منتدى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بالدوحة يناقش تحديات الأمن الغذائي ودور الإعلام في النهوض به

محليات
28
منتدى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي
الدوحة – قنا
ناقش خبراء بارزون في مجال الأمن الغذائي والإعلام تحديات الأمن الغذائي في عالم اليوم ودور الإعلام الحديث في النهوض به، وذلك خلال جلسة إعلامية حوارية ضمن فعاليات المنتدى الثاني رفيع المستوى حول الأمن الغذائي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي الذي انطلقت أعماله في الدوحة اليوم.
وسلطت الجلسة الضوء على العلاقة المتكاملة بين الأمن الغذائي والإعلام، وتعزيز الشراكات بين وسائل الإعلام ومراكز الدراسات والبحوث العلمية والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية.
وتناولت الجلسة المفاهيم الأساسية للأمن الغذائي، والتحديات داخل النظم الغذائية، والتوصيات لتصور إعلامي دقيق عن قضايا الأمن الغذائي، وزيادة التغطية للمخاطر الحيوية التي تهدد الأمن الغذائي.
وشاركت دولة قطر بورقة عمل نوهت إلى تعريف الأمن الغذائي، وفقا لما خلص إليه مؤتمر القمة العالمي للأغذية الذي عقد في روما، بإيطاليا عام 1996، بأنه وضع يتحقق عندما يتمتع جميع الناس، في جميع الأوقات، بإمكانية الحصول المادي والاقتصادي على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي احتياجات التغذية من أجل حياة نشطة وصحية.
وأوضحت ورقة العمل أن دولة قطر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي (2018 – 2023)، وتعمل حاليا على إطلاق الاستراتيجية الجديدة (2024 – 2030)، والتي ترتكز على مجموعة من العناصر منها تحقيق الاستدامة، والاعتماد على التقنيات الحديثة، والابتكار في القطاع الزراعي، إذ تهتم الخطة الجديدة بمواضيع تتعلق بتطوير آليات التوزيع والتوسع في منافذ البيع، ونشرها مع المحافظة على الأسعار، وتحسين آليات السوق، وترشيد الاستيراد، وتعزيز التبادل التجاري مع الدول الأخرى.
كما تطرقت إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، ومنها النمو الكبير في المساحات المزروعة والكمية والإنتاج، بالإضافة إلى المبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم جميع قطاعات الأمن الغذائي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر برنامج المنتج المميز، والسماح بتصدير الخضراوات القطرية بهدف دعم المزارع، وتسهيل الوصول للأسواق الخارجية.
وأوضحت ورقة العمل القطرية، في هذا الصدد، أن وزارة البلدية نفذت مشروع “التعداد الزراعي” الأول من نوعه في دولة قطر منذ 20 عاما، والذي أعطى صورة واضحة، ووفر معلومات كبيرة وإحصائيات دقيقة عن الوضع في القطاع الزراعي في الدولة، ما أسهم في اتخاذ قرارات وخطوات على أسس علمية سنرى نتائجها في القريب العاجل. كما دشنت الوزارة مركز أبحاث الأحياء المائية، الذي نجح في استزراع أصناف من الأسماك المعروفة في البيئة القطرية بتوافق مع بروتوكولات الإنتاج، ومنها “الشعم والسبيطي والهامور الصافي والروبيان”.
وحول دور الإعلام في تعزيز الأمن الغذائي، أكدت ورقة العمل أن للإعلام جانبا مهما في هذه الاستراتيجية يتمثل في تسليط الضوء على هذه الجهود والإجراءات، وأن من أهم الطرق والأساليب لنشر المعرفة بشأن النظم الغذائية فتح قنوات الاتصال بين الوزارات والمنظمات الزراعية والغذائية وبين الجمهور وأفراد المجتمع، وذلك لزيادة الوعي والثقافة الغذائية والزراعية.
مساحة إعلانية