مؤسسة قطر: حلول مبتكرة في الطب الدقيق والاستدامة والذكاء الاصطناعي

محليات
18
مركز سدرة للطب
وفاء زايد
تواصل مؤسسة قطر نهج ترسيخ مفهوم الاستدامة في جميع برامجها منها التأسيس لتعاون مشترك بين وزارة البيئة والتغير المناخي ومركز العلوم البيئية التابع لجامعة قطر ومركز إرثنا لمستقبل مستدام ضمن برنامج وطني يهدف إلى تأهيل النظم البيئية الساحلية والحفاظ عليها.
ويركز البرنامج الوطني الذي يمتد لأعوام على تآزر الجهود بين 3 نظم بيئية هي غابات المانجروف القرم بقطر ودعم التنوع البحري وتعزيز فرص السياحة البيئية.
وأطلق مركز إرثنا مركزاً لمستقبل مستدام يتضمن خارطة لطريق الاقتصاد الدائري عبر استكشاف التحديات والفرص، والتركيز على 3 قطاعات مهمة هي الغذاء وهدر الطعام والضيافة والبيئة الحضرية.
بطارية الليثيوم أيون
كما أطلق معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بجامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع شركة مواصلات «كروة» مشروع اختبارات خلايا بطارية الليثيوم أيون في الحافلات الكهربائية لدعم تجربة واختبار البطاريات المستخدمة فعلياً في عمليات تشغيل مواصلات.
وأبرم المعهد اتفاقية شراكة مع مركز أكسون موبيل للأبحاث لتقييم إعادة الاستخدام المفيد للمياه المعالجة الناتجة من حقول الغاز لتمكين عملية إعادة استخدامها في أنشطة التشجير والبستنة وأغراض الزراعة.
وبدأ المعهد في تشغيل نظام تعقب كهروضوئي جديد قادر على توفير بيانات حقيقية لزيادة إنتاجية الطاقة الشمسية في المناخات الصحراوية الحارة. كما أعلنت جامعة تكساس عن تعاون في مجال إعداد دراسة تاريخية على احتجاز الكربون وتخزينه، والبحث في استخدام تلك التقنية في البحر، وتأثير التحول نحو اقتصاد الهيدروجين على مكانة قطر ودورها كمركز إقليمي مصدر للطاقة.
وتقود جامعة تكساس مشروعاً يهدف إلى بناء إطار عمل وطني شامل للمرونة بمشاركة عدة جهات من مختلف القطاعات الحيوية لتعزيز قدرة قطر على الاستعداد لحالات الطوارئ والتصدي لها والتعافي منها، وأطلقت أيضاً مشروعاً بحثياً جديداً لزيادة محصول الطماطم في الدولة، ويتضمن تقييم عدد من الأنواع الجينية للطماطم من مختلف أنحاء العالم في إطار دعم الزراعة الوطنية وتعزيز الأمن الغذائي.
الذكاء الاصطناعي
تقود مؤسسة قطر ثقافة الذكاء الاصطناعي عبر أبحاث ودراسات جامعات المدينة التعليمية، فقد نشرت دراسة للعلوم البيولوجية المتعددة استناداً إلى بيانات قطرية للتوصل إلى رؤى مهمة حول داء السمنة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي نتيجة التعاون بين حمد الطبية ومعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد.وطور المعهد أيضاً نظام للذكاء الاصطناعي يحدد مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، وصمم خصيصاً لاستخدامه على أجهزة الآيباد وجعله تفاعلاً. كما طورت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد نظاماً بدعم من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحديد عوامل الخطر المرتبطة بالسمنة وتصنيفها وحقق نموذج التعلم الآلي دقة متناهية، وتم تطوير نظام تنبؤي عالي الدقة لدراسة الاستجابة للأدوية باستخدام أسلوب التعلم الآلي بهدف المساعدة في التصدي لمقاومة الأدوية في علاج سرطان الرئة.
وعملت الكلية على تطوير تطبيق يسعى إلى التعرف على الإحساس بالعاطفة وتحليل مشاعر الأطفال من خلال الذكاء الاصطناعي وهذا يمكن الآباء من تعزيز الروابط من خلال الفن وتقييم احتياجاتهم العاطفية.وطورت الكلية كذلك مجهراً ذكياً لأخصائي أمراض الأنسجة بدعم الذكاء الاصطناعي، بهدف تحليل الصور النسيجية المرضية تلقائياً والإسهام في تطوير وصلات آلية مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير كمامات.
وفازت جامعة كارنيجي ميلون بـ 3 منح لتمويل عدد من مشاريعها البحثية الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي تمزج بين الذكاء والروبوتات ومراقبة الألواح الشمسية لتمكينها من العمل بكفاءة أكبر من أجل مكافحة التغير المناخي، وبناء أول نظام حاسوبي ذكي لتقييم المقالات العربية لطلاب الثانوية والجامعة.
حققت مؤسسة قطر إنجازات بحثية ودراسية وأكاديمية غير مسبوقة في مجالات العلوم والطب الدقيق والاستدامة والابتكارات، والتي احتلت الصدارة في المجلات العالمية والمراكز البحثية الدولية. عمل مركز سدرة للطب على تحديث عدد من الخدمات الموجهة للأسرة والأم والطفل وهي: افتتاح عيادة سن اليأس، وافتتاح عيادة عقم الذكور، وتطوير خدمات النساء والخدمات السريرية في مجال التوليد والإنجاب والتمريض والأبحاث والتعليم الطبي.
كما افتتح مركزاً تابعاً لبرنامج قطر لسلامة الطفل الراكب (غلاي) المعني بسلامة الأطفال في السيارات، وتنفيذ برنامج لتشخيص وعلاج الأطفال المصابين بالصرع باستخدام الطب الدقيق والجينيوم. ومن البرامج الحديثة تم تطوير طريقة جديدة لمعالجة الدم، وابتكار طريقة جديدة لتحديد الأحياء الدقيقة التي تسبب الإنتان بشكل سريع. كما أجرى باحثون دراسات شاملة تتعلق بعلم الأوبئة والمعالم الجينية وأسباب الإصابة بداء السكري في قطر. نشرت المراكز التابعة لمؤسسة قطر 152 بحثاً علمياً في مجال الرعاية الصحية الدقيقة، ودرس برنامج قطر جينيوم أكثر من 7400 تسلسل جينيوم في قطر، وطرح معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة طريقة بحثية مبتكرة لتصنيف الأورام التي قد تؤدي مستقبلاً إلى تطبيق العلاج الشخصي لسرطان الثدي السلبي الثلاثي. وأطلقت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة برنامجاً جديداً لطلبة الدكتوراه في بيولوجيا علم النفس وعلوم الأعصاب.
مساحة إعلانية