Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تنظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للترجمة


محليات

38

02 أكتوبر 2023 , 11:48ص

alsharq

جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي

الدوحة – قنا

نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ندوة عبر تقنية /زوم/ بمناسبة اليوم العالمي للترجمة الذي يوافق الثلاثين من سبتمبر من كل عام شارك فيها خمسة من المترجمين والمترجمات من لغات مختلفة.

وقدم المشاركون خلال الندوة رؤاهم بشأن دور الترجمة كفعل حضاري بين الأمم والثقافات والشعوب، وناقشوا واقع حركة الترجمة استنادا إلى تجاربهم الشخصية في هذا المجال، وتطرقوا إلى الصعوبات والتحديات التي يواجهونها أثناء عملهم.

وقالت الدكتورة امتنان الصمادي خلال إدارتها للندوة التي حملت عنوان /تجارب في الترجمة/: “إن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تسعى إلى تكريم المترجمين وتشجيعهم والاعتراف بجهودهم من خلال تقديرهم على المستويين المادي والمعنوي”، واستعرضت مسيرة الجائزة التي تقدمها دولة قطر للعالم، وفلسفتها وأهدافها وغاياتها وفئاتها ومعايير الترشح لها والفوز بها.

من جانبها تحدثت وفاء أبو حطب، أستاذة اللغويات في جامعة /الزرقاء الأردنية/، عن أهمية الترجمة للإنسانية قائلة: “لو أن الله عز وجل أراد لخلقنا أمة واحدة بلغة واحدة، لكن من آياته أن تختلف ألسنتنا وتختلف لغاتنا حتى نتعلم ونتعرف على الآخر”، مضيفة أن الله سبحانه وتعالى في الآية القرآنية (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) خاطب الناس بصرف النظر عن منابعهم الفكرية والثقافية والعقائدية، ما يعني أن علينا أن نتعارف ونتصل بهم، وهذا يحتاج إلى وسيط هو الترجمة”.

وأوضحت أن الترجمة فعل ثقافي يتجول فيه المترجم بين ثقافتين نقلا منهما وإليهما، يطرق أبواب الشعر والأمثال تارة، وأبواب المصطلح تارة أخرى، يمخر عباب بحور المعاني ويحلق في فضاء الخطاب. وذلك حتى يستطيع إيصال المعنى، مؤكدة أن المترجم سفير الثقافة بين الأمم، ووسيط بين ثقافتين، وأن الأعمال الأدبية المترجمة تمد جسرا من التفاهم والألفة بين ثقافتين، مختصرة المسافات والفروق الثقافية، ومدعو لأن يوازن بين الولاء للنص الأصلي وبين الخروج بنص مترجم يخلق التأثير نفسه الذي خلقه النص الأصلي عند قارئه، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الثقافية.

وأشارت أبو حطب إلى التحديات التي يواجهها المترجم، ومنها أن لا يكون مؤلف النص الأصلي على قيد الحياة، فيلجأ المترجم إلى البحث والتقصي إذا ما واجهته مشكلة خلال اشتغاله بالترجمة. وكذلك أن يجد مترجم النص الأدبي المقابل الذي يعبر عن المعنى ويعطي الأثر نفسه، لأن الأدب هو “الكبسولة” الثقافية التي تختزل فيها الأمم عاداتها ورؤيتها للحياة، والتي تزخر بالأمثال والعبارات المرتبطة بثقافة دون غيرها.

وقالت أبو حطب بشأن ترجمتها “صحيح القصص النبوي” للدكتور عمر سليمان الأشقر: “كان هناك تحد على المستوى اللغوي متمثلا في إيجاد المقابل المناسب، ففي علم مصطلح الحديث لابد من معرفة الفرق بين الحديث الصحيح والضعيف والموقوف والمرفوع. وهناك تحدي الحفاظ على الثبات (أسلوب موحد للكتاب)، كما أن المخطوط وردت فيه بعض الكلمات العربية التي تحتاج إلى الشرح، مثل مصطلح (القسامة)، فقمت بتعريفه في ذيل الصفحة، واختيار صيغ الفعل المناسبة”.

أما الصعوبات التي تعترض طريق المترجم، فترى أستاذة اللغويات في جامعة الزرقاء الأردنية أن أبرزها، الحصول على إذن الناشر للغة المصدر، والعثور على ناشر للنص المترجم، وتخطيط الترجمة، أي نقل الترجمة من جهود فردية موزعة هنا وهناك إلى جهود مؤسسية، موضحة أن المؤسسات المهتمة تقوم بالترجمة باختيار الأعمال التي تخدم أهدافها على المستويين الوطني والعالمي واختيار المترجمين، مشددة على أهمية تشجيع القطاع الخاص للمساهمة في حركة الترجمة، وخاصة الشركات الصناعية من خلال تقديم تسهيلات ضريبية لها، وكذلك أهمية دعم البحث العلمي المتخصص بتطوير الترجمة الآلية وتشجيع التشبيك مع التخصصات.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى