Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم واليونسكو تنظمان فعالية المهارات الخضراء للشباب: نحو عالم مستدام


محليات

60

31 أغسطس 2023 , 07:14م

الدوحة – قنا

 نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ، بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ بالدوحة، اليوم، احتفالية خاصة باليوم العالمي للشباب للعام 2023، تحت عنوان “المهارات الخضراء للشباب: نحو عالم مستدام”.


وهدفت الفعالية إلى تسهيل الحوار وتبادل المعرفة حول الاحتياجات والتحديات والفرص في تطوير المهارات الخضراء في دولة قطر، ومناقشة واستكشاف سبل دعم أجندة تخضير التعليم، وتوفير منصة مشتركة بين الأجيال والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في قطر من خلال تسهيل انتقالها نحو التنمية البيئية، باعتبارها ركيزة أساسية لرؤية قطر الوطنية 2030.


وقال السيد علي عبدالرزاق المعرفي القائم بمهام الأمين العام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمته الافتتاحية للفعالية، “إن اليوم العالمي للشباب، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999، هدفه تعزيز مشاركتهم في مختلف جوانب الحياة، خاصة وأنهم يواجهون العديد من التحديات مثل الفقر والبطالة والمرض والتعليم غير الجيد، ولكنهم أيضا مبدعون وديناميكيون وقادرون على التغيير”، منوها أن الشباب يشكلون اليوم أكثر من 30 بالمئة من سكان العالم، وهم قادة المستقبل، ويلعبون دورا حيويا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.


وبين أن الاحتفال باليوم العاملي للشباب هذا العام جاء تحت عنوان “مهارات الوظائف الخضراء مهارات المستقبل” وذلك لما لهذه المهارات من تأثير كبير في دعم الاقتصاد الأخضر الذي يحد من المخاطر التي تهدد البيئة، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة، مع الحفاظ على الاداء الصحي للنظم الإيكولوجية للأرض، مبينا أن من أهم الغايات المستهدفة لرؤية قطر الوطنية 2030 بناء نظام تعليمي متميز يستجيب لحاجات السوق المستقبلية وتجهز المتعلمين بالمهارات للمساهمة في بناء المجتمع، حيث أولت مؤسسات الدولة المختلفة، من هذا المنطلق، اهتماما كبيرا لا سيما وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتزويد المجتمع والنشء بالمهارات والقيم والمعارف اللازمة لتحقيق التحولات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المنشودة.


وأشار المعرفي إلى أن التحول إلى اقتصاد نظيف وصديق للبيئة يساهم ويحسن في إدارة الموارد بما يحقق العدالة الاجتماعية، وهو ما يجسد بشكل واضح في الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، الذي يؤكد على تعزيز النمو الاقتصادي الشامل المستدام، وتوفير فرص العمل اللائق للجميع، معتبرا احتفال اليوم منصة لتسليط الضوء على جهود الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واتاحة الفرصة لهم لتوصيل أصواتهم لصناع القرار، للمساهمة في رسم السياسات واطلاق المبادرات المجتمعية نحو مواجهة التحديات العالمية والتصدي لها.


من ناحيته، لفت سعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب /اليونسكو/ بالدوحة، إلى أنه على مدى أكثر من عقدين من الزمن بعد إقرار اليوم العالمي للشباب من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان هذا اليوم بمثابة الاحتفال العالمي الأول الذي يعترف فيه بدور الشباب في إحداث تغيير اجتماعي، فضلا عن كونه يوفر فرصة للاحتفاء بإنجازات الشباب وتعزيز حقوقهم وأصواتهم ومعالجة التحديات التي يواجهونها.


وأبرز أن العالم يواجه اليوم تحديات بيئية لم يسبق لها مثيل، تتطلب حلولا مبتكرة، وجهدا جماعيا من جميع أفراد المجتمع، مشددا على أن تضافر التعليم والإبتكار والتعاون يخلق أساسا يمكن من خلاله تزويد جيل المستقبل بالمعارف والمهارات اللازمة للاستجابة لمتطلبات السوق المتطورة.


كما أكد أن التقارب بين الخطط والاستراتيجيات الحكومية وخبرات القطاع الخاص، يصبح أمرا أساسيا لتطوير حلول مبتكرة تعمل على تنسيق النمو الاقتصادي مع الحفاظ على البيئة، وأنه في إطار رحلة التحول نحو مستقبل أكثر مراعاة للبيئة والاستدامة ، يحتل الشباب مركز الصدارة، وأنه بتزويدهم بالمعرفة والمهارات الصحيحة سيصبحون القوة الدافعة نحو التغيير والتحول، معتبرا أنه من خلال تعزيز المناهج الدراسية التي تتوافق مع احتياجات السوق والضرورات البيئية، يتم تمكين الشباب للمضي في حياتهم المهنية مسلحين بالمهارات الخضراء التي تراعي البيئة، وسيصبحون سفراء للممارسات المستدامة وأبطال الاقتصاديات الدائرية، ووكلاء التغيير.


وقال السيد خالد إن المهارات الخضراء لا تقتصر على مجال معين، بل تشمل المعرفة والقدرات والقيم والمواقف اللازمة للحياة المستدامة والمجتمعات المرنة والمساهمة في النمو الاقتصادي، علما أن تقديرات الأمم المتحدة تشير الى إمكانية خلق أكثر من 8 ملايين فرصة عمل للشباب بحلول عام 2030 من خلال تبني المهارات والتقنيات الخضراء، غير أنه ذكر وجود تحديات يتعين تجاوزها حيث لا تزال المهارات الرقمية غير متاحة لحوالي 67 بالمئة من الشباب بسبب نقص الموارد الأساسية.


ونوه الى أن الشباب يعد في صميم عمل وبرامج التربية والتعليم، مبينا أن استطلاعا أجرته منظمة /اليونسكو/ العام الماضي وشمل 17 ألف شاب من 160 دولة، كشف أن أكثر من 70 بالمئة منهم يفتقرون إلى التعليم المناسب بشأن تغير المناخ في المدارس، ما يؤكد الحاجة إلى إدراج العمل المناخي في المناهج الدراسية، مشيرا إلى أن /اليونسكو/ أطلقت، في إطار استجابتها لذلك، الشراكة من أجل التعليم الأخضر في سبتمبر 2022 لتسريع وتيرة التعليم في مجال تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى أن “منتدى اليونسكو للشباب” يعد بمثابة منصة فريدة تجمع العقول الشابة من جميع أنحاء العالم للمشاركة في حوارات بناءة وصياغة السياسات المستقبلية، حيث ذكر أن العاصمة الفرنسية باريس ستستضيف في نوفمبر القادم منتدى الشباب الثالث عشر الذي يتمحور حول التأثير الاجتماعي لتغير المناخ، علاوة على دعم البحاث التي يقودها الشباب من خلال مبادرة ” شباب بصفتهم باحثين” .


وأكد أن مشاركة الشباب تعد أمرا ضروريا في ظل تحديات ناشئة ومعقدة على المستويات البيئية والاجتماعية والبيئية، داعيا للوقوف معا والعمل كفريق واحد لتحقيق عالم أكثر استدامة وشمولا للجميع.

واعتبر الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني مدير إدارة التنمية الخضراء والاستدامة البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي ،اليوم العالمي للشباب احتفالا دوليا بحيوية الشباب وابداعاتهم، وتسليط الضوء على قدراتهم في قيادة التغيير وتحويل المجتمعات، متطرقا إلى قضية الاستدامة البيئية، حيث دعا الجميع إلى إدراك أن السعي لتحقيق التنمية المستدامة يرتبط بشكل وثيق بتطلعات الشباب.


وشدد مدير إدارة التنمية الخضراء والاستدامة البيئية على أن رحلة قطر نحو التنمية المستدامة جديرة بالثناء كونها تميزت بمبادرات طموحة واستراتيجيات تفكير تقدمي متطور، مؤكدا على أن رؤية قطر الوطنية 2030 بمثابة ضوء ارشادي يحدد الطريق نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، ويضمن جودة حياة عالية للأجيال الحالية والمستقبلية، حيث قال في هذا السياق “إن القادة الشباب يلعبون دورا محوريا في تحقيق هذه الرؤية”.


واعتبر الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني الاستدامة البيئية إحدى الركائز الأساسية في رحلة التنمية القطرية، منبها في سياق ذي صلة إلى أن التحديات التي يفرضها تغير المناخ والتلوث البيئي واستنزاف الموارد ليست مفاهيم مجردة، بل هي تهديدات حقيقية يلمسها الجميع يوميا من خلال الجفاف الشديد والفيضانات المفاجئة وحرائق الغابات السنوية، داعيا الشباب الى أخذ زمام المبادرة في تشكيل مسار مستدام الى الأمام.


ونوه الى أن اليوم العالمي للشباب يتزامن، هذا العام، مع عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ما يذكر بأن الخيارات التي يتم اتخاذها اليوم سيتردد صداها عبر الأجيال، معتبرا الاستدامة البيئة فرصة للابتكار وإيجاد حلول بارعة للمشاكل المعقدة وتعزيز التعاون عبر التخصصات .


كما دعا العقول الشابة في قطر لاغتنام الفرصة واحتضان مبادئ الاستدامة في اختياراتهم في التعليم أو العمل أو المشاركة المدنية، والعمل على تعزيز بيئة يزدهر فيها الابتكار، حيث يساهم كل عمل، مهما كان صغيرا، في تحقيق الهدف الأكبر المتمثل في الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية.


وتضمنت الفعالية عقد حلقة نقاشية بمشاركة مجموعة من الباحثين المختصين والمهتمين في عدد من الجهات المعنية، تناولت مجالات وقضايا شتى تعنى بالتنمية والاستدامة والبيئة والتغير المناخي والطاقة والمهارات الخضراء.


وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب، الذى تم تدشينه وإطلاق فكرته قبل نحو 23 سنة، بهدف تذكير العالم بدور الشباب، وبالتزامات الدول تجاههم باعتبارهم عماد الأمم وأساس مشروعاتها الثقافية والاجتماعية، فضلا عن كونهم الفئة الأكثر احتياجا للاهتمام لحساسية المرحلة التي يعيشونها.


 

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى