Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار العالم

‫ مجلة World Finance العالمية: الدوحة تعزز مكانتها كوجهة سياحية


اقتصاد

0

29 ديسمبر 2023 , 07:00ص

alsharq

 سيد محمد

أشادت مجلة World Financeالاقتصادية العالمية المتخصصة في التحليلات الشاملة للصناعة المالية والأعمال الدولية والاقتصاد الدولي، بما حققته دولة قطر من نهضة اقتصادية شاملة، تعززت بفضل الإجراءات والخطوات الجريئة التي أقدمت عليها مؤخرا ومنها استضافة بطولة كأس العالم، وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة، والتوسع في صناعات الطاقة.. وقالت المجلة في تقرير بعنوان «قطر: اقتصاد المستقبل» إنه بناءً على الزخم الذي حققته بطولة كأس العالم التاريخية العام الماضي، تتجه قطر نحو مرحلة جديدة ومثيرة من التطوير.


 

حدث تاريخي


تقول المجلة إنه في الشتاء الماضي، كانت أنظار العالم مثبتة بقوة على قطر. باعتبارها أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، قدمت قطر حدثًا تاريخيًا على مدى أربعة أسابيع رائعة من كرة القدم. وكانت هذه البطولة بمثابة مناسبة بالغة الأهمية للدولة الخليجية – وللعالم العربي الأوسع – حيث شكلت علامة بارزة في رحلة التنمية في البلاد. وقد عرضت المسابقة قطر الحديثة للعالم، من خلال البث التلفزيوني الذي سلط الضوء على الملاعب الحديثة والبنية التحتية المتطورة لوسائل النقل في العاصمة الدوحة. عند مشاهدة هذه الصور الرائعة لدولة معاصرة مفعمة بالحيوية، من السهل جدًا أن ننسى مدى سرعة وعمق التحول الاقتصادي الذي شهدته قطر.


وتضيف المجلة أن طفرة النفط والغاز دفعت قطر إلى آفاق جديدة. وتفتخر قطر اليوم بحيازتها لاقتصاد سريع النمو يفوق حجمها بشكل كبير. وبينما كانت الاحتياطيات الهائلة من النفط والغاز الطبيعي في البلاد هي الدافع التاريخي لنمو الناتج المحلي الإجمالي السريع، فإن قطر تتطلع الآن إلى مستقبل أكثر تنوعًا. فمنذ عام 2008، تم تشكيل اتجاه سياسة الدولة من خلال رؤية قطر الوطنية 2030؛ وهي خطة تنموية طموحة تسعى إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة بحلول عام 2030، قادرة على استدامة تنميتها وتوفير مستوى معيشي مرتفع لجميع أفراد شعبها للأجيال القادمة.


التنويع الاقتصادي


ووفقا للمجلة فان أحد المبادئ الأساسية لرؤية قطر الوطنية هو التنويع الاقتصادي. وبينما أنتجت الموارد الطبيعية للبلاد ثروات هائلة على مدى الخمسين عامًا الماضية، تسعى البلاد الآن إلى تقليل اعتمادها تدريجيًا على الصناعات الهيدروكربونية. وبالاستفادة من نجاح بطولة كأس العالم 2022، تسعى قطر إلى الانفتاح على الاستثمارات الدولية وتنمية قطاعها الخاص، مع استكشاف إمكانات الصناعات الناشئة مثل السياحة والرياضة والتمويل والتكنولوجيا والعقارات والخدمات اللوجستية. لقد مهدت البطولة، من نواحٍ عديدة، الطريق لمرحلة تالية مثيرة وتحويلية من التطوير في قطر. مع انتقال البلاد إلى فصل جديد من تاريخها، قد يكون الإرث الدائم لكأس العالم أعظم مما كان يتخيله أي شخص من قبل.


اتجاه جديد


وبينما تبدأ مرحلة جديدة من التطور، تتطلع قطر إلى البناء على النجاحات التي حققتها في بطولة كأس العالم التاريخية. ولذلك فان أحد أهم إرث البطولة هو التأثير الذي أحدثته على البنية التحتية للبلاد، حيث قامت قطر باستثمارات كبيرة في الملاعب الجديدة الحديثة وشبكات النقل عالية السرعة وعروض الإقامة المحسنة. وتم إنشاء هذه المشاريع مع وضع مستقبل ما بعد البطولة في الاعتبار، وهي الآن في طور إعادة توظيفها وتحسينها لاستخدامات جديدة. على سبيل المثال، ساهمت الاستثمارات في خدمة مترو وترام الدوحة في تعزيز إمكانية الوصول لسكان المدينة وزوارها بعد فترة طويلة من انتهاء بطولة كأس العالم. كما ساعد توسيع مطار الدوحة الدولي وبناء محطة للرحلات البحرية في العاصمة على تعزيز اتصال قطر على المدى الطويل، في حين ستجد الملاعب الرياضية المصممة خصيصًا في البلاد فرصة جديدة للحياة في كأس آسيا العام المقبل.


اقتصاد المعرفة


وتضيف المجلة أن قطر تسعى إلى تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، مع وجود تقنيات جديدة في جوهره، ومن شأن هذه البنية التحتية المحسنة أن تضع البلاد في وضع جيد وهي تسعى إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة في الشرق الأوسط. قبل كأس العالم، كانت قطر بالفعل نقطة جذب شهيرة للسفر، لكن المنافسة فتحت البلاد أمام زوار جدد، وهو ما كان بمثابة نعمة حقيقية لقطاع السياحة. وقد زار قطر أكثر من 2.56 مليون شخص خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من هذا العام، أي أكثر من إجمالي عدد الزوار الذين اجتذبتهم البلاد في عام 2022.


وبفضل تراثها الثقافي الغني وأشعة الشمس طوال العام، من الواضح أن نرى سبب كون قطر وجهة سياحية صاعدة. لكن البلاد لا تتطلع فقط إلى جذب المصطافين. وتتميز البلاد ببنية تحتية حديثة وعلاقات قوية بالشرق الأوسط الأوسع، وتأمل أيضًا في جذب مستثمرين دوليين جدد.


مستقبل أخضر


وتضيف المجلة أنه مع استمرار تصدر تغير المناخ لجدول الأعمال العالمي، تضع قطر التنمية المستدامة على رأس أولوياتها. وفي حين أن احتياطاتها من النفط والغاز الطبيعي لا تزال مركزية لاقتصاد البلاد على المدى القصير والمتوسط، فإن قطر تتخذ خطوات فعالة لتقليل اعتمادها على الهيدروكربونات وتبني مستقبل أكثر استدامة. ولا يقتصر حافز الدولة على جهود الاستدامة العالمية في هذا المجال فحسب، إذ يعيش 97% من سكان قطر في مناطق حضرية على طول الساحل، مما يجعل البلاد معرضة بشكل خاص لارتفاع منسوب مياه البحر، في حين أن مناخها الصحراوي القاحل يضعها أيضًا في خطر. وبالتالي فإن الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة ليس مجرد ضرورة أخلاقية، بل هو المفتاح لتنمية البلاد على المدى الطويل.


تمويل المستقبل


وتقول المجلة إنه بينما تشرع قطر في فصل جديد ومثير في تطورها، سيكون للقطاع المصرفي في البلاد دور مهم يلعبه في دعم هذه الرحلة الاقتصادية الطموحة. ويتمتع القطاع المصرفي القطري بالقوة والمرونة ويحظى بتقدير كبير من قبل المستثمرين الدوليين، وهو في وضع جيد لدفع النمو والازدهار في الوقت الذي تتطلع فيه الدولة إلى تنويع اقتصادها. وسيكون التحول الرقمي الكامل والشامل أمرًا أساسيًا للتنمية المستقبلية في قطر.


القطاع الخاص


وتشير المجلة إلى أن تنامي دور القطاع الخاص هو أمر أساسي لجهود التنويع التي تبذلها البلاد. ويعد تشجيع ريادة الأعمال ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتنمية مجتمع الشركات الناشئة من أولويات التنمية في قطر، حيث تتطلع إلى التحول إلى اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة. وبكل بساطة، لا يمكن تحقيق ذلك دون الدعم المناسب للقطاع الخاص.وفي الوقت نفسه، تحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الصغيرة الناشئة إلى أشكال خاصة بها من الدعم المستهدف. فهي محركات حيوية للتنوع الاقتصادي.

مساحة إعلانية



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى