Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ غزة.. الأمطار تبتلع بيوت الأسر الفلسطينية


عربي ودولي

120

غزة.. الأمطار تبتلع بيوت الأسر الفلسطينية

27 ديسمبر 2022 , 07:00ص

فيضانات في شوارع غزة بفعل الأمطار الغزيرة

رام الله – محمـد الرنتيسي

غزة تتنفس تحت الماء، هذا هو العنوان الأبرز، لوسط مخيم الشاطئ بقطاع غزة، تلك المنطقة المنخفضة عن مستوى باقي المخيم، وتضم نحو 60 منزلاً، تتعرض مع كل عاصفة ماطرة إلى أشبه بغرق جماعي، حيث تحوّل الأمطار حياة الأسر الفلسطينية هناك، إلى جحيم لا يطاق، فتتلف بالجملة الأثاث والمعدات الكهربائية، وبعض ما تيسر من مواد التموين.


وإضافة إلى انخفاض المنطقة، يزيد انسداد بعض خطوط شبكة الصرف الصحي في المأساة، فالمياه تدخل إلى غرف النوم، ويمكن للمتتبع لأحوال السكان هناك أن يرى سيارات عالقة، ومحاولات لإنقاذ من يريدون قطع الطرق لقضايا طارئة، أما داخل الغرف فالمشهد الأكثر مأساوية، لشيخوخة معذبة، أو لأطفال يتأملون أثاثهم الغريق.

 


«أين العالم من كارثة الفيضانات في قطاع غزة»؟.. قال عبد الرحمن الخطيب، وهو يتفقد بعض الأغطية التي لم تعد صالحة لمواجهة برد الشتاء، لافتاً إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت أخيراً، أدت إلى كارثة تعطيل كل سبل الحياة.وفيما يشكل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 15 عاماً، معاناة كبيرة لسكانه، جاءت فيضانات الأمطار لتزيد الآلام، وترفع منسوب الضيق والمعاناة عند المواطنين، الذين يرون أن الحديث المتكرر عن معاناتهم في فصل الشتاء، غير كافٍ، وأنه لا بد من الذين يتحدثون عن حقوق الانسان، تقديم الدعم والمساندة بما يفضي إلى إنهاء هذه المعاناة، خصوصاً وأن فصل الشتاء لا زال في بدايته، وبالتالي فإن معاناة أهالي القطاع مرشحة للزيادة، والكوارث متوقعة.


وكشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على كافة المناطق الفلسطينية، مدى ضعف وهشاشة البنية التحتية في قطاع غزة، وأحرجت المسؤولين وأولي الأمر، خصوصاً في ظل الانتقادات الواسعة التي اجتاحت القطاع، والصور التي نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتُظهر غرق الشوارع وبعض المنازل في مناطق شتى من قطاع غزة.


ويرى مسؤولون في بلديات قطاع غزة، أن البنية التحتية في كافة المدن والقرى والبلدات والمخيمات في القطاع، انتهى عمرها الافتراضي، دون إغفال الحروب الأربع التي عاشتها غزة، ونتج عنها دمار هائل، ومن هنا فالبنية التحتية في هذه المنطقة لا يمكن لها أن تستوعب كميات الأمطار الكبيرة. وعبّر مواطنون وسائقون، عن غضبهم لما يصدر من تصريحات للبلديات، تفيد باستعداداتها لمواجهة أمطار الشتاء، وتجنب غرق بعض المناطق المنخفضة، مشددين على أن هذه البلديات رسبت في أول اختبار لها هذا العام، وأن المخاوف من كوارث أكبر ستبقى سيّدة الموقف مع شتاء العام الحالي، الذي تتوقع الأرصاد الجوية أن يكون ماطراً وعاصفاً.

 

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى