Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ عودة نادي الشعب | الشرق


رياضة محلية

20

برفع أغلى الكؤوس بعد 30 عاماً من الغياب

عودة نادي الشعب

15 مايو 2023 , 07:00ص

عبد الناصر البار

شهدت عودة فريق العربي للواجهة مجددا بعد غياب سنوات طويلة عن منصات التتويج فرحة كبيرة وعارمة في الدوحة حتى من طرف جماهير وعشاق الأندية الثانية، وأثلجت عودة العربي صدر العدو قبل الصديق، لما يملكه هذا النادي العريق من تاريخ كبير ومشرف على مستوى الكرة القطرية، وبالرغم من السنوات الصعبة والعجاف التي مر بها نادي الشعب وهو الذي حقق آخر لقب من بطولة كاس سمو الامير عام 1993، إلا أن الفرحة كانت كبيرة باستاد احمد بن علي وعمت الأفراح والاحتفالات مباشرة بعد صافرة النهاية واختلطت دموع الفرح والسعادة بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري والجماهير التي صنعت لوحات فنية رائعة واكتسى الملعب بالأحمر والأبيض معلنا عن عودة أعرق الأندية للواجهة ومنصات التتويج ليتوشح شعار العربي بالذهب الغالي لأجمل وأغلى كأس، ليؤكد العربي وجماهيره أنهم فعلا نادي الشعب.


أفراح كبيرة


سادت أجواء خيالية وفرحة كبيرة على استاد أحمد بن علي المونديالي مباشرة بعد صافرة النهائية واحتفل وغنى الجميع للشعار والنادي العريق بأغلى البطولات، ولم تصدق الجماهير نفسها بأن الزمن الذي تآمر على فريق العربي وجمهوره وجعل بطولاته مجرد ذكريات في الأذهان قد انتهى وعاد عصر البطولات والمنافسة على الألقاب، وامام فريق يعتبر هو الغريم التقليدي لفريق العربي وهو نادي السد الذي كان منافسه المباشر في العصر الذهبي الذي كان فيه فريق العربي يصول ويجول وياكل الاخضر واليابس في الثمانينيات بجيل ذهبي سيطر على كل البطولات المحلية، وسجل العربي ثلاثية تاريخية امام السد ذكرت جماهيره بنهائي عام 1993 والذي فاز فيه العربي على السد بذات النتيجة.



مسيرة الشعب


شاهدنا تتويجات العديد من الأندية في السنوات الأخيرة سواء بلقب دوري نجوم QNB،أو بطولة كأس سمو الامير وكانت هناك فرحة واحتفالات، ولكن الاحتفالات التي قامت بها جماهير نادي الشعب كانت بصراحة مختلفة ولها نكهة خاصة وأعطت البطولة والكأس رونقا آخر فقد احتفلت جماهير العربي في الملعب وفي كل أرجاء الدوحة، ولعل الأجمل هو المسيرة الشعبية التي قامت بها الجماهير العرباوية من أم الأفاعي إلى درب لوسيل والاحتفال بطريقتها الجميلة معيدة لنا أجواء وذكريات نهائي كأس العالم 2022، وعاشت الجماهير العرباوية ليلة بيضاء ولم تنم إلا في ساعات متأخرة وهي تحتفل وترقص وتهتف للنادي.


عودة الابتسامة


من خلال الاحتفالات التي شهدها تتويج العربي ببطولة أغلى الكؤوس تشعر وأن البلد كلها سعيدة بعودة الكيان مرة أخرى، ولم تقتصر الفرحة فقط على جماهير العربي العاشقة والمتيمة بحب هذا النادي الكبير، ولكن حتى جماهير الأندية الأخرى سعدت كثيرا بعودة العربي لاسيما جماهير الغرافة والقطراوي والوكرة والريان و..الخ لانهم يعرفون جيدا قيمة ووزن الأندية الجماهيرية عندما تفوز وتحقق الألقاب كيف تختلف الامور وتكون الفرحة كبيرة، ويمكن القول ان عودة العربي للتويجات هو بمثابة عودة الولد الضال للطريق الصحيح بعد سنوات من العمل والترميم وحل المشاكل، ووصولا لهذه اللحظة الجميلة التي كان الجميع يتمناها.


يونس علي


لا يمكن إسناد أي إنجاز في كرة القدم لشخص معين أو جهة معينة لانها لعبة جماعية تتطلب تضافر مجهودات الجميع ولكن، في بعض الأحيان يكون هناك أشخاص هم المنقذون سواء كانوا مدربين أو لاعبين او رؤساء، وهذا ما ينطبق على فريق العربي ومدربه يونس علي الذي كان كلمة السر والنجاح الكبير داخل القلعة العرباوية بقيادته الفريق للمجد الكروي مرة أخرى،ومنذ إشراف يونس على العربي حقق نتائج جيدة وترك بصمته في أول موسم باحتلال المركز الرابع ودخول المربع الذهبي الذي كان بمثابة حلم، ثم الوصافة هذا الموسم والفوز بكأس سمو الأمير، ويمكن القول ان المدرب الوطني الشاب نجح في قيادة الفريق وكان الطبيب المعالج لداء العربي من خلال وصفة علاجية ناجعة.



العربي الذهبي


لم يتوقع أشد المتفائلين في بداية الموسم الكروي ان يحقق العربي هذا الإنجاز الكروي والتتويج بأغلى الكؤوس، وكانت الترشيحات كالعادة تصب في صالح ناديي السد والدحيل باقتسام الغلة والتركة في نهاية الموسم مثلما تعودنا عليه على الاقل في العشر سنوات الأخيرة،ولكن مع مرور الأيام والجولات والمنافسات بدأ يتضح جليا ان العربي قادر على المنافسة وقول كلمته هذا الموسم، وهو ماحدث بالفعل في نهاية الموسم الكروي، فقد نافس العربي على لقب الدوري حتى الجولة الأخيرة وكان قاب قوسين من تحقيق درع الدوري لولا خسارة الوكرة التي قلبت الحسابات، وبعدها الفوز ببطولة الكأس وامام نادي السد متصدر السجل الذهبي برصيد 18 لقبا.


عمل مميز


قامت إدارة نادي العربي بقيادة سعادة الشيخ تميم بن فهد آل ثاني رئيس النادي وسعود الجاسم رئيس الجهاز وكل الأعضاء الإداريين بعمل كبير وجبار منذ إشراف الإدارة الشابة على قيادة الفريق، فقد عمل الجميع بحب وبإخلاص وتفان كبير، وكان همهم الوحيد هو العمل على إعادة العربي للواجهة مرة أخرى واستعادة تاريخ وامجاد هذا النادي العريق الذي كان يرعب كل الخصوم وكان هو الرقم واحد في زمانه، وبالفعل نجحت إدارة الفريق في ظرف وجيز بإخراج الفريق من سباته الطويل بالعمل من خلال توقيع صفقات مميزة مع لاعبين ذوي مستوى عال يتناسب طموحهم مع فريق العربي الذي كانت إدارته تبحث عن العودة للواجهة بعيدا عن الضجيج وأضواء الإعلام.


الموسم المقبل


ستكون إدارة فريق العربي مطالبة بمضاعفة المجهودات أكثر مستقبلا، وأن تخطو خطوة إضافية للأمام وذلك بعد تحقيق اول الألقاب تحت قيادتها،وان يكون الهدف المستقبلي هو استهداف ألقاب أخرى كلقب الدوري مثلا، خاصة وان العربي نافس بقوة على درع الدوري هذا الموسم وكسب الخبرة اللازمة في كيفية خطف هذا اللقب، وهذا لن يمر سوى عبر عدة مراحل وخطوات منها ضرورة وضع الخطة المناسبة للموسم القادم وإنهاء ملف المحترفين مبكرا والاستقرار عن الأسماء التي ستواصل من عدمها، والبحث عن لاعبين شباب مواطنين مميزين قادرين على تقديم الإضافة اللازمة ويبحثون عن الفرصة لان الضغط الجماهيري سيكون أكبر والمطالب والطموحات سوف تزيد.


مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى