الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: قطر لعبت دورا رئيسيا وملهما للمجتمع الدولي

محليات
66
الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: قطر لعبت دورا رئيسيا وملهما للمجتمع الدولي
مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا
الدوحة في 08 مارس /قنا/ أكد السيد هاو لينغ شاو الأمين العام المساعد والمدير المساعد ومدير مكتب دعم السياسات والبرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن برنامج عمل الدوحة يشكل بارقة أمل وأهمية كبيرة، لكون جهود التنمية فيه تسعى لضمان توفير معايير معيشية عالية في أقل البلدان نموا، منوها بأن تحقيق هذه الغاية يتطلب توفير القدرة البشرية ورأس المال من أجل التعامل مع جميع التحديات الأخرى.
وأوضح السيد هاو لينغ شاو في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتمدت برنامج عمل الدوحة قبل عام، للمساعدة في تنمية أقل البلدان نموا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، ينعقد بعد عام واحد من اعتماد برنامج عمل الدوحة، بهدف تقييم ما تم تحقيقه، إضافة إلى النظر بأبرز التحديات والمشاكل التي تواجه أقل البلدان نموا، وتحديد أفضل السبل والممارسات للمضي قدما وحشد الدعم الدولي لهم.
وأضاف أن المؤتمر يمثل مناسبة أخرى يمكن من خلالها رؤية التحديات التي تواجه أقل البلدان نموا وتقف عائقا أمام تحقيق تطلعاتهم وطموحات وأهداف شعوبهم، مستبعدا أن تحقق الدول الأقل نموا طموحاتها وتطلعاتها بنفسها، كونها تحتاج لتضامن عالمي، ليكون هذا المؤتمر بمثابة وسيلة تجديد للدعم الدولي المقدم لمساعدة أقل البلدان نموا.
ونوه بأن الدور الذي لعبته دولة قطر لمساعدة ودعم أقل البلدان نموا كان مهما للغاية، لكونها لعبت دورا رئيسيا وملهما للمجتمع الدولي للتكاتف والنظر في النتائج التي تحققت، وكذلك التحديات القائمة، لافتا إلى الكثير من المشاريع التي تم إطلاقها لمساعدة أقل البلدان نموا، ومن أبرزها برنامج “وعد المناخ” الذي يساعد 120 دولة حول العالم لتعزيز مساهماتهم الوطنية ودعمهم لأقل البلدان نموا.
وعن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أشار السيد هاو لينغ شاو إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل في 170 دولة ومنطقة حول العالم، بما فيها جميع الدول الأقل نموا، مؤكدا أن دور البرنامج يكمن بدعم الدول لتحقيق أهدافها بالتنمية الإنسانية والمستدامة.
وحول حالة الدول الأقل نموا، لفت الأمين العام المساعد والمدير المساعد ومدير مكتب دعم السياسات والبرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يهدف إلى دعم طموحات وتطلعات هذه الدول للخروج من هذه الفئة، ولتحقيق هدف التنمية الإنسانية يتم العمل مع هذه الدول في العديد من المجالات، مثل القضاء على الفقر، والبرامج الكبرى في الحماية الاجتماعية، وغيرها من المشاريع ذات الصلة.
وبالنسبة لملف التغير المناخي، أكد أن البلدان الأقل نموا ليست مساهمة في أزمة تغير المناخ، بل هي المتضررة والمتأثرة في أغلب الأحيان، ويجب أن يتم العمل مع تلك البلدان ومساعدتها على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز إمكانية القدرة على تخزين مياه الشرب حتى يتسنى لهم التعامل مع أنماط المناخ المتقلبة.
وتابع السيد هاو لينغ شاو : جميع الدول قدمت التزامات بشأن التغير المناخي، ونحن لن نحقق هدف 1.5 درجة مئوية لما قبل المرحلة الصناعية، وأفضل ما يمكننا فعله الآن تحقيق هدف 2.6 درجة مئوية، وهذا النوع من النتائج يمكن أن يكون كارثيا ليس على أقل البلدان نموا فحسب، بل على الدول الأخرى التي تقع على مناطق ساحلية، إضافة على السكان الذين يعيشون في مناطق جغرافية أخرى بسبب أحوال الطقس المتطرفة، وارتفاع درجات الحرارة التي لها أثر على الصحة والإنتاج وأسلوب المعيشة.
وفي ختام حواره مع /قنا/، قال السيد هاو لينغ شاو الأمين العام المساعد والمدير المساعد ومدير مكتب دعم السياسات والبرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن هناك العديد من الآثار السلبية المحتملة بشأن التغير المناخي، مما يحتم ضرورة تجديد جميع الدول التزاماتها من أجل تحقيق هدف الـ1.5 درجة مئوية، وهذا يشدد على أهمية تحييد الكربون بحلول عام 2050 بشكل جدي.
مساحة إعلانية