يظهر كل 400 عام والبعض يربطه بنهاية العالم.. سكان قطر على موعد مع المذنب نيشيمورا الليلة

محليات
12
مذنب نيشيمورا
الدوحة – موقع الشرق
سيكون سكان قطر على موعد مع رؤية المذنب نيشيمورا (C/2023 P1) ورصده خلال الأيام المقبلة ، حيث أعلن دار التقويم القطري أن المذنب سيكون على مسافة 127 مليون كم من الأرض مساء اليوم، وخلال الفترة الحالية يُرصد مذنب نيشيمورا (C/2023 P1) في سماء قطر.
ويمكن رصده بصعوبة أعلى الأفق الغربي لسماء دولة قطر بعد الغروب مباشرة ومن الأماكن البعيدة عن الملوثات، وسيقع المذنب بالقرب من نجم الصرفة.
ولم يتم اكتشاف المذنب نيشيمورا إلا في أغسطس (آب) الماضي، ولكنه سيكون قريبا إلى كوكب الأرض في غضون أسبوع، وسيكون مرئيا في شمال أوروبا قبل فجر الثلاثاء المقبل الموافق 12 من سبتمبر (أيلول).
ومن المنتظر أن يحظى محبو مراقبة السماء والنجوم بـ«فرصة نادرة ومثيرة»، لرؤية مذنب بالعين المجردة، في تجربة فريدة تحدث «مرة واحدة في العمر»، بحسب ما قاله علماء الفلك ونقلته وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية، أمس (الثلاثاء).
ويقول البروفيسور براد جيبسون، مدير مركز «إي إيه ميلن للفيزياء الفلكية» في جامعة هال، إن الجسم الذي يتحرك في الفضاء بسرعة 386 ألف كيلومتر في الساعة، مرئي بالفعل بالعين المجردة.
وأوضح جيبسون أن المذنب نيشيمورا يمكن رؤيته في الوقت الحالي، في الساعة التي تحل بعد غروب الشمس، وتلك التي تحل قبل الفجر، من خلال النظر باتجاه شرق الشمال الشرقي، ناحية الهلال وكوكب الزهرة.
وأشار إلى أن «المذنب يستغرق 500 عام للدوران في مدار النظام الشمسي، بينما تستغرق الأرض عاما واحدا، ومن الممكن للكواكب الخارجية أن تستغرق عدة عقود».
وخلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2023، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي جدلا حول مذنب جديد قادم من الفضاء السحيق ليمر قريبا من الأرض قبل أن يستكمل رحلته إلى الغياهب الخلفية من المجموعة الشمسية، على أن يعود مرة أخرى ليزور الأرض بعد نحو 435 سنة
وتحدث النشطاء عن “الكوكب ذي الذنب”، وهو اصطلاح عربي ظهر في السنوات العشر الأخيرة (مع اصطلاحين آخرين هما “النجم الطارق” و”كوكبُ سقر”) ليشير إلى “الجرم الذي سيمثل نهاية العالم”، الذي يمكن أن يصطدم مباشرة بالأرض صانعا حدثا يشبه في قوته ما حصل للديناصورات قبل نحو 66 مليون سنة(2)، صنع الاصطدام الذي حصل آنذاك ما نعرفه الآن باسم فوهة تشيكشولوب في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، مما تسبب في إبادة الديناصورات وانقراض نحو 75% من صور الحياة على كوكب الأرض، وسمي انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني.
لكن هذا لن يحدث مع مذنب نيشيمورا حيث أنه يبتعد عن الأرض مسافة آمنة تماما، ولفهم معنى 126 مليون كيلومتر يمكن أن تقارنها بالمسافة بيننا وبين الشمس نفسها، وهي نحو 150 مليون كيلومتر، ومدار هذا المذنب لا يتقاطع بأي درجة من درجات الاحتمال مع مدار الأرض ، وفقا للجزيرة .
وسمي المذنب(1) “نيشيمورا” (Comet C/2023 P1 Nishimura) على اسم مكتشفه، وهو هاوي الفلك الياباني هيديو نيشيمورا، الذي لاحظه قبل نحو شهر من الآن تقريبا، وبعد حساب مداره تبين أنه سيمر قرب الأرض على مسافة قُدِّرت بين 120-130 مليون كيلومتر، ما يجعله هدفا سهلا للتصوير الفلكي، بل والرصد بالتلسكوبات والمناظير المعظمة.
مساحة إعلانية