رويترز: وساطة قطرية بالتنسيق مع أمريكا في غزة

عربي ودولي
86
المتحدث باسم الخارجية: الدوحة على اتصال مستمر مع كل الأطراف
الدوحة – غزة – رويترز
كشفت رويترز نقلا عن مصادر النقاب عن اتصالات تقودها قطر مع قيادات في حركة حماس لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلا فلسطينيا من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية لرويترز انخراطها في محادثات وساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين تشمل تبادلا محتملا للأسرى. وقال الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية لرويترز دون الخوض في تفاصيل «نحن على اتصال مستمر مع كل الأطراف في الوقت الراهن. أولوياتنا هي وقف إراقة الدماء والإفراج عن الأسرى والتأكد من احتواء الصراع قبل أن يتوسع في المنطقة».
وبحسب رويترز، قال مصدر مطلع على سير المحادثات إن المفاوضات التي تجريها قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة منذ مساء السبت «تمضي بشكل إيجابي»، لكن لا توجد علامات على حدوث انفراجة في ظل تعنت من الجانبين، حيث يزيد استمرار القتال والغارات الجوية على قطاع غزة من صعوبة الوساطة.
ولا يزال عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة غير واضح أيضا، لكن يُعتقد على نطاق واسع أن حماس احتجزت نساء وأطفالا ومسنين وجنودا يوم السبت. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل في الماضي لرويترز إن قطر ومصر تجريان اتصالات مع الحركة لكن شدة القتال تلقي بظلالها على أي انفراجة محتملة.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن مصر تجري اتصالات وثيقة مع إسرائيل وحماس لمحاولة منع المزيد من التصعيد في القتال بين الجانبين ولضمان حماية الأسرى الإسرائيليين. وأضاف المصدران اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن مصر حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وحثت حماس على إبقاء الأسرى في حالة جيدة للحفاظ على احتمال التهدئة قريبا مفتوحا. وقالت إسرائيل إنها ستسعى إلى إطلاق سراح الرهائن، التزاما بمبدأ قائم منذ فترة طويلة بعدم التخلي عن أي أسير.
ومع ذلك فإن الخيارات أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمهاجمة حماس بسبب توغلها في إسرائيل يمكن أن تكون محدودة بسبب القلق على العديد من الإسرائيليين الذين تم أسرهم في الهجوم، لتواجه إسرائيل التي عانت من أزمات رهائن سابقة أسوأ أزمة من هذا النوع حتى الآن.
مساحة إعلانية