيدة التي بلغ عددها 1120 أسرة، وسد احتياجاتها من المواد الغذائية الضرورية.
وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واصلت دولة قطر دعمها للشعب السوداني ضمن حملة إغاثية عاجلة للتصدي للفيضانات والسيول التي واجهت انحاء متفرقة من الولايات السودانية في أغسطس الماضي.
* دعم مستمر للبنان
وفي السياق ذاته، عكس إعلان قطر عن تقديمها دعما بمبلغ 60 مليون دولار في إطار دعم الجيش اللبناني، تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، موقف قطر والتزامها الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وهو امتداد لدعم الدوحة المستمر للشعب اللبناني ومؤسسات الدولة وللاستقرار والازدهار في لبنان.
وجاء هذا الدعم إضافة لالتزام دولة قطر شهر يوليو من العام 2021 بتقديم مساعدات تقدر بـ70 طنا من المواد الغذائية شهريا لمدة عام لدعم الجيش اللبناني، حيث جاء ذلك خلال زيارة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى بيروت لحضور الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه بيروت.
* الأزمة الأوكرانية
وانطلاقا من مسؤوليتها الأخلاقية، إزاء الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه ملايين اللاجئين في ظل تواصل التصعيد والتوتر، أعلنت دولة قطر في ابريل الماضي تخصيصها مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي، من خلال صندوق قطر للتنمية، للمساعدات الإنسانية لدعم اللاجئين والنازحين الأوكرانيين، حيث ظلت دولة قطر تجدد دعواتها إلى الوقف الفوري للعمل العسكري في أوكرانيا وتأمين الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات، والاتجاه لحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية وتسوية النزاع بالوسائل السلمية، ولم تنسَ دولة قطر أن تلفت انتباه المجتمع، خلال مؤتمر المانحين من أجل أوكرانيا الذي نظم افتراضيا، إلى الأزمات العديدة التي يشهدها العالم والتي أجبرت ملايين الأشخاص على الفرار والرحيل إلى أماكن أكثر أمناً وأفضل مستقبلاً، وأعادت قطر تذكير دول العالم بالحال المماثل لملايين اللاجئين الذين عانوا من قبل من ويلات الحروب وكيف تجاهل المجتمع الدولي معاناتهم مثل اللاجئين السوريين، وأيضا اللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون نموذجاً لأطول مأساة لجوء في التاريخ الحديث.
أيادي الخير في سوريا
واصلت دولة قطر دعمها الثابت والقوي للشعب السوري، حيث أعلنت، في مايو الماضي، عن مساهمة بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لدعم الشعب السوري الشقيق.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر، التي ألقاها سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، أمام مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ونوه سعادته إلى حرص دولة قطر منذ بداية الأزمة على تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق انطلاقا من إيمانها الثابت بحقه في العيش الكريم، مشيراً إلى أن المساعدات القطرية للسوريين تجاوزت منذ بداية الأزمة ملياري دولار أمريكي سواء من خلال المساعدات الحكومية أو من خلال منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية.
واستطرد قائلاً “كما تعددت المبادرات القطرية لدعم اللاجئين السوريين، حيث تمكنت مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال مبادرة “علّم طفلا” من دعم إلحاق 600 ألف طالب سوري من النازحين في عدد من دول الجوار السوري في العملية التعليمية، وتهدف خطة المؤسسة إلى بلوغ مليون ومائة ألف طفل سوري، كما أطلقت جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حزمة مساعدات للاجئين السوريين بحوالي مليون ونصف دولار أمريكي، وأعلن صندوق قطر للتنمية عن إطلاق برنامج “التعليم السوري” والذي يعود بالفائدة على المدارس والطلاب الذين يعيشون في المجتمعات المهمشة في شمال غرب سوريا، وذلك بالتعاون مع مكتب وزير الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة”.
وتتابع قطر الخيرية من خلال فرقها الخيرية الميدانية وضع النازحين الصعب في الداخل السوري عن قرب ضمن حملة “دفئوني” وتحت شعار “لا تنتظر.. الشتاء قادم” التي تستهدف بدعم أهل الخير في قطر الوصول إلى أكثر من 1,2 مليون شخص من النازحين واللاجئين والأسر المحتاجة في مناطق الأزمات والكوارث والمجتمعات الفقيرة في 15 دولة عبر العالم، إلى جانب تنفيذ قطر الخيرية لمشاريع تعليمية عدة في الشمال السوري بهدف دعم التعليم ورفع مستواه، حيث افتتحت قطر الخيرية في سبتمبر الماضي مدرسة حق الشام في مدينة الباب شمال سوريا، كما افتتحت قطر الخيرية بالشراكة مع صندوق التمويل الإنساني الخاص بسوريا مخبزا آليا، إضافة إلى إعادة تأهيل صوامع الحبوب في مدينه الراعي التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، كما احتفلت قطر الخيرية بتخريج الدفعة الأولى من طلاب مدرسة التمريض والقبالة بمدينة تل أبيض شمال سوريا، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتهدف لرفد القطاع الصحي بالكوادر الطبية المؤهلة لمواجهة النقص الكبير في الموارد البشرية المدربة في هذا المجال، حيث تم خلال هذه الفعالية تخريج 90 ممرضًا وممرضة وقابلة قانونية، في حين واصل الهلال الأحمر القطري، من خلال مكتبه التمثيلي في مدينة غازي عنتاب التركية، تنفيذ مشروع تشغيل 3 عيادات متنقلة للصحة النفسية، من خلال تسيير فرق الاستجابة السريعة للصحة النفسية لفائدة السكان المتأثرين بجائحة كوفيد- 19 في شمال غرب سوريا، وذلك بتمويل من منظمة الصحة العالمية.
جهود إغاثية متواصلة في اليمن
وفي اطار جهود قطر في دعم اليمن الشقيق، قامت قطر الخيرية بالشراكة مع الأوتشا وبالتنسيق مع وزارة الصحة بتقدم المساعدات الطبية لضمان تقديم الخدمات الصحية في المناطق السكانية المكتظة بالنازحين والمجتمع المضيف الذي يعاني من الفقر الشديد، باعتبار أن هذه المراكز الصحية تتوسط هذه المخيمات، وذلك عبر توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية على ثمانية مراكز ووحدات صحية ودفع الحوافز لأكثر من 80 كادراً من العاملين في الحقل الطبي، استفاد منها حوالي 121 ألف شخص من النازحين وأفراد المجتمع المضيف، حيث يهدف المشروع الذي نفذته قطر الخيرية بتمويل مشترك مع الاوتشا وبتكلفة تزيد على 862,000 دولار، إلى توفير خدمات صحية لإنقاذ الحياة واستدامتها لجميع الفئات العمرية من الذكور والإناث، مع الاهتمام بالفئات الهشة، بين النازحين والمجتمعات المضيفة والتخفيف من الأعباء المادية عن كاهل الأسر والمرضى وذوي الحاجة في ظل الأزمة الممتدة التي يعيشها الشعب اليمني، وتكمن أهميته المشروع في أن المراكز الصحية المستهدفة في المحافظتين ظلت تعاني من عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية وعدم قدرتها على تقديم الخدمات الصحية، وهي من المحافظات الأشد فقرا وأكثر احتياجا وفق معايير الاحتياج بوزارة الصحة العامة والسكان ومكاتبها في محافظتي حجة والحديدة.
كما وقعت قطر الخيرية اتفاقية مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» لتنفيذ مشروع توفير خدمات المياه والإصحاح البيئي في حالات الطوارئ للفئات الأكثر ضعفاً من النازحين والمجتمع المضيف في منطقة عبس بمحافظة حجة في اليمن، حيث من المتوقع أن يستفيد من المشروع أكثر من 9156 شخصاً، حيث يعد هذا المشروع من المشاريع النوعية والمستدامة التي تسعى قطر الخيرية بتمويل من أوتشا إلى تلبية الاحتياجات الملحة لسكان منطقة عبس، التي يعاني معظم سكانها من النازحين والقرى المضيفة لهم من الفقر المدقع، وانعدام الخدمات، وشح المياه.
وافتتح الهلال الأحمر القطري في سبتمبر الماضي مركز طوارئ الولادة في مستشفى خليفة العام بمدينة التربة التابعة لمحافظة تعز، وذلك ضمن أنشطة مشروع خدمات الرعاية الصحية الشاملة للضعفاء في اليمن والممول من صندوق قطر للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما واصل الهلال الأحمر القطري في تنفيذ مشروع دعم الرعاية الصحية للاجئين في أمانة العاصمة، اليمنية لصالح 50,630 لاجئاً، بتكلفة 895,162 دولاربالإضافة إلى 363,721,665 ريالاً يمنياً خلال عام 2022 بتمويل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويهدف المشروع إلى توفير الخدمات الصحية الشاملة من خلال القطاع الصحي في اليمن، من خلال دعم مرفقين للرعاية الصحية الأولية و3 مستشفيات حكومية واثنين من المستشفيات الخاصة وعدة مختبرات ومراكز للأشعة.
كما أطلق الهلال الأحمر القطري وشقيقه الهلال الأحمر الكويتي، بالشراكة مع الهلال الأحمر اليمني، في اكتوبر الماضي، مشروع الاستجابة العاجلة لإغاثة المتضررين من الفيضانات في محافظة مأرب اليمنية، بهدف دعم 598 أسرة بحقائب المأوى الأساسية، بتكلفة قدرها 150 ألف دولار ممولة مناصفةً ما بين الهلالين القطري والكويتي بناءً على اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين.
ووزع مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن مساعدات إيواء لصالح 3,180 أسرة نازحة ومتضررة في محافظات تعز والضالع ومأرب، ضمن مشروع توفير المواد غير الغذائية وإيجارات المساكن للفئات الضعيفة، والذي تبلغ تكلفته 1.5 مليون دولار أمريكي بتمويل من صندوق اليمن الإنساني التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
* شراكة أممية
شهد العام المنصرم حضورا لافتا في مجال مساهمات قطر في المنظمات الدولية، مرسخة دورها الفاعل في عضوية مجلس إدارة صندوق الأمم المتحدة المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ، متصدرة في المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً بقائمة أكبر المساهمين في الصناديق والبرامج الأممية متعددة الشركاء، إذ تعتبر دولة قطر في مصاف أكبر عشرة مساهمين لصالح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيث يأتي حرص دولة قطر على الحضور الفاعل في الامم المتحدة، إدراكا منها لأهمية تعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، خصوصا في ظل الحروب والنزاعات المشتعلة في انحاء عديدة وآثارها التي هددت الأمن الغذائي واستقرار إمدادات الطاقة، وكذلك ما خلفته تداعيات جائحة كورونا من ظلال شديدة الوطأة على الكثير من المجتمعات حول العالم.
وفي هذا الاطار، جاءت رسالة الشكر الخطية التي تلقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في 12 يناير 2022، من سعادة السيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي أعرب فيها عن شكره وامتنانه لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على دعم دولة قطر وإرسالها المواد الإغاثية الشتوية الطارئة إلى العاصمة الأفغانية كابول عبر تنظيم جسر جوي على متن 4 طائرات تابعة للقوات المسلحة القطرية لنقل 91 طناً من المواد الإغاثية، لتؤكد تقدير الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها والمجتمع الدولي عموما للدور الكبير الذي تقوم به دولة قطر فيما يتعلق بالتعاون الدولي في المجالات الإنسانية في كل أنحاء العالم بشكل عام، وفي أفغانستان على وجه الخصوص.
*مبادرات قوية
ومع انطلاق فعاليات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في مدينة نيويورك في سبتمبر الماضي، برز الحضور الفاعل لدولة قطر ووفدها المشارك في الدورة، سواء من خلال اطلاق العديد من المبادرات أو المشاركة القوية والمؤثرة في تنظيم الاحداث الجانبية التي تناقش أهم القضايا الحيوية والتحديات الدولية، حيث شهد الاجتماع نماذج من مبادرات دولة قطر، لاسيما في قضايا التعليم والتنمية والدعم الإنساني ومبادرات الاستدامة والتغير المناخي، وذلك في اطار شراكتها الايجابية مع العديد من لجان ووكالات الأمم المتحدة وما تتمتع به من علاقات مميزة مع الكثير من دول العالم، حيث دشنت دولة قطر فعالية بعنوان «لحظة التهديف» من أجل التنمية المستدامة بمقر الأمم المتحدة، وذلك في إطار استضافتها لنسخة مستدامة من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وهي النسخة التي تعد الأكثر صداقة للبيئة في تاريخ بطولات العالم لكرة القدم. كما كانت مبادرات قطر وحضورها فاعلا في أعمال قمة «التحول في التعليم» التي تأتي استجابة للأزمة العالمية في التعليم.
مساحة إعلانية