Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

خبراء أمريكيون لـ الشرق: قطر عززت مكانتها الدولية بوساطاتها الحيوية



أكد خبراء أمريكيون بالأمم المتحدة والخارجية الأمريكية أن العلاقات القطرية- الأمريكية، والتي تبدو في صورتها الأكثر قوة إستراتيجية لاسيما مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اكتسبت بعداً إضافياً بتعزيز مكانة قطر الدولية عبر دورها الحيوي في صفقة تبادل السجناء، مشيرين إلى الاجتماعات بين الوفود القطرية والأمريكية على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وترجيح استمرار الوساطة القطرية في القضايا والتحديات الأكثر أهمية بين أمريكا وإيران، لاسيما الاتفاق النووي الإيراني.

 دبلوماسية حكيمة

يقول بروفيسور دون روندهام، العضو السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة المفوض بكل من أفغانستان وباكستان، والأكاديمي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط بجامعة سيراكيوز بنيويورك: إن قطر اكتسبت الثقة الأمريكية في عهد إدارة بايدن ما جعلها أقرب الحلفاء الإقليميين لأمريكا، واتسق ذلك مع سياسات قطرية تصالحية حيوية، ومكاسب اقتصادية مهمة وريادة قطرية في الطاقة، ومراحل تاريخية شهدها المشهد الأفغاني، لعبت فيها قطر وما زالت أدواراً بارزة، وأيضاً لا يمكن إغفال نهج الدبلوماسية القطرية الحكيمة في الخطوات التي اتخذتها، فهي تنخرط بوساطة مباشرة ومسؤولة بفضل روابط طورتها على مدار السنوات، كانت حيوية وحاسمة في المشهد الأفغاني، واستطاعت ملء الفراغ السياسي في مشهد الوساطة في فنزويلا، كما أن الدوحة عموماً لم تنخرط في مغامرات إقليمية وسياسات طائشة تجعل حرارة الانتقادات على العلاقات معها في الأروقة الأمريكية مشكلة لدى الإدارة التي ارتأت في الدوحة شريكاً جديراً بالثقة لاسيما وقت الحاجة.

 علاقات نافذة

وفي السياق ذاته يؤكد بروفيسور مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري، ومدير ملف الشؤون الخليجية بوحدة الأبحاث والدراسات بمكتبة الكونغرس الأمريكي سابقاً، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن: إن شبكة العلاقات الدولية التي تملكها الدوحة وطورتها بتنوع وتعدد مع إيران وطالبان والفصائل الفلسطينية، كانت حيوية بصورة بارزة في أدوار الوساطة وهو الأمر الذي أدركته الإدارة الأمريكية، وباتت تعتمد بصورة جديرة بالثقة مع قطر التي تمتلك مكانة إقليمية معززة بعلاقات متنوعة، كانت حيوية في مشاهد الوساطة وتخفيف حدة النزاعات، وأيضاً لعبت قنوات الاتصال المفتوحة مع إيران دوراً حيوياً في مشاهد الوساطة الأخيرة، وتستفيد واشنطن من هذه العلاقات القطرية المهمة في تمرير الرسائل والمقترحات وتجاوز عقبات الدبلوماسية غير المباشرة والمعقدة التي كانت حاضرة مع إيران، وفي المقابل فإن الدوحة توازن في علاقاتها بصورة تأتي فيها العلاقات مع إيران أو طالبان والتي كانت موضع انتقاد بالسابق، لتحولها إلى مصدر قوة للدوحة بدعم أوروبي ودولي برز في مشاهد الإجلاء في أفغانستان والذي قدرته العواصم الأوروبية للدوحة، وأيضاً في الوساطة بين أمريكا وإيران ودورها في تعزيز جهود استعادة الاتفاق النووي، وهي الرؤية نفسها التي تملكها الدوحة لأهمية تعزيز السلام الإقليمي وانعكاسه على معادلات الأمن البحري وإمدادات الطاقة والأمن والاستقرار في المنطقة، والأهم أن أبعاد هذه العلاقة الإستراتيجية التي تتطور بقوة بين قطر وأمريكا، تمتد إلى ما يتجاوز الإدارات الرئاسية في المسار الذي تتوجه إليه بما أثبتته الدوحة من شراكة مؤثرة وأدوار فاعلة في المشاهد الإقليمية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى