‫ برلمانيون وحقوقيون بريطانيون: إنهاء احتلال فلسطين الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام

علم فلسطين

لندن – هويدا باز

تصاعدت أصوات الداعمين لفلسطين من بين السياسيين والبرلمانيين والحقوقيين، الرافضة للهجمات البشعة التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق سكان قطاع غزة المحاصر لقرابة 17 عاما، والتي أودت باستشهاد نحو 600 فلسطيني وإصابة الآلاف، حيث أعلن العديد من الساسة البريطانيين عن رأيهم الداعم لفلسطين والدعوة الفورية لوقف التصعيد العسكري وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وطالبوا المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء الأزمة الإنسانية للفلسطينيين.

 الاحتلال أساس القضية

وذكر الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربين أن احتلال إسرائيل لفلسطين هو في الأساس سبب القضية برمتها، ودعا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأكد خلال تصريحاته خلال اليوم الافتتاحي للمؤتمر السنوي لحزب العمال في مدينة ليفربول على الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف التصعيد بشكل عاجل، مشيرا إلى أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام العادل والدائم، وأصدر بيانا وصف فيه الأحداث في إسرائيل بأنها مثيرة للقلق العميق، ولم يوجه جيرمي كوربن إدانة مباشرة إلى حركة حماس، حيث وصف الهجمات من الجانبين بأنها جميعها خاطئة.

الحق الفلسطيني

ومن ناحيته دافع النائب البرلماني الأيرلندي ريتشارد بويد باريت عن فلسطين وقال إن الفلسطينيين رهائن في الحصار الإجرامي على غزة منذ 17 عاما، ومنذ عام 1948 والفلسطينيون ضحايا للتطهير العرقي والاحتلال القاتل والفصل العنصري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا في تصريحاته على حق الفلسطينيين في المقاومة والتحرير، وعبر النائب الأيرلندي عن صدمته من موقف القادة الغربيين مما يحدث في فلسطين قائلا: «هذه معايير مزدوجة صادمة، القادة الغربيون يدعمون المقاومة الأوكرانية ولكنهم يدينون الفلسطينيين»، ودعا إلى حضور اعتصام تضامنا مع سكان غزة وجميع الفلسطينيين في أيرلندا.

إبادة جماعية

من جهته، حذر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي من تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث ذكر زاهر بيراوي أن تصريحات بنيامين نتنياهو تعتبر تهديدا بالإبادة الجماعية ضد 2.4 مليون فلسطيني تحاصرهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، هي تعطي الضوء الأخضر لجيش الاحتلال باجتياح غزة واستهداف الأبرياء، ودعا الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإلى رفع الحصار عن غزة وحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال الصهيوني.

وقف التصعيد

وبدوره، طالب مركز «العودة» الحقوقي في بريطانيا المجتمع الدولي بالنظر إلى أصل المشكلة التي تقود إلى تفجر الصراع في الأراضي الفلسطينية، كما دعا المجتمع الدولي خاصة الدول التي دعمت إسرائيل في انتهاكاتها ووفرت لها الغطاء الدبلوماسي، طالبها بإعادة تقييم سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني بشكل عاجل، كما حث المركز الحقوقي في بيان وزع على الصحفيين المنظمات الحقوقية والقادة الدوليين على اتخاذ خطوات ضغط فورية وحاسمة لوقف التصعيد العسكري وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وأكد بيان المركز على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن التوترات والانفجارات التي تحدث في غزة، وذلك نتيجة لتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المقدسات الإسلامية خاصة المسجد الأقصى في مدينة القدس، وشدد المركز على أنه لا يمكن أن يتهرب المجتمع الدولي من مسؤوليته في التغاضي عن المعاناة الطويلة للفلسطينيين خاصة في قطاع غزة المحاصر لأكثر من 17 عاما مضت والصمت على ذلك يثير العديد من التساؤلات حول مدى فعالية الدبلوماسية الدولية ودورها في حل القضية الفلسطينية، حيث من الضروري ممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء الأزمة الإنسانية للفلسطينيين.