فلسطينيون لـ الشرق: قطر لها دور كبير في اختراق جدار الحرب

محليات
60
أشادوا بجهودها في اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى
رام الله – محمـد الرنتيسي
أشاد محللون وخبراء فلسطينيون بالدور الذي تضطلع به دولة قطر في خفض التصعيد من خلال اتفاق الهدنة الانسانية وصفقة تبادل الأسرى التي عطلت أهداف الاحتلال.
ووفقا للكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله فإن قطر كان لها دور كبير في اختراق جدار الحرب، والفلسطينيون يقدرون مواقفها الواضحة والايجابية، ولولا جهودها ومواقفها لما تذوق الأسرى القاصرون والأسيرات الفلسطينيات طعم الحرية، مضيفاً لـ الشرق: “أراد الاحتلال أن يغلق أبواب المستقبل أمام الأطفال الفلسطينيين، من خلال الزج بهم في سجونه، إلى جانب انتزاع الأسيرات وبينهن أمهات، من أحضان عائلاتهن، لكن بفضل صمود المقاومة الفلسطينية على الأرض، والجهود التي بذلتها دولة قطر في المستوى السياسي، تنسم هؤلاء حريتهم عنوة، ولو كره المحتلون”.
ووفقاً للخبير في الشؤون الدولية جودت مناع، فقد عطلت صفقة تبادل الأسرى بنك أهداف الاحتلال، وأبرزت فشله في تحقيقها، فاضطر جيش الاحتلال الذي يدّعي زوراً أنه لا يُقهر، للدخول في مفاوضات للتوصل إلى تهدئة، وهنا ظهر الفشل الذريع لنتنياهو وزمرته العسكرية الصهيونية.
يوالي لـ الشرق: “صفقة تبادل الأسرى كشفت عن مصير الأهداف الإسرائيلية التي كان أعلن عنها نتنياهو وثلاثة مسؤولين صهاينة كبار، لمجرد إتمام الصفقة بوساطة عربية ودولية قادتها قطر، ومع تقاطر حافلات الأسرى والأسيرات المحررين، أصبحت الأهداف الإسرائيلية ضرباً من المستحيل”.
ويرى خبير العلاقات الدولية وسام بحر أن الموقف القطري الصلب، قاد إلى عودة الآلاف من المشردين والنازحين إلى منازلهم في وسط وشمال غزة، مبيناً لـ الشرق: “صحيح أن حدة وهمجية العدوان كان يبتغى منها تحقيق (نكبة ثانية) من خلال تهجير الفلسطينيين عن أرضهم، لكن الجهود التي بذلتها القيادة القطرية وقفت سداً منيعاً أمام مخططات الاحتلال، الذي أجبر على التراجع عن قراره بطرد الغزيين إلى خارج الوطن، واكتفى بنزوحهم إلى جنوب القطاع.
ويتطلع الفلسطينيون إلى تمديد الهدنة المؤقتة، بما يفضي إلى تحويلها دائمة، لأن عودة الغارات الاحتلالية الهمجية، لا تعني فقط العودة لإسالة الدماء وتدمير ما تبقى من المنازل والمنشآت، بل تعني قتل كل محاولة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار.
مساحة إعلانية