كانت ملكة جمال.. صورة نادرة لابنة فريد الأطرش من الفنانة سامية جمال التي أخفاها ورفض الاعتراف بها طول عمره

(أحداث نت / جاد قاسم )
كشف الراحل سمير صبري عن أول قصة حب فب حياته، في حوار مع مجلة الموعد عدد أغسطس عام 1975 حيث قال إن ميمي كانت هي الحب الأول في حياته، وقد عرفها عام 1955 وأنه كان الحبيب الأول في حياتها.
وقال صبري: كنت طالبًا في كلية فيكتوريا، وأقيم مع عائلتي في عمارة شمس المطلة على حدائق الأورمان، وبكل تواضع أقول إنني كنت يومها فتى جميلا.
للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:
شيرين تترك والدتها وشقيقها بلا عودة والجمهور مصدوم.. اشترت “قصراً” واستقرت للعيش في هذه الدولة الغير متوقعة؟!
بـ 5 ألاف دينار أرجع بهيونداي كريتا 2023 من الكويت.. تفاصيل
لن تصدق المرة الوحيدة التي حلق فيها سمير غانم شاربه بسبب أيه !
فاكرين “بهاء” في فيلم “التجربة الدنماركية”.. لن تصدقوا كيف أصبح بعد مرور كل تلك السنوات!! تغير جذري! صور
“في العناية المركزة”.. مي فاروق تكشف تطورات الحالة الصحية لوالدها
بطل مسلسل عباس الأبيض.. يكشف أسباب اختفائه عن الساحة الفنية
صديقات دلال عبدالعزيز يظهرن معدنهن الحقيقي.. لن تصدق ما فعلنه مع ابنتها دنيا واشعرها بالفخر!!
محمد رمضان يستجيب لإستغاثة فنان شهير بعد تعرضه للفقر بسبب عزوف المنتجين عنه
“الرحمة حلوة” لقاء الخميسي توجه رسالة غاضبة لجمهورها عبر إنستجرام
بعد اتهامها بضرب زملائها بمسرحية الحفيد.. لوسي تفتح النار على اتهامات تامر
وأضاف صبري: أذكر أن اليوم كان يوم أحد، وكنت أذاكر دروسي مع صديقي كمال عبده، ولم يكن في بيته أحد، ودق جرس الباب فجأة وقمت لأفتح فوجدت بنتًا تكبرني قليلًا، أي أنها كانت في السادسة عشرة من عمرها، وكانت قصيرة القامة وممتلئة بعض الشىء.
قالت لي: مدام إبراهيم عبده موجودة؟”، فقلت:” إنتي مين؟”، فقالت: أنا ميمي الأطرش، ودهشت وعدت لأسألها: ميمي الأطرش!!، فقالت:” أيوة.. ميمي الأطرش بنت فريد الأطرش، وأفَسحت لها للدخول، وانفردت أنا بصديقي كمال عبده لأسأله:” هل أنجب فريد الاطرش هذه الفتاة.. ومن مين؟”، فأجابني بلا مبالاة: من سامية جمال، فقلت له: أنا متأكد أن فريد لم يتزوج سامية جمال.. ولا هو أنجب منها.
وتابع صبري عندما عدنا أنا وصديقي كمال إلى حيث تجلس الفتاة في الصالون رأيناها تبكي بحرارة، وقالت لنا بصوت مختنق: أنتم تستغربون أن أكون ابنة فريد الأطرش..أيوة.. أنا ابنته”، قالت الجملة الأخيرة بتحدٍ ثم أضافت: “نعم.. أنا ابنته، لكنهم يُرغمونني على أن أقول إنني أخته”، ودفعنا الفضول إلى سؤالها: “مَن هم الذين يرغمونك؟، فقالت: عمي.
وواصل صبري: ولم تقل أي عم، بل انقطعت وراحت تبكي بحرقة وألم، ولم نعد ندري ماذا نفعل، وأنقذنا من حيرتنا دخول السيدة أم كمال حرم الدكتور إبراهيم عبده التي ما إن رأت ميمي حتى أخذتها بالأحضان والقبلات، ثم أخذتها للغرفة المجاورة حيث دار بينهما حديث هامس، ثم أمسكت أم كمال سماعة التليفون وتهادى صوتها وهي تقول: “مش معقول.. لأ.. حرام.. لازم تيجي يا فريد.. البنت بتهدد بالانتحار.. طيب أنا هأستضيف البنت عندي”.
وأكمل صبري: “وبعدما انتهت المكالمة التليفونية سألتنا:”هل قالت لكم ميمي شيئًا؟”، فقلت: قالت إنها ابنة فريد الأطرش، وارتسم الغضب على وجه أم كمال وهي تقول: “إياكم تفتحوا سيرة الموضوع ده.. لازم الحكاية تبقى سر”.
هكذا بقيت ميمي في بيت الدكتور إبراهيم عبده، ولكي لا تكون وحيدة فإن أم كمال استدعت شقيقتها وأذكر أن اسمها كان قمر، وطلبت منها أن تعيش مع ميمي، حتى لا تشعر بالوحدة إذا بقيت بمفردها، وعاشت الفتاة في بيت الدكتور إبراهيم عبده ما يقارب الشهرين، وكان من الطبيعي أن نتآلف أنا وكمال عبده مع ميمي وقمر، بل إننا كنا تحت رعايتهما لأنهما كانتا أكبر سنًا، وتوطدت الصداقة بيني وبين ميمي، وكنا نحن الاثنين نشعر معًا بالارتياح عندما نكون معًا في نزهة أو جلسة”.
واستطرد صبري: “ذات يوم فوجئت عندما دخلت إلى منزل الدكتور إبراهيم عبده فرأيت فريد الأطرش في الصالون مع الدكتور إبراهيم عبده والسيدة حرمه، ومن الغرفة الجانبية التي اعتدت أن التقي فيها صديقي كمال سمعت السيدة أم كمال تقول لفريد: “البنت محتاجة حاجات كتير عشان الصيف، وواردها لا تسمح بشراء هذه الاحتياجات”.
ورد فريد بعصبية: “أنا لم أبخل عليها بشىء، كل ما تطلبه مني أرسله إليها”، وقالت ميمي باكية:” أنا باخد عشرة جنيه في الشهر.. أعيش إزاي بالمبلغ ده؟”، وهدأ الموسيقار من عصبيتها وأعطى السيدة أم كمال مبلغًا من المال لتشتري لميمي ما تحتاجه في الصيف، ثم غادر البيت.
وواصل صبري: “أذكر أنني يوما ذهبت لبيت الدكتور إبراهيم عبده فرأيت ميمي وحدها فقالت لي:” بص في وشي كويس.. هل أنا وحشة؟”، فقلت لها:” بالعكس.. إنتي زي القمر:” فردت:” إذا لماذا يخجلون مني؟”، ولم تعطني الفرصة لأسألها مَن هم الذين يخجلون بها.
وتابعت حديثها:” أنا بنت فريد الأطرش من سيدة فقيرة، وقد عشت مع جدتي والدة فريد فترة طويلة، وكان عمي ولم تذكر أي عم، يشدد على في ألا أذكر أمام أحد أنني ابنة فريد الأطرش، لأن ذلك سيؤثر على شهرته عند المعجبات”، وقالت لي ميمي إن الوحيدة التي كانت تعطف عليها بشدة، هي الفنانة سامية جمال، وكذلك كانت تتلقى العطف الشديد والرعاية الحانية من الدكتور إبراهيم عبده، كما عرفت من خلال حديثها أنها كانت قد أصيبت بمرض صدري في صباها، لكنها شفيت منه بعد فترة علاج طويلة في مصحة حلوان، وتكررت اللقاءات بيني وبين ميمي.
وتابع “سألتني ميمي مرة: “ما هو مستقبلي.. ما هو مصيري؟”، فقلت لها:” تتزوجي”، فقالت:” كيف سأتزوج؟، ماذا سأقول لخطيبي، أنا بنت مين؟”، وراحت تجهش بالبكاء، فهدّأتها وقبلت رأسها، كنت أشعر بعاطفة حب جارفة تجاه ميمي، وقلت لها: “سأتقدّم لخطبتك عندما أتخرج من الجامعة، ولن أسألك بنت مين”.
وقال كانت ميمي بعدها تنتظرني على شرفة البيت كل صباح وفي إحدى الليالي احتفلت أسرة الدكتور إبراهيم عبده بعيد ميلاد صديقي كمال، وكان معنا شلة أصدقاء، ورقصت أنا وميمي وخرجنا بعدها إلى الشرفة، وعدت إلى أم كمال ورَجوتها أن تتوسط لي عند فريد الأطرش لخطبتي لابنته، فقالت: “اسمع أنا سأتكلم مع فريد، وعندما تتحدث أنت قل:”أريد طلب يد أختك وليس ابنتك”، ووافقت.