Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ فلسطينيون لـ الشرق: مدينة حمد مسرح لردة فعل الاحتلال إزاء دعم قطر لغزة


عربي ودولي

128

03 ديسمبر 2023 , 07:00ص

alsharq

غزة – محمـد الرنتيسي

من جديد، تحولت مدينة حمد السكنية في خان يونس جنوب قطاع غزة إلى مسرح للعمليات العسكرية الصهيونية، بفعل الحمم التي تلقي بها طائرات الاحتلال الحربية، فوق رؤوس المواطنين الفلسطينيين، فتفتك بمن ينضم من بينهم إلى قوافل الشهداء، ولا ينجو من تكتب له الحياة إلا جريحاً.


وفي ظل الحرب المنفلتة، التي تشنها دولة الكيان الصهيوني على قطاع غزة، منذ نحو شهرين، ثمة محاولات يائسة للحد من المواقف العربية الداعمة والمؤيدة للشعب الفلسطيني، بيد أن دولة الاحتلال لا تدرك الحقيقة الناصعة، ومفادها أن هذه المواقف تتعاظم في الشدائد، وتظهر فيها معادن الرجال.


الاعتداء البشع والمتكرر الذي ارتكبته قوات الاحتلال بحق مدينة حمد السكنية في خان يونس، للمرة الرابعة منذ بدء العدوان الصهوني على القطاع في 7 أكتوبر، وهي المدينة التي تتفيأ ظلال الإنسانية، وفزعة الأشقاء القطريين، إذ شيدت لإيواء المئات من الأسر الفلسطينية، التي كانت قد فقدت منازلها بفعل عدوان الاحتلال على غزة العام 2012، ما يعني أن هذا الاستهداف المقصود والمتعمد، هو اعتداء على الإنسانية، بكل ما للكلمة من معنى.


وجلي أن آلة الفتك، التي تلجأ إليها دولة الكيان، تستهدف كل شيء في قطاع غزة، فيما جيش الغزاة ما انفك منذ بدء العدوان عن دك المنازل والمنشآت السكنية، كما أن قادته لم يتركوا سلاحاً محرماً إلا وجربوه على أجساد الغزيين.


وفي غزة، التي تتعرض لحرب إبادة جماعية من جيش الكيان الصهيوني، يقول المواطنون إن هذا الاستهداف المتكرر لمدينة حمد، لم يأت من فراغ، بل اتكأ على محاولات يائسة، قوامها التضييق على أبناء غزة لإجبارهم على الرحيل، وإيقاف الدعم القطري لتعزيز صمود الفلسطينيين، فضلاً عن الجهود الدبلوماسية الدولية التي تقودها الدوحة لوقف العدوان.


يقول المواطن مؤمن غالي، إن مدينة حمد رسخت قبل أكثر من عشر سنوات، صور التلاحم والتعاضد التي بادرت إليها دولة قطر، بإعلان تضامنها مع فلسطين قولاً وفعلاً العام 2012، فأنشأت هذه المدينة، في الوقت الذي كانت فيه دولة الاحتلال ترتكب أبشع المجازر في قطاع غزة، وتشرد آلاف الأسر من منازلها، إثر هدمها وتسويتها بالأرض.


ومضى يقول لـ “الشرق”: «الاحتلال استهدف مدينة حمد أكثر من مرة خلال العدوان، في حملة مسعورة يشنها بمنتهى الانفلات والهمجية، وها نحن نعاين عدوانه وإجرامه بالأدلة والبراهين، فهذا الجيش المدجج بالأسلحة المتطورة، يقصف مدينة سكنية ويدمرها بفعل الغارات المتلاحقة عليها، بالقوة العسكرية الغاشمة، وهي في الواقع حاضنة لأسر فلسطينية، وليست مصنعاً للصواريخ»!. وصبّ المواطن أحمد جاد الله، غضبه وسخطه على العدوان الهمجي الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، مستهدفاً الأبراج السكنية، مشدداً: «يستهدفون هذه المدينة بصورة همجية، إنهم (يقصفون المقصوف) لا لشيء، إلا لأن هذه المدينة شيدت بأياد عربية قطرية.. هم يريدون إطفاء أي صورة للتضامن العربي والقطري على وجه الخصوص مع شعبنا، لكن خابوا وخسروا، فالتضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني موجود على امتداد مساحة العالم». ويواصل لـ “الشرق”: «مدينة حمد، واحدة من الأماكن القليلة التي استهدفها الاحتلال أكثر من مرة، وعدوانه على المعالم العربية في فلسطين يفيض بالحقد والسواد، هذه المدينة شيدت من العمق العربي لفلسطين، وخصوصاً دولة قطر، التي كانت وما زالت في مقدمة المتفاعلين مع قضيتنا، واللاعنين للاحتلال وجيشه الباطش والعابث بدمائنا».


ويبدو أن المعالم العربية المنتصبة في الأراضي الفلسطينية، كحال مدينة حمد، تفقد الاحتلال صوابه وتركيزه، فلا يروق له هذا الامتداد العروبي للفلسطينيين وقضيتهم، فيتصرف بسلوك وعدوان، أقرب إلى قطّاع الطرق، والبلطجية.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى