أخبار العالم

‫ معارك ضارية في الخرطوم وتحذيرات من وقوع كارثة صحية شاملة


عربي ودولي

28

12 أغسطس 2023 , 11:24ص

الجيش السوداني

الدوحة – موقع الشرق

اشتدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان وولاية شمال كردفان، فيما تتواصل معاناة سكان البلاد البالغ تعدادهم 46 مليون نسمة، وسط تحذيرات من اقتراب وقوع وقوع كارثة صحية شاملة.


وأفادت مصادر عسكرية بالجيش السوداني للجزيرة أن الجيش أطلق قذائف مدفعية، من داخل قيادته، صوب تجمعات الدعم السريع بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم. كما قصف الطيران الحربي أهدافاً للدعم السريع بضاحية الرياض شرقي الخرطوم ومواقع في أم درمان.

وأمس تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم  السريع على عدة جبهات داخل الخرطوم وخارجها، في حين كشفت مصادر محلية  للجزيرة أن اقتتالاً قبلياً بولاية جنوب دارفور أسفر عن مقتل 120 شخصا خلال يومين.


سياسياً، قالت الخارجية السودانية إن الحديث في الساحة السودانية حاليا ليس عن مفاوضات وإنّما عن إنهاء التمرد، مؤكدة  أنّ خروج الدعم السريع من منازل المواطنين شرط أساسي وموقف عام في حال  العودة للتفاوض، بحسب موقع الجزيرة نت.


قتال وأزمة

ومع استمرار القتال تدهوَر الوضعُ الصحي، حيث حذّرت الجهات الإغاثية من اقتراب البلاد أكثر فأكثر من كارثة صحية شاملة حيث يشكل فصل الأمطار الراهن تهديداً كبيراً لغالبية المناطق المكتوية بجحيم النزاع.

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد قالت إنّ القتال أدى لخروج 3 أرباع  المؤسسات الصحية من الخدمة، مشيرة إلى أن صراع الجيش والدعم السرع يعيق دخول الكوادر الصحية الأجنبية للبلاد ويعيق انتقالهم بالداخل في حال  دخولهم.


وأدى القتال في السودان إلى أزمة جوع  شديدة يعاني منها 20 مليوناً و300 ألف شخص، وفقاً لبيان من برنامج الأغذية  العالمي، أمس.

ويعاني حوالي 6 ملايين و300 ألف شخص، من سكان البلاد البالغ تعدادهم 46 مليون نسمة، من نقص في الغذاء يهدد الحياة، حسبما ذكر إيدي رو ممثل برنامج  الأغذية العالمي في السودان.


واتسع نطاق الصراع منذ اندلاعه في أبريل الماضي، وزادت الصعوبات التي تحول دون توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية للحياة، وفقا لما ذكر  ممثل برنامج الأغذية العالمي في بث مصور من بورتسودان.


ومنذ منتصف أبريل، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم  تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، مما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى