أخبار العالم

‫ الاحتفال بساعة الأرض.. رمز للعمل الجماعي من أجل حماية الكوكب

[ad_1]

محليات

38

الاحتفال بساعة الأرض.. رمز للعمل الجماعي من أجل حماية الكوكب

26 مارس 2023 , 12:53ص

alsharq

ساعة الأرض

الدوحة – قنا

شاركت دولة قطر اليوم بقية دول العالم في الاحتفال بالحدث البيئي المميز “ساعة الأرض”، حيث تم إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة بهدف توفير الطاقة والحفاظ على استدامتها والمساعدة في حماية الكوكب.


وقد احتفلت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم، بساعة الأرض، وذلك بإطفاء الأنوار بمبنى الوزارة الرئيسي بالكورنيش (برج العديد) من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء، بالإضافة لجميع المباني التابعة للوزارة.


ويأتي احتفال وزارة البيئة والتغير المناخي بساعة الأرض انطلاقا من اضطلاعها بمسؤولياتها ودورها في المحافظة على الكوكب، والمساهمة في استبدال مصادر الطاقة الضارة بمصادر أخرى متجددة وصديقة للبيئة، وكذلك تشجيع المجتمع المحلي على استخدام حياة تتميز بالاستدامة لتقليص استخدام مصادر الطاقة ذات الآثار السلبية على البيئة، وتقليص انبعاثات الكربون.


وبهذه المناسبة، أكد الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني، مدير إدارة التنمية الخضراء والاستدامة البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي، حرص الوزارة على المشاركة في الاحتفال بساعة الأرض، والتي توافق آخر يوم سبت من شهر مارس من كل عام، للعمل على تذكير الأفراد والمجتمع المحلي بمسؤولياتهم لحماية الأرض من التلوث بكل أشكاله، وذلك من خلال تشجيعهم على إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة، مشيرا إلى أن لكل فرد على هذا الكوكب مسؤولية ودورا في حماية الأرض من التلوث، مهما ظن البعض أن هذا الدور صغير وغير مؤثر.


وأشار مدير إدارة التنمية الخضراء إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي تحرص على المشاركة بكل حدث عالمي يختص بالبيئة وحماية كوكب الأرض، انطلاقا من مسؤولياتها وإيمانها الشديد بأهمية تلك الأحدث في رفع وعي المجتمعات بقضية حماية الأرض من التلوث، والعمل على نشر ثقافة الاستدامة بين جميع أفراد المجتمع، مشددا على أن تلك الجهود أسفرت عن انتشار ثقافة حماية البيئة بين جميع طوائف المجتمع المحلي، واستخدام أفضل الممارسات للمحافظة على البيئة وحماية كوكب الأرض من جميع أنواع التلوث.


وأوضح الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني أن دولة قطر تقوم بجهود حثيثة وواعدة في مجال استغلال طاقة الشمس والرياح كطاقة نظيفة ومتجددة، حيث أنشأت محطة الخرسعة للطاقة المتجددة التي من المتوقع أن تغطي 10 بالمئة من استهلاك الطاقة الكهربائية في البلاد، كما أن وزارة البيئة والتغير المناخي تعمل برؤية علمية متكاملة لحماية البيئة، والمساهمة بشكل كبير في عملية التنمية المستدامة، والتي نجحت فيها قطر في الآونة الأخيرة، وحققت فيها خطوات كبيرة وقفزات مهمة، وقد انعكس ذلك على تنظيم أفضل بطولة في مونديال كأس العالم منخفضة الانبعاثات الكربونية، واستخدمت فيها الطاقة النظيفة، ووسائل المواصلات الصديقة للبيئة، وكذلك العمل على بناء ملاعب لكرة القدم بمواد يمكن إعادة تدويرها، مؤكدا أن قطر أوفت وتفي بجميع التزاماتها الدولية في حماية البيئة، واستخدام أفضل الممارسات الحديثة للمحافظة على البيئة، وبالتالي حماية كوكب الأرض من التلوث بكل أنواعه.


وينسق ملايين الأشخاص في أكثر من 190 دولة ومنطقة في هذا الموعد من كل عام جهودهم لإطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة فقط، في تقليد سنوي لزيادة الوعي بقضية تغير المناخ.


وتم إطلاق ساعة الأرض عام 2007 من قبل الصندوق العالمي للحياة البرية وشركائه في سيدني بأستراليا، وشكل الحدث أكبر حركة شعبية عالمية من أجل البيئة.

 

وساعة الأرض هي مبادرة عالمية تهدف إلى رفع الوعي بقضايا البيئة والمناخ والحفاظ على الطبيعة، وتقام يوم السبت الأخير من شهر مارس من كل عام، وتشارك في هذه الفعالية أيضا المعالم الشهيرة في جميع أنحاء العالم، مثل برج إيفل ودار أوبرا سيدني.


وتأتي احتفالية ساعة الأرض هذا العام تحت شعار “امنح ساعة للأرض بقضاء 60 دقيقة في فعل شيء -أي شيء- إيجابي لكوكبنا”، ويتم من خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات وملاك المنازل والشركات على إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة حسب التوقيت المحلي لكل دولة من دول العالم.


ويسلط الاحتفال بهذه المناسبة الضوء على مخاطر فقدان بعض عناصر ومكونات الطبيعة وتغير المناخ، وعلى الحاجة للعمل معا لتأمين مستقبل أكثر إشراقا للبشر والكوكب، كما يمكن لهذا الاحتفال أن يشكل ضغطا إعلاميا من أجل التحرك الجماعي ودفع الملايين للمبادرة والمشاركة بعمل إيجابي، وقد يوحد المدن والبلدان والقارات، ويظهر ما يجمع البشر وما يتشاركون فيه، وما يمكن أن يخسروه في حالة التقاعس عن العمل الجاد والفعال لصالح المناخ والكوكب.


ويأتي الاحتفال بساعة الأرض في خضم صخب وضجيج حياتنا اليومية وأزماتنا وصراعتنا في العديد من البقاع على ظهر الكوكب، لكن ساعة الأرض تذكرنا بضرورة عدم التغاضي عن أزمات المناخ والطبيعة التي نواجهها، وضرورة الالتفات إلى أهمية كوكبنا، والحاجة إلى حمايته، ولو بالقليل من الوقت وإلا تحول الانقسامات العالمية الجميع عن العمل معا لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وطننا الواحد، والأهم من ذلك أن نستمر بالتمسك بالأمل من أجل مستقبل أكثر إشراقا، فإطفاء الأنوار عمل بسيط لكنه رمز للوحدة، ورمز للأمل، ودليل على قوة وتأثير العمل الجماعي.


وفضلا عن هذا وذاك فإن هذه المناسبة تذكرنا بأن الوقت ثمين جدا، وأننا أقوياء في حال توحدت جهودنا وطاقاتنا، للوصول إلى مناخ مستقر وطبيعة مزدهرة يتمتع فيها جميع الناس بالصحة والسعادة والنمو والتطور، وإذا كان مثل هذا الأمر غير مستحيل إلا أنه ينبغي أن نتحرك على الفور، فساعة الخطر بدأت تدق محذرة من مخاطر التغير المناخي المتفاقمة.


وفي ظل تسارع التغير المناخي وتداعياته الخطيرة على كوكب الأرض وسكانه وعناصر الطبيعة فيه، بات من الواضح أن السنوات السبع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى قدرة الدول والشعوب والمؤسسات والشركات في الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ومنعها من الارتفاع بأكثر من درجة ونصف الدرجة التي حددتها اتفاقية باريس للمناخ، ومن المؤكد أننا في الطريق والمسار الخطأ ما لم نغير الكثير من الأشياء والعادات والسلوكيات والفعاليات والأنشطة في حياتنا لأن عدم التغيير يعني أننا ننحدر نحو تدهور بيئي لا رجعة فيه، وتغير مناخي جامح سيؤثر على جميع المجتمعات والاقتصادات.


ووفق التقارير الدولية المختصة يفقد الكوكب الطبيعة بمعدل ينذر بالخطر وغير مسبوق، وتتعرض العديد من الكائنات الحية في البر والبحر لخطر الانقراض، وهو ما يعرضنا لخطر شديد نخسر معه منازلنا، والوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة مثل الغذاء والمياه النظيفة والبيئة الصالحة للعيش، وينبغي إعطاء الأولوية لاستعادة الطبيعة جنبا إلى جنب مع تعافي المناخ، بحيث يتم الوصول لحدود العام 2030، بطبيعة آمنة ومستقرة أكثر مما كان عليه الوضع مع بداية العقد الحالي.

مساحة إعلانية



[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Immediate Gains ProI