جامعة قطر تختتم أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للجامعات لعام 2023

محليات
0
جامعة قطر
الدوحة – قنا
اختتمت جامعة قطر أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي للجامعات لعام 2023، الذي جاء تحت شعار “التعليم العالي ذو التأثير: أهمية التعلم والحوار بين الثقافات”، وذلك من خلال جلسات ديناميكية، مع أكثر من 300 مشارك من حوالي 70 دولة، إضافة إلى 100 من قادة الجامعات و40 متحدثا.
واستكشف مؤتمر الاتحاد الدولي للجامعات لعام 2023 كيفية قيام الجامعات في مختلف أنحاء العالم على تعزيز ودعم التعلم والحوار بين الثقافات، وتأثير الجغرافيا السياسية على هذا الهدف، والأثر الأوسع التي تحدثه الجامعات على مجتمعنا.
وقال الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر: إن الجامعة تمكنت من عرض العمل الدؤوب لمجتمعها العلمي في الأبحاث والمنشورات العلمية وغيرها من المبادرات، وذلك من خلال الجلسات المتنوعة التي صاحبت أعمال المؤتمر.
ونوه الدكتور الأنصاري بأن المؤتمر أتاح إمكانية الاستماع إلى مجموعة واسعة من المناقشات، من مختلف الخبراء، في المجالات ذات الصلة، فضلا عن التواصل مع عدد كبير من رؤساء الجامعات من مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى إسهام المؤتمر بتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات في تنظيم تأثير الذكاء الاصطناعي على الجامعات، وتكوين كفاءات متعددة الثقافات لدى الطلبة.
من جانبه، ثمن السيد سيزار وازن، مدير مكتب الشؤون الدولية في جامعة قطر، التعاون مع الاتحاد الدولي للجامعات في هذا المؤتمر الذي تأخر لمدة عامين بسبب جائحة /كوفيد-19/، مشيرا إلى أن اختيار موضوع المؤتمر جاء بعناية ليمثل الدور الذي تلعبه دولة قطر على الساحة الدولية من حيث حل النزاعات والتواصل بين الثقافات، إضافة للقيم التي تنعكس على المجتمع القطري التي تم تسليط الضوء عليها خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022.
وأوضح أن هذا الحدث قدم فرصا عديدة للمشاركين لاكتشاف قطر وجامعة قطر والانخراط في محادثات تعاون مع بعضهم البعض، بجانب المناقشات الهادفة والتحليل المتعمق لأوجه القصور في تصنيف الجامعات، والمبادرات العديدة المتخذة لمواجهة ذلك.
وناقشت الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر موضوع: /الضرورة الثقافية في عالم يتجه نحو التراجع عن العولمة/، وأدارت الجلسة الأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، حيث ناقش المشاركون: /كيف يمكن لمؤسسات التعليم العالي، في عالم مجزأ، تعزيز العلاقات بين الثقافات والتعلم من أجل بناء المواطنة العالمية والسلام والمسؤولية الاجتماعية داخل الحدود الوطنية وخارجها/.
كما ناقشت الجلسة العامة الثانية موضوع /فتح المعرفة للإنسانية في عالم مترابط/، حيث تناول المشاركون إمكانية مساهمة الجامعات في تطبيق العلوم المفتوحة، وكيفية ضمان تكافؤ الفرص لمشاركة جميع العلماء ليكونوا جزءا من التطورات الجديدة.
واستعرضت الجلسة العامة النهائية موضوع /تأثير الجغرافيا السياسية على مستقبل التعاون الدولي/، بمشاركة عدد من المتحدثين الذين ناقشوا إمكانية التعليم العالي من مواجهة الاتجاهات السلبية التي تفرضها التحديات الجيوسياسية، وتطوير ديناميكيات جديدة وبناء الجسور وراء هذه الانقسامات.
جدير بالذكر أن هذه الجلسات العامة التي صاحبت أعمال المؤتمر عقدت على مدار يومين، إضافة إلى عدد آخر من الجلسات الموازية، التي ناقشت مواضيع متعددة أبرزها: أجندة الأمم المتحدة 2030، والترابط والكفاءات بين الثقافات في التدريس والتعلم والعلوم المفتوحة.
مساحة إعلانية