رئيس أوزبكستان يزور الدوحة غداً

عربي ودولي
36
الدوحة – الشرق
تشهد العلاقات الثنائية القطرية الأوزبكية تطورا كبيرا وملحوظا يتجلى في الزيارات المُتبادلة على أعلى المستويات، وذلك في إطار الحرص المشترك على فتح آفاق تعاون أوسع بين البلدين.
وفي هذا السياق، يقوم فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة إلى الدوحة تبدأ غدا الأحد، ومن المتوقع أن تشهد الزيارة مزيدا من الاتفاقيات لتوسيع التعاون الثنائي والعمل المشترك.
وتجمع البلدين علاقات طيبة ومتميزة على المستويات كافة، بما فيها السياسية، الأمر الذي يفتح الأبواب أمام تطويرها تجاريا واقتصاديا. وكانت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية أوزبكستان الصديقة في الخامس من يونيو الماضي. وكانت زيارة سموه تاريخية خاصة أن صاحب السمو يعتبر الأول من بين قادة دول الخليج الذي زار أوزبكستان في وقت تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تميزا كبيرا.
تأسست العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطشقند في نوفمبر 1997م، بالتوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين على مستوى السفراء، ومنذ ذلك التاريخ عملت حكومتا البلدين على وضع الأسس والمبادئ المشتركة لعلاقتهما وفقا للقانون الدولي وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.
وشهد التعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإنسانية تطورا متسارعا خلال السنوات الأخيرة؛ بفضل رغبة وحرص قيادتي البلدين على ترسيخ وتعزيز هذه العلاقات، وتطويرها في المجالات كافة، بما يخدم الطموحات والمصالح والأهداف المشتركة، والأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وتحرص القيادتان القطرية والأوزبكية على التعاون القائم على المصالح المتبادلة في شتى المجالات، لا سيما في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها، وتتطلع القيادتان لإقامة تعاون شامل وطويل الأمد، وتطوير العلاقات الثنائية القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل. وفي السابع من مايو الماضي افتتح سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، في طشقند، مقر سفارة دولة قطر لدى جمهورية أوزبكستان.
تنظم العلاقات القطرية – الأوزبكية مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وقد أسهمت الزيارات المتبادلة بين البلدين وعلى مختلف المستويات في تطوير العلاقات وزيادة التنسيق بينهما في المجالات المختلفة، والتي سيتم البناء عليها لتحقيق المزيد بما يلبي التطلعات المشتركة لبلدينا الصديقين كما هناك مشاريع استثمارية قطرية في أوزبكستان منها مشاريع شركة نبراس للطاقة، ومشروع استثماري لشركة برزان، كما تتواجد 6 شركات أوزبكية تعمل في السوق القطري برأس مال مُشترك. ومن المنتظر أن تكون زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إلى الدوحة فرصة أخرى لفتح أبواب التعاون المشترك في شتى المجالات.
مساحة إعلانية