صحفيون أمريكيون: إسرائيل تعاقب صحفيي غزة بقتل عائلاتهم

أكد صحفيون أمريكيون أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عقاباً جماعياً بحق عائلات الصحفيين العاملين في قطاع غزَة خصوصاً وفلسطين عموماً وذلك بقتلهم وتشريدهم، نتيجة نقل هؤلاء الصحفيين للجرائم الدموية التي تشهدها غزة ووقائع المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين وغالبيتهم من الأطفال.
وأوضح الصحفيون الأمريكيون بمن فيهم "أجا أرنولد" من مدينة أتلانتا، و "راي كارينغر" من ويست فيرجينيا و "ريبيكا شودري" من نيويورك، و" نور سعودي" المقيمة في نيويورك، و"لويس رافين"، و "والاس" من نورث كارولاينا في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، وموقع موندويس ومقره واشنطن، حجم جرائم إسرائيل بحق الصحفيين التي أسفرت من 7 أكتوبر حتى 23 ديسمبر عن:مقتل نحو 100 صحفي واعتقال أكثر من 44 صحفياً، بحسب المركز القطري للصحافة.
. وأكد هؤلاء الصحفيون أن قتل زملائهم واعتقالهم واستهدافهم مع عائلاتهم يُجسد حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وامتداده الاستعماري وسياسات الفصل العنصري وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ زرعه في أرض فلسطين المحتلة. وأشاروا في رسالتهم إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت أبسط وسائل التواصل أمراً مستحيلاً، واستهدفت بشكل مباشر الصحفيين الذين يغطون مجازرها في غزة وعمال الإغاثة والمسعفين، ما دفعهم إلى خلع السترات المخصصة للإعلاميين والمسعفين في محاولة منهم لتجنب استهدافهم.
وبيّنوا أن مثل هذه الجرائم بحق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام ليست بجديدة على الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب فظائع مماثلة لمنع نقل الحقيقة منذ عام 1948، لكن مستوى إجرامه بحق الصحفيين بلغ حداً غير مسبوق منذ عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من أكتوبر الماضي الذي اعتبرته نقابة الصحفيين الفلسطينيين أسوأ شهر في تاريخ الصحافة العالمية.
ولفتوا إلى أن أكذوبة الديمقراطية في دول تدعم الجرائم العنصرية وحرب الإبادة الجماعية في غزة باتت مكشوفة، مشيرين إلى استهداف الحكومات الغربية لصحفيين وإعلاميين تحدثوا عن جرائم “إسرائيل” أو طالبوا بوقف حربها ضد أهالي غزة وتعرضهم للطرد من وظائفهم والتهديد والضغوط المختلفة، وأن كثيرين منهم قدموا استقالتهم بعد منعهم من قول كلمة حق حول ما يجري في غزة.