مثقفون ومترجمون لـ قنا: جائزة الشيخ حمد للترجمة أسهمت في زيادة الإنتاج المترجم وجودته عربيا وعالميا

ثقافة وفنون
3
مثقفون ومترجمون لـ قنا: جائزة الشيخ حمد للترجمة أسهمت في زيادة الإنتاج المترجم وجودته عربيا وعالميا
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي
واشنطن – قنا
ثمن مثقفون ومترجمون من عدد من الدول العربية والأجنبية دور دولة قطر وجهودها المستمرة في رعاية الثقافة والآداب، التي تعمل على التواصل الحضاري والتفاهم الدولي، من خلال جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.
وأكدوا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش الحفل الختامي للدورة الثامنة للجائزة مساء اليوم، أن الجائزة أسهمت في زيادة المنتج المترجم من العربية وإليها من مختلف لغات العالم، كما أسهمت في تحقيق منافسة حميدة في تجويد الأعمال المترجمة بين مختلف اللغات.
وقال المترجم الدكتور حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق سابقا، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، وكذلك مؤتمر الترجمة وإشكاليات المثاقفة، كلاهما جناحان مهمان لدعم الترجمة في العالم العربي.
وأضاف: “عاصرت الجائزة منذ إطلاق النسخة الأولى، وتابعت أثرها في حقل الترجمة في العالم العربي، فقد نمت الجائزة حركة الترجمة وطورتها في العالم العربي، حيث يتطلع المترجمون للمشاركة في المؤتمر وإلى نيل هذه الجائزة الرفيعة، ومن ثم يعمدون إلى تطوير ترجماتهم، وإلى تبني مشروعات ترجمة كتب مهمة وتأسيسية لأن هذه الجائزة لها معاييرها، وقد أنتجت ترجمة جديرة بالجائزة، وهذا يدفع أعلام المترجمين في العالم العربي لمشروعات حقيقية تخدم الثقافة العربية”.
ومن جانبه، قال المترجم المصري الدكتور شكري مجاهد رئيس المركز القومي للترجمة سابقا، في تصريح مماثل لـ /قنا/: إن أهم ما يميز جائزة الشيخ حمد للترجمة أنها دفعت لجودة العمل المترجم، حيث نشرت ثقافة الإتقان والجودة، حيث تتنافس أهم الأعمال المترجمة خلال العام، وتكون الجودة هي المعيار الرئيسي للجائزة التي تميزت بنزاهتها، وحازت ثقة المترجمين من الدول العربية والعالم.
وأضاف أن معايير جودة العمل التي تتجلى في أعمال الفائزين تنتقل بين المترجمين، فيحرصون عليها، كما تنتقل إلى دور النشر فيحرصون على هذه الجودة، حتى إن بعض الصفات تراعى خصيصا في الكتاب المتقدم للجائزة، فمثلا هناك اهتمام واضح بالتدقيق اللغوي، والحرص على ألا يفوت أي جزء من النص، وحضور المترجم في النص، الذي له حاشية وتعليق وشرح وتحقيق أحيانا، ليخرج العمل بجودة عالية، فالجميع يبذل جهدا كبيرا للفوز بالجائزة.
ومن جهته، قال قاسم منصور ممثل الشبكة العربية في لبنان والفائزة بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في فئة الإنجاز: “أتوجه بالشكر لدولة قطر على هذه الجائزة القيمة، وهي جائزة معنوية ومادية، فهي تعمل على تجويد الأعمال المنشور، ومن هنا فإننا نحرص على إتقان العمل، والجائزة تحثنا على مزيد من الاتقان”، لافتا إلى أن الدار تهتم بالترجمة من الإنجليزية إلى العربية، خاصة الكتب التي تتناول قضايا معاصرة وموضوعات وقضايا فكرية متنوعة.
بدوره، نوه المترجم التركي صونر دومان، المتوج بجائزة المركز الثالث مكرر، إلى أهمية الجائزة في دعم الترجمة عن العربية، لافتا إلى أنه قدم عدة ترجمات، كان أهمها ترجمة كتاب “السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية” لابن تيمية.. وقال: إن الجائزة لها دور كبير في التفاهم الدولي، وهي أكبر مشروع لتعريف اللغة العربية لغير الناطقين بها، ونشر الثقافة العربية إلى العالم.
ومن جهته، أكد المترجم الدكتور يوسف حسين بكار من الأردن وأحد المتوجين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في موسم 2020، أن الجائزة من أكبر الجوائز وأفضلها، وقد حافظت على مستواها ودقتها، ومشهود لها بالنزاهة، ما يشجع المترجمين على الإقبال عليها.
ومن جهته، قال المترجم الروماني الدكتور جورج غريغوري أستاذ اللغة العربية في جامعة بوخارست (رومانيا)، الفائز بجائزة الإنجاز في فئة الترجمة من العربية إلى الرومانية: “لقد قمت بترجمة معاني القرآن الكريم إلى جانب العديد من أمهات الكتب العربية الدينية والفلسفية واللغوية”، مضيفا أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، تعتبر من أهم المشاريع العربية في دعم الثقافة العربية حاليا، وموضحا أن الجائزة مهمة جدا للمترجمين في رومانيا “لأنني سوف أستخدم ناتج الجائزة في تشجيع الطلاب على تعلم اللغة العربية”.
أما المترجم والأكاديمي التركي الدكتور محمد حقي صوشين، الفائز بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في فئة الإنجاز، فقال في تصريح لـ /قنا/ عن مجمل أعماله التي ترجمها من العربية إلى التركية: “لقد أنجزت تراجم عديدة من الأدب العربي في عصور مختلفة من المعلقات السبع، والشعر الكلاسيكي العربي مثل شعر أبي نواس والمتنبي، وأعمال شعرية وروائية معاصرة”، مؤكدا أن هذه الترجمات لاقت إقبالا وتفاعلا كبيرا.
وأضاف أن الجائزة تشجع المترجمين ولها مقاربة جيدة لأنها تقوم بإدراج لغات مختلفة، فهناك لغة ثابتة ولغة تتغير كل عام مع لغات نادرة كل عام، ما يخلق تنافسا للمترجمين، مشيرا إلى أن الفوز بالجائزة يساعده على إنتاج ترجمة أكثر عن العربية، حيث يؤمن بقوة الترجمة في تقارب الشعوب.
وبدوره، قال المترجم الصيني الدكتور شوي تشينغ قوه، (الدكتور بسام) أستاذ الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، أحد المتوجين بالجائزة في موسمها الثالث عام 2016، ليكون أول صيني يحصل على هذه الجائزة المرموقة، وفي العام الماضي حصل 3 مترجمين صينيين على الجائزة التي تركت أصداء واسعة في الأوساط الصينية: إن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أحدثت صدى واسعا في الصين، وأثارت اهتمام الجميع بقطر، ودورها في تعميق أواصر الصداقة مع الشعوب، والتواصل المعرفي من خلال هذه الجائزة، إلى جانب الفعاليات الدولية الكبرى رياضية وغيرها.
وأشار إلى أن احتضان دولة قطر لهذه الجائزة والاهتمام باللغة الصينية وجدا حماسا متزايدا من قبل المترجمين الصينيين، فتمت ترجمة المزيد من الكتب العربية شعرا ونثرا، لافتا إلى أنه ترجم بعد الجائزة ثلاثة كتب، منها كتاب /فهرس لأعمال الريح/، “فهو كتاب جعلني أفوز بأكبر جائزة في الترجمة في الصين، كما صدر لي كتاب مختارات من الشعر العربي المعاصر يضم قصائد لـ 20 شاعرا عربيا”.
مساحة إعلانية