‫ يورو نيوز: قطر ملتزمة بالعمل الخيري لمساعدة الشعوب

يورو نيوز: قطر ملتزمة بالعمل الخيري لمساعدة الشعوب

عواطف بن علي

تعد دولة قطر شريكا فاعلا في المجتمع الدولي في مجال العمل الإنساني والتنموي وحقوق الإنسان وتضطلع بدور رائد بالإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تقديم الدعم والمساندة الفعالة في مواجهة التحديات والأزمات الإنسانية والاقتصادية، وذلك بالتضامن مع الجهود الدولية التي تهدف لنشر الأمن والسلام وضمان الحياة الكريمة للإنسان.. هذا الجهد القطري في الالتزام بالعمل الخيري والتطوعي أكده تقرير لقناة «يورو نيوز» الأوروبية أن قطر بعد نجاحها في تنظيم كأس العالم تستمر في تعزيز حضورها في المشهد الدولي من خلال التزامها بالعمل الخيري والتطوعي. وسلط التقرير الضوء على نشاط المؤسسات الانسانية القطرية في دعم المحتاجين في عدد من الدول خاصة ضحايا الزلزال في تركيا و سوريا.

دعم ضحايا الزلزال

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الأضرار التي سببتها الزلازل الأخيرة التي ضربت تركيا وشمال سوريا تتجاوز 100 مليار دولار. في مواجهة هذا الوضع، حشد الهلال الأحمر القطري بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المنكوبة. وفي هذا الصدد قالت فاطمة عابدين، أخصائية استجابة للكوارث في قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري: «قام الهلال الأحمر بتكوين مركز لإدارة الكوارث ومركز للتدريب، حيث قام الأفراد والمتطوعون بجمع المعلومات حول الأزمة، وما حدث مع الزلزال، وعدد المتضررين.

بعد ذلك، قام فريق الهلال على الأرض في تركيا وسوريا على الفور بتقييم احتياجات السكان وتوزيع المساعدات الطارئة. وخصص مقر الهلال الأحمر القطري 2 مليون دولار أمريكي للسكان لتقديم المساعدة لهم.» وأوضحت عابدين أن الهلال الأحمر لديه حاليًا 27000 متطوع في قطر، وقد لعبوا دورًا استثنائيًا خلال جائحة كوفيد -19، حيث اضطروا إلى إدارة بعض المعسكرات للأشخاص المعزولين. كما أنهم مدربون جيدًا وينتمون إلى خلفيات وخبرات مختلفة ويشاركون في العديد من أحداث الأزمات وتوزيع المنتجات في قطر أو حتى خارج الدولة.

مساعدة المحتاجين

وبين التقرير: إن الصيام خلال شهر رمضان المبارك ليس فقط عملًا دينيًا، ولكنه أيضًا فرصة لمن لديهم الإمكانيات لمساعدة من هم في أمس الحاجة إليها. وفي هذا الإطار، أطلقت قطر الخيرية أكبر مؤسسة خيرية في قطر، مبادرة رائدة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب. وكجزء من مبادرة «المطبخ الخيري» لقطر الخيرية، يقوم الشيف عبد الله المرزوقي وفريقه بإعداد وجبات الإفطار كل يوم وتوزيعها على المحتاجين. يصادف هذا العام السنة الخامسة من مشاركة الشيف عبد الله في هذه القضية، مما يدل على التزامه بدعم الفئات الأكثر ضعفاً. وأوضح «أطبخ بقلبي لأنه من أجل الدين أولاً.. إليكم رسالتي: كل الناس متساوون. عاملوا الناس كما تريدون أن تعاملوا. وخاصة خلال شهر رمضان.. إنسانيتنا في إطعام الناس».

وتؤمن قطر الخيرية بأنه يجب أن يتمكن الجميع من الاستمتاع بوجبة الإفطار بغض النظر عن ظروفهم. ويمكن للناس المساهمة من خلال التبرع بمكونات للطعام، مما يمنحهم الفرصة للتبرع بما يحلو لهم، فهذه أيضًا قيمة مهمة. ثم يتم تحضير الوجبات وتوزيعها من قبل المتطوعين على العائلات التي تحتاج إلى وجبة إفطار.

رمضان هو وقت نشاط هائل بالنسبة لقطر الخيرية، التي تطلق العديد من برامج التوعية والدعم المجتمعي. تدير المؤسسة الخيرية أيضًا عددًا من البرامج التدريبية لمساعدة المتطوعين على تطوير مهارات قيمة مثل القيادة والعمل الإنساني وإدارة المشاريع. تقول فاطمة المهندي، مديرة البرامج المحلية وتنمية المجتمع في قطر الخيرية.»نحن نمكّن الشباب من المشاركة في الحياة الاجتماعية، ونعلم مدى أهمية رد الجميل للمجتمع بما قدمه لنا. والشعار الرئيسي هو مساعدة الشباب على الشعور بأن الأمر يتعلق بتمكينهم من الازدهار وترسيخ قيمهم في المجتمع». إن رمضان ليس وقتًا للعبادة الدينية للمسلمين فحسب، بل هو أيضًا فرصة لإعلاء مبادئ الكرم والدعم المتبادل، الذي تشجعه المبادرات التي تدعمها الدوحة.