فرنسا توقف مغامرة المغرب وتضرب موعداً مع الأرجنتين في نهائي مونديال قطر

قطر 2022
60
فرنسا توقف مغامرة المغرب وتضرب موعداً مع الأرجنتين في نهائي مونديال قطر
واصل المنتخب الفرنسي لكرة القدم مسيرته الناجحة للدفاع عن لقبه، بعدما تأهل إلى المباراة النهائية ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وأوقف مغامرة نظيره المغربي بالفوز عليه (2- صفر) في اللقاء الذي جرى بينهما مساء اليوم على استاد البيت بمدينة الخور في الدور نصف النهائي.
وسجل ثيو هيرنانديز وراندال كولو مواني الهدفين في الدقيقتين (5 و79).
وضربت فرنسا الساعية لإنجاز حصد اللقب العالمي للمرة الثانية تواليا ومعادلة الرقم المسجل باسم إيطاليا (1934، 1938) والبرازيل (1958 و1962)، موعدا يوم /الأحد/ المقبل في المباراة النهائية على استاد لوسيل مع الأرجنتين التي تأهلت أمس /الثلاثاء/ بفوزها على كرواتيا (3 – صفر).
وستخوض فرنسا المباراة النهائية للمرة الرابعة من أصل 15 مشاركة في تاريخ بطولات العالم، حيث حققت اللقب عامي 1998 و2018، وخسرت عام 2006، في المقابل تخوض الأرجنتين النهائي السادس من أصل 18 مشاركة، حيث حققت اللقب عامي 1978 و 1986، وخسرت أعوام 1930 و1990 و2014.
وضرب المنتخب الفرنسي موعدا مع نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية المقررة /الأحد/ المقبل على استاد لوسيل، أملا في الدفاع عن اللقب الذي يحمله /الديوك/ منذ مونديال روسيا 2018، في حين يلتقي المنتخب المغربي مع المنتخب الكرواتي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع المقررة /السبت/ على استاد خليفة الدولي.
وأنهى المنتخب الفرنسي مغامرة رائعة للمنتخب المغربي الذي خرج برأس مرفوعة بعدما دخل تاريخ كأس العالم من بابه الواسع، عندما أضحى أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ الدور نصف النهائي بعروض مذهلة، وما زال أمام فرصة مواصلة كتابة التاريخ بالحصول على المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخ العرب وإفريقيا أيضاً.
ووجد المنتخب المغربي نفسه أمام سيناريو لم يعتد عليه في سابق المباريات عندما تأخر في النتيجة في وقت مبكر بعد أقل من خمس دقائق على الانطلاقة، إثر جملة تكتيكية فرنسية بدأها تشاوميني الذي ضرب الدفاعات المغربية بكرة عميقة وصلت إلى انطوان غريزمان خلف الدفاع وهيأها لكليان مبابي سددها قوية ارتدت من الدفاع وتهادت أمام الظهير الأيسر ثيو هيرنانديز غير المراقب داخل المنطقة، وضعها في شباك الحارس ياسين بونو في الدقيقة 5.
تلك الوضعية أجبرت المنتخب المغربي على الخروج من مناطقه والتخلي بعض الشيء عن التنظيم الدفاعي بالخطة البديلة التي أعدها المدرب وليد الركراكي، فحاول الانطلاق نحو مناطق المنتخب الفرنسي وشكل بعض الخطورة خصوصا من تسديدة عز الدين أوناحي التي أبعدها الحارس هوغو لوريس بخبرة كبيرة (الدقيقة 10)، فيما مرر سفيان بوفال صوب حكيم زياش داخل المنطقة، بيد أن هذا الأخير فقد توازنه قبل التسديد (د15).
الخطورة الفرنسية لم تتوقف، بل أخذت شكل الهجمات المرتدة بتحولات خطرة كادت أن تثمر عن هدف ثان عندما ضرب يوسف فوفانا الدفاع المغربي بكرة طويلة وصلت إلى أوليفيه جيرو سددها قوية نابت العارضة عن ياسين بونو في صد الكرة (د17).
وظهرت معاناة المنتخب المغربي في الخط الخلفي بعدم جاهزية بعض اللاعبين التامة للمباراة، فبعد عدم قدرة نايف أكرد على المشاركة رغم إدراج اسمه في قائمة المباراة، اشتكى القائد غانم سايس من إصابة لم يقدر عقبها على إكمال المباراة، فاضطر المدرب وليد الركراكي إلى تعديل نظام اللعب والعودة إلى المدافعين الأربعة في الخط الخلفي بدلا من خمسة، بمشاركة سليم أملاح بدلا لسايس ولكن في منطقة العمليات.
وأهدر المنتخب الفرنسي هدفا ثانيا إثر فرصة سهلة، إذ انفرد مبابي بالحارس بونو ووضع الكرة من فوق الأخير، لكن أشرف داري أبعدها من على خط المرمى لتصل إلى جيرو الذي أراد وضعها في الشباك فذهبت كرته بجوار القائم (د36).
وانتفض المنتخب المغربي في الدقائق الأخيرة وقدم عرضا راقيا جدا وكان قريبا من التعديل محرجا المنتخب الفرنسي في الكثير من المناسبات، أكثرها خطورة تلك الكرة الركنية التي وصلت إلى المدافع جواد الياميق لعبها خلفية رائعة ارتدت من أسفل القائم وعادت أمام سفيان بوفال سددها في المرمى أبعدها الدفاع (د45)، فيما حاول يوسف النصيري في الوقت بدل الضائع برأسية بعد عرضية زياش من كرة حرة، دون طائل لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الفرنسي بهدف دون رد.
ونسج المنتخب المغربي مطلع الشوط الثاني على ذات منوال الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى بمواصلة الهجوم بحثا عن العودة، فتوغل سفيان بوفال وعكس كرة وصلت إلى البديل يحيى عطية الله سددها فوق العارضة (د52) قبل أن يعود عطية الله للظهور مجددا مقتحما منطقة الجزاء ويمرر كرة صوب النصيري، لكن تدخلا من رفائيل فاران أنقذ الموقف (د54).
وهيمن المنتخب المغربي على كافة تفصيل المجريات وسط تراجع واضح للمنتخب الفرنسي الذي بات يعتمد على المرتدات، لتتواصل الخطورة على مرمى هوغو لوريس خصوصا بعد التبديلات التي أجرها الركراكي بغية تنشيط العمل الهجومي، فأشرك عبدالرزاق حمدالله وزكريا بوخلال، ليرسل يحيى عطية الله عرضية حاول بوخلال الوصول إليها برأسه أمام المرمى دون طائل (د67). وتباطأ عبدالرزاق حمدالله في التسديد أمام المرمى مهدرا فرصة سانحة للتعديل (د76) قبل أن يعود ليرسل كرة زاحفة ضعيفة مرت بجوار القائم (د78).
وفي غمرة انشغال المنتخب المغربي بالبحث عن التعديل، انطلق المنتخب الفرنسي بهجمة مرتدة قادها تشاوميني ومرر صوب مبابي الذي قدم فاصلا مهاريا متجاوزا أكثر من لاعب وسدد كرة ارتدت من الدفاع ووصلت للبديل كولو مواني ليضعها في الشباك هدفا ثانيا منح المنتخب الفرنسي الأريحية والثقة (د79).
وحاول المنتخب المغربي فيما تبقى من الوقت، الوصول إلى مرمى المنتخب الفرنسي لتسجيل هدف شرفي على الأقل، وأهدر فرصا سهلة في الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الفرنسي الذي بلغ النهائي.
مساحة إعلانية