أخبار العالم

‫ هل إسطنبول جاهزة لزلزال عنيف؟.. خبير تركي يجيب ويوضح أهم تدبير احترازي


عربي ودولي

0

هل إسطنبول جاهزة لزلزال عنيف؟.. خبير تركي يجيب ويوضح أهم تدبير احترازي

25 فبراير 2023 , 06:17م

إسطنبول – الأناضول

الدوحة – موقع الشرق

لا تزال تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا في 6 فبراير تثير المخاوف من وقوع هزات أرضية مشابهة بعد وصول عدد الضحايا في البلدين إلى أكثر من 50 ألف قتيل، منهم 44 ألفاً و218 شخصاً في تركيا وحدها.

ويسيطر القلق على سكان مدينة إسطنبول الواقعة قرب صدع شمال الأناضول، لكن خبير زلازل تركياً أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أنه إن كان الخطر كبيراً، إلا أنه “لم يرتفع” بالنسبة للمدينة.

وأوضح البروفسور دوغان كالافات مدير مركز رصد وتقييم الزلازل التابع لمرصد كانديلي في اسطنبول أن “المخاطر لم ترتفع (في اسطنبول) لأننا نتحدث عن أنظمة مختلفة تماماً” إذ وقع الزلزال الأخير بقوة 7,8 درجات على صدع آخر هو صدع شرق الأناضول، إلا أنه قال رداً على سؤال بشأن مدى جاهزية المدينة الكبرى لزلزال عنيف؟: “بودي أن اقول ذلك، لكنها ويا للأسف مدينة كبيرة جداً فيها الكثير من المباني المشيدة بشكل سيء” مندداً باستخدام إسمنت رديء النوعية وبناء أحياء كاملة على “تربة لينة”.

وشدد خبير الزلازل على أنه بانتظار احتمال وقوع زلزال بالغ الشدة “علينا أن نحسن استخدام الوقت، علينا أن نبني منازل مقاومة للزلازل على تربة صلبة. هذا أهم تدبير احترازي يتعين اتخاذه”، مستذكراً زلزال أغسطس 1999 المدمر الذي أوقع ألف قتيل في اسطنبول.


وقال كالافات “وقعت تسعة آلاف هزة ارتدادية في تركيا منذ 6 فبراير” ما يوازي عدد الهزات التي تسجل “خلال سبعة إلى ثمانية أشهر في الظروف الطبيعية”.

وتشير وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن خبير الزلازل قدّر في 2001 بعد سنتين من زلزال بقوة 7,4 درجات أوقع أكثر من 17 ألف قتيل في شمال غرب تركيا، أن هناك احتمال 64% أن يضرب زلزال بقوة تفوق 7 درجات المنطقة ذاتها التي تشمل اسطنبول قبل العام 2030. ويصل هذا الاحتمال إلى 75% على خمسين عاماً و95% على تسعين عاماً.

وأوضح العالم أن “هذه الإحصاءات لا تزال صحيحة” مشيراً في المقابل إلى أنه “حتى باستخدام التكنولوجيا المتوافرة اليوم، من المستحيل التكهن بوقوع زلزال”، متابعاً “يمكننا القول بهامش خطأ معين أين يمكن أن يقع زلزال وما يمكن أن تكون قوته، لكن لا يمكننا أن نعرف متى سيحصل”.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى