ليبيا.. الإفراج عن مسؤول بارز في نظام القذافي

أعلنت السلطات الليبية في العاصمة طرابلس إطلاق سراح الوزير الأسبق ورئيس جهاز الأمن الداخلي في نظام الزعيم الراحل معمّر القذافي، عبدالله منصور، وذلك بعد 9 سنوات من سجنه.
وقالت وسائل إعلام محلية إن قرار إطلاق عبدالله منصور جاء بعد صدور أمر إفراج صحي في حقه. كما تمّ نشر صور له عقب خروجه من سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس، برفقة مسؤولين من حكومة الوحدة الوطنية.
ويُعد عبدالله منصور (67 عاماً) أحد أبرز وجوه النظام السياسي في ليبيا خلال المرحلة الأخيرة من زمن حكم القذافي، حيث تولّى تلك الفترة منصب مدير الأمن الداخلي حتى وقت لجوئه إلى النيجر عقب الأحداث التي شهدتها ليبيا عام 2011 وأدت إلى الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.
كما تقلّد منصور عدّة وظائف أخرى في الدولة الليبية، منها إدارة الإذاعة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، كما كان سكرتيراً ومستشاراً للقذافي وأحد المسؤولين عن وسائل الإعلام في ليبيا.
صورة تجمع عبدالله منصور بالقذافي
وبعد الثورة، تمت محاكمة عبدالله منصور بتهمة تتعلق بمحاولة إجهاض الثورة، ودعم كتائب القذافي وممارسة التعذيب والعنف على سجناء الرأي.
وحتى الآن، أطلقت السلطات الليبية عدداً من مسؤولي وأعمدة نظام معمر القذافي، من بينهم آخر رئيس للوزراء البغدادي المحمودي، ونجل الزعيم السابق الساعدي القذافي، وقائد الحرس الشعبي منصور ضو، إلى جانب رئيس جهاز الأمن الخارجي أبوزيد دوردة، ومدير مكتبة معلوماته أحمد رمضان، بالإضافة إلى القيادي الأمني البارز ناجي حرير القذافي.
ولم يشمل الإفراج حتى الآن مدير مخابرات القذافي عبدالله السنوسي، رغم الدعوات المتكرّرة بإطلاق سراحه.
ولا تزال هذه الشخصيات تحظى بمكانة بارزة ومهمّة لدى أنصار والقبائل الداعة النظام السابق الموزعين على كافة المدن الليبية.