مدير مؤسسة ميدل ايست مونيتور البريطانية: وساطة الدوحة بدّدت أسطورة ضرورة التطبيع لدعم فلسطين

ذكر مدير مؤسسة ميدل ايست مونيتور البريطانية الدكتور داوود عبدالله ان وساطة الدوحة الناجحة لوقف إطلاق النار وشروطه بين حماس واسرائيل يبدد الأسطورة القائلة بأنه من أجل دعم الشعب الفلسطيني يجب أن يكون الوسيط قوة إقليمية في المنطقة، كما يجب على البلدان تطبيع العلاقات مع إسرائيل للقيام بالوساطة لدعم فلسطين.
وأكد الدكتور داوود عبدالله في تصريحات لـ"الشرق" أن الاختبار الحقيقي للقوة الدبلوماسية لقطر يكمن في قدرتها على استمرار التفاوض على إنهاء كامل ودائم للحصار المفروض على قطاع غزة الذي استمر قرابة سبعة عشر عاما، مضيفا "سيتطلب هذا بطبيعة الحال التعاون والدعم الكاملين من السلطات المصرية، وذلك بعد أن توصلت قطر إلى اتفاق لإدخال المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في قطاع غزة".
ودعا الدكتور داوود عبدالله كلا من الدوحة ومصر إلى تكثيف الجهود لتحقيق عدة نقاط هي وقف التطهير العرقي لسكان قطاع غزة، ومنع طرد سكانه، وضمان دعم حق الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته والحفاظ عليها، وضمان انسحاب جميع القوات الإسرائيلية بشكل يمكن التحقق منه من قطاع غزة. وأوضح أن هذه النقاط يمكن أن تتحقق بالوساطة القطرية والدعم الإقليمي والدولي واسع النطاق.
وأشار الدكتور داوود عبدالله إلى أنه من وجهة نظر الفلسطينيين في غزة يعد اتفاق وقف إطلاق النار تطورا مرحبا به، حيث يمنحهم المساعدات الانسانية التي يحتاجون إليها بعد التفجيرات العشوائية لمنازلهم لأكثر من شهر.
وأوضح الدكتور داوود عبدالله أنه من الناحية الدبلوماسية فإن الاتفاق يؤكد أن المنطقة تمر بعملية انتقال جيوسياسية وهي عملية تتميز بتحول كبير في حجم التأثير الذي تلعبه قطر في المنطقة على وجه الخصوص، وهذا ما يظهر في اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه قطر.