أخبار العالم

‫ حمد المسند: أفكار «شباب الهاكاثون» جديرة بالاحترام والرعاية


محليات

20

تطوير حلول إبداعية لتعزيز النزاهة والشفافية

17 سبتمبر 2023 , 07:00ص

alsharq

حمد المسند

الدوحة – الشرق

أوضح سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، أن هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد يعد بمثابة مبادرة عامة في إطار جهود دولة قطر لدعم مساعي المجتمع العربي الدولي لإيجاد حلول ابتكارية لمكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا الحديثة ودعم دور الشباب، مشددًا على ضرورة تسخير التكنولوجيا وتعزيزها بمكافحة الفساد.


وأشار المسند خلال كلمته، إلى أن المبرمجين الشباب المشاركين بالهاكاثون قد تنافسوا على تطوير حلول إبداعية تهدف لتعزيز النزاهة والشفافية، وطرحوا أفكارًا ومبادرات جديرة بالاحترام والرعاية، معربًا عن فخره بجميع الشباب المشاركين بالفعالية الذين يمثلون بلدانهم بحرفية ومسؤولية عالية.


ونوه إلى أن الفساد «آفة خطيرة» لا يكاد يخلو منها أي مجتمع وفي حال تركت دون وقاية أو مكافحة ستعصف بمقدرات الشعوب ومستقبلها، وتكون أكثر تأثيرا على الفئات الضعيفة وتسهم بحرمان الأجيال من حقوقهم في الصحة والتعليم وغيرها.


شدد على أهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية لمواجهة ومجابهة هذه الآفة الخطيرة والاستجابة لتحدياتها المتجددة التي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة التي يسرت بأكثر من أي وقت مضى لإخفاء الفساد.


وفي ذات السياق، أكد المسند أن دولة قطر لم تدخر جهدًا في أي وقت مضى، لتعزيز الأطر القانونية والمؤسسية للنزاهة ومكافحة الفساد وتطويرها باستمرار وفق أفضل المعايير والتجارب العالمية بما يتسق مع الثقافة والقيم الراسخة في المجتمع القطري الرافض لكل صور الفساد، لتكون قطر تجربة يحتذى بها، تتبوأ باستحقاق المؤشرات الدولية ذات الصلة.


وأضاف أن دولة قطر أولت أهمية كبيرة للمساهمة بدعم الجهود الدولية للوقاية من الفساد ومكافحته وتعزيز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وخاصة في ضوء الإمكانيات والخبرات المتراكمة التي تتمتع بها، مشيرا إلى المساهمات والمبادرات التي أطلقتها الدولة في هذا المجال منها: (جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد) التي تمنح سنويا للبارزين في مكافحة الفساد عالميا بما في ذلك فئة الشباب.


وفي ختام حديثه، أعرب سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، عن شكره لجميع الجهود المبذولة للخروج بهذه النتائج المميزة ممثلة بموظفي هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة مايكروسوفت قطر لخروج هذا الحدث بهذه الاحترافية العالية، مشيدا بالشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالعديد من المجالات على المستوى المحلي والدولي.


وتهدف مبادرة هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد إلى استثمار طاقات وإمكانيات الشباب للابتكار وتطوير حلول تكنولوجية للرد على المشاكل المتصلة بالفساد التي تؤثر سلبا على مجتمعاتهم المحلية، كونها تجمع بين الابتكار الرقمي وتشجيع المشاريع الاجتماعية، توفر مبادرة البرمجة من أجل النزاهة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» فرصة للشباب العربي من عمر 18 إلى 30 سنة لتوسيع معرفتهم بالمواضيع المتعلقة بالفساد وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية والقيادية والتقنية. وقام المشاركون الشباب، الذين يعملون في فرق الترميز، بتطوير حلول تكنولوجية ذات صلة بأحد التحديات الستة لمبادرة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» التي ضمت الشفافية في المشتريات العامة وتعزيز نزاهة عمليات المشتريات العامة.. بالإضافة إلى تعزيز وحماية المبلغين عن المخالفات، من خلال ابتكار الإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين عن المخالفات، وكذلك حماية الرياضة من الفساد، باستخدام التكنولوجيا للكشف عن التلاعب بنتائج المباريات داخل الملعب وخارجه، وأيضا الإبلاغ عن الفساد المرتبط بإدارة المياه، عبر حماية مورد قيم من الفساد، إلى جانب تعزيز قدرة القطاع الخاص على مواجهة الفساد، من خلال نهج يراعي الفوارق بين الجنسين، وابتكار التعليم، لضمان دعم رقمنة الأنظمة التعليمية لقيم النزاهة والشفافية.



أكد إطلاق مزيد من النسخ المستقبلية في موضوعات أخرى..


د. حاتم علي: تمكين المجتمع وتحفيز الابتكار لمواجهة الفساد


بدوره، قال الدكتور حاتم فؤاد علي، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، إن هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد «البرمجة من أجل النزاهة» استضاف الشباب من 17 دولة للعمل على تمكينهم ومنحهم الفرصة ليصيغوا الأفكار لوضع البرمجيات لمواجهة هذه التحديات التي تعد عملية مكافحتها بمثابة مسؤولية على الجميع. وثمن الشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التي تركت إنجازات كثيرة امتدت بدعم ومساعدة كافة دول المنطقة منذ عام 2015 عندما استضافت الدوحة مؤتمر الأمم المتحدة الـ13 لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، ووضعت توصياتها الملزمة لدعم الدول لمواجهة هذه التحديات، من خلال إعلان الدوحة الذي ضم أهم التوصيات الممثلة بتمكين المجتمع والشباب وتحفيز الابتكار لمواجهة الفساد لدعم ركائز النزاهة والشفافية.


أكد الدكتور حاتم، أن استضافة قطر لهاكاثون الشباب العربي لم تأت مصادفة، ولكن أتت في إطار الشراكة الممتدة مع الدولة منذ سنوات، والتي تكللت باستضافة دولة قطر للمؤتمر العالمي لمنع الجريمة المنعقد في عام 2015، وتبني تنفيذ إعلانه السياسي وتوصياته الصادرة، والتي سميت بتوصيات الدوحة.


وأضاف: «تضمنت هذه التوصيات العديد من المبادرات التي طلبت من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة باعتباره الأمانة العامة للاتفاقيات الدولية، أن يحفز المبادرات المجتمعية لمعاونة الدول، والقطاعات الحكومية في مكافحة الجريمة بشكل عام، ومكافحة الفساد بشكل خاص، وتحفز الشراكات ما بين القطاعين العام والخاص، وعلى هذا الأساس أطلقت المبادرة الدولية «هاكاثون الشباب لمكافحة الفساد» حتى تكون منصة تعطي شباب العالم فرصة لتنمية عقولهم، وتنمية ثقافاتهم، ولتطوير ابتكاراتهم التكنولوجية، وتسخيرها في مجال معاونة الحكومات على تطبيق اتفاقية مكافحة الفساد».


وتابع: «وعلى هذا الأساس، وباعتبار أن قطر هي الدولة المضيفة لتوصيات الدوحة وإعلانها السياسي، المتضمن توصيات إطلاق الهاكاثون، استضافت ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، هذا الهاكاثون المخصص للشباب العربي من 17 دولة، حتى تعطيهم فرصة ليتعلموا أكثر حول دعم ركائز الشفافية والنزاهة والمسائلة، واستغلال فرصة تميزهم التكنولوجي، ورغبتهم في الابتكار، في أن تُسخر ابتكاراتهم لدعم النزاهة والشفافية والمسائلة في المجتمعات العربية، لذا فإن شراكتنا مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، تعتبر هذه بداية وليست المبتغى أو نهاية الطريق».


ونوه د. حاتم علي إلى أن هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، هو منتدى عربي للشباب يدعوهم للتباري بطريقة منظمة في ابتكار أفضل الحلول التي تطور طور الشباب الفاعل في تطبيق الاتفاقية ومكافحة الفساد ودعم النزاهة، حتى نستطيع معاً أن نرعى هذه المبادرات فيما بعد انطلاقاً من هاكاثون الدوحة. مضيفا: «المسابقة أفرزت فائزين، وليس هناك خاسر في هذه المسابقة، وعلى الرغم من فوز 3 فرق فقط، فهذا لا يمنع أن باقي الأفكار الأخرى خلاقة وتستحق الدراسة والبحث، لذا سنعم مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، أن تكون نتائج الهاكاثون مجرد بداية ترسم لنا كشركاء خريطة الطريق التي نستطيع من خلالها تسخير دور الشباب، ونمكنهم عن طريق الابتكار والتكنولوجيا».


وأكد أنه في اليوم الختامي سيتم الإعلان عن عدد من المبادرات، لدعم الشباب المشاركين في الهاكاثون، قائلاً: «استطيع أن أؤكد أن الجهة المضيفة لن تترك أبداً كل من بذل جهداً»، معتبراً الهاكاثون من التجارب الهامة جداً في مجال تمكين الشباب من مكافحة الفساد، كما يقوم المكتب ببحث إمكانية استخدامها أيضاً في مواضيع أخرى في مكافحة المخدرات والوقاية منها، أو في مكافحة الجرائم المنظمة، أو العنف والتطرف والإرهاب، وبإذن الله سيكون هناك سلسلة من الهاكاثون تهدف إلى تمكين وتفعيل دور الشباب في الوقاية من الجريمة.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى