أخبار العالم

جامعة بالسودان تثير الجدل: لا للزيّ "غير المُحتشم"..لا للأنشطة.. لا للصوت العالي!



فجّر إصدار جامعة سودانية للبنات، ضوابط إدارية لطالباتها، جدلاً قوياً بمواقع التواصل في السودان.

وأعلنت “جامعة الأحفاد” للبنات، ضوابط وموجهات لطالبات الجامعة، بينها “الالتزام بالزي المحتشم الساتر والمظهر اللائق”، بجانب “عدم الاستعمال المخل لأدوات الزينة والتجميل بالجامعة”.

وطالب المنشور المثير للجدل، الطالبات التزام الهدوء داخل قاعة الدراسة والحرم الجامعي وتجنب الإزعاج كالزغاريد أو الأصوات العالية.

كما منع المنشور تعاطي السجائر والكحول والمخدرات ولعب الكوتشينة منعاً باتاً. واشترط الحصول على إذن رسمي من إدارة الجامعة لتنظيم أي نشاط ثقافي، أو رياضي، أو اجتماعي، أو توعوي أو غيره في مباني الجامعة.

المنشور الصادر عن شؤون الطالبات بالجامعة

المنشور الصادر عن شؤون الطالبات بالجامعة

صدمةٌ شديدةٌ

المنشور الصادر من مكتب شؤون الطالبات، أثار جدلاً قوياً امتزج بنوع من الصدمة بمواقع التواصل بالسودان، لجهة أن “جامعة الأحفاد” تقتصر على الطالبات فقط، ولطالما شكّلت واحدة من حواضن الاستنارة وارتبطت بطريقة وثيقة بالحركة النسوية، ويعتبر مؤسسها الشيخ بابكر بدري رائد تعليم البنات بالسودان الذي وضع النواة الأولى لتأسيس الجامعة المرموقة بمدينة رفاعة بوسط السودان في العام 1907.

وتُعد “جامعة الأحفاد” للبنات أكبر وأقدم جامعة أهلية في السودان، ومن أكبر وأعرق الجامعات للبنات في قارة أفريقيا، وتقع مباني الجامعة حالياً في مدينة أم درمان، وتضم أكثر من سبعة آلاف طالبة.

وقائع مُشابهة

الجدل الذي خلفه منشور “جامعة الأحفاد” للبنات ليس جديداً، وفي مايو الماضي أصدرت “جامعة كسلا” بشرق السودان، ضوابط إدارية تنظم السلوك والمظهر، بينها زي طالباتها فجر جدلاً قوياً.

وفي نوفمبر الماضي، انحنت “كلية ود مدني للعلوم الطبية والتكنولوجيا” للعاصفة، وتراجعت عن قرار الكلية بمنع طالباتها ارتداء العباءة والنقاب داخل الحرم الجامعي.

تلك الضوابط أعادت للأذهان، ممارسات شرطة النظام العام إبان العهد البائد وتصرفاتها المهينة واتخاذها المحافظة على المظهر العام ذريعة لإذلال المواطنين خاصةً النساء، بتهمة خدش الذوق العام أو ارتداء أزياء فاضحة، وكثيراً ما تمت مُداهمة الأماكن العامة والخاصة بحجة مكافحة الظواهر السالبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى