السودان: 3900 قتيل بعد 100 يوم على اندلاع الحرب
عربي ودولي
28
مخيم في تشاد للاجئين السودانيين الفارين من الحرب – ا ف ب
الخرطوم – أ ف ب
لا تزال الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تحصد المزيد من الضحايا، مع مرور 100 يوم على اندلاع الحرب، حيث أسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل، الى مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
ويشكل الأطفال إحدى الحلقات الأكثر ضعفا في هذه الحرب التي تتركز خصوصا في الخرطوم وإقليم دارفور. وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة بأنها تلقت «تقارير عن 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل – بمتوسط واحد على الأقل في الساعة». ورجحت في بيان «أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، وهي تذكير قاتم بالأثر اليومي للأزمة على أكثر الفئات هشاشة، في بلد يحتاج فيه حوالى 14 مليون طفل إلى دعم إنساني».
وأشارت الى أن الأرقام المتوافرة في حوزتها تؤشر الى أنه «قُتِل ما لا يقل عن 435 طفلاً في النزاع، وأصيب ما لا يقل عن 2025 طفلاً».
وأعربت المنظمة الأممية عن أسفها لأنه «في كل يوم، يُقتل الأطفال ويصابون ويختطفون ويشهدون المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الحيوية والإمدادات المنقذة للحياة التي يعتمدون عليها وقد تضررت أو دُمرت أو نُهبت».
وكان السودان يعد من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع النزاع الحالي الذي دفع أكثر من 3,5 ملايين شخص للنزوح، غادر أكثر من 700 ألف منهم الى خارج البلاد خصوصا دول الجوار.
ويحتاج أكثر من نصف عدد سكان البلاد الذي كان يقدّر بنحو 48 مليون نسمة، الى مساعدات انسانية للاستمرار، في وقت تتزايد التحذيرات من المجاعة في ظل نقص المواد الأساسية، وفي وقت بات أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة.
وقال المجلس النروجي للاجئين في تقرير «تسببت المئة يوم الأولى من الحرب في السودان بخسائر فادحة في أرواح المدنيين والبنية التحتية، لكن الأسوأ لم يأت بعد». وأضاف «أصبح البلد على حافة الانهيار، يصارع سلسلة من الأزمات التي لم يسبق لها مثيل مجتمعة». وكانت لجان مقاومة في أحياء العاصمة وضواحيها فتحت في الأيام الماضية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك.
مساحة إعلانية