اقتصاد
8
أزمة إفلاس المصارف تصل أوروبا.. وثاني أكبر بنك سويسري أول الضحايا
الدوحة – موقع الشرق
يشهد بنك “كريدي سويس”، ثاني أكبر بنك في سويسرا، انخفاضاً في سعر سهمه بنسبة كبيرة، في ظل مخاوف من احتمالية انهيار “كريدي سويس” على غرار البنوك الأمريكية .
وقال بنك كريدي سويس، في بيان الخميس، إنه يتخذ “إجراء حاسما” لتعزيز السيولة من خلال استخدام الخيار المتاح له بالاقتراض من البنك الوطني السويسري ما يصل إلى 50 مليار فرنك سويسري (54 مليار دولار)، بحسب وكالة رويترز.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات فقط من كشف البنك الوطني السويسري أن مستويات رأس المال والسيولة لدى “كريدي سويس” كافية، مع تعهده بتوفير السيولة إذا لزم الأمر.
وقال كريدي سويس إن قرض البنك المركزي الذي يصل إلى 50 مليار فرنك سويسري (53,7 مليار دولار) “سيدعم الأعمال الأساسية والعملاء”، مضيفا أن المصرف سيقدم أيضا عروض إعادة شراء ديون بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وقال الرئيس التنفيذي للمصرف أولريش كورنر: “تُظهر هذه التدابير إجراءات حاسمة لتعزيز كريدي سويس بينما نواصل تحولنا الاستراتيجي”، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتراجع سهم كريدي سويس الذي تعرض سابقا لسلسلة من الفضائح أكثر من 30 في المائة، الأربعاء، وذلك بعدما رفض البنك الأهلي السعودي المساهم الرئيسي فيه تقديم المزيد من المساعدات المالية للعملاق المصرفي السويسري المتعثر.
وشهدت القيمة السوقية لمصرف “كريدي سويس” انخفاضا شديدا هذا الأسبوع بسبب مخاوف من انتقال عدوى انهيار مصرفين أمريكيين بالإضافة إلى تقريره السنوي الذي أشار إلى “نقاط ضعف جوهرية”
وسجل المصرف خسارة صافية مقدارها 7,3 مليارات فرنك سويسري (7,8 مليارات دولار) لسنة 2022 المالية.
وجاء ذلك بعد عمليات سحب هائلة للأموال من قبل عملائه، بما في ذلك في قطاع إدارة الثروات، وهو أحد النشاطات التي يعتزم المصرف إعادة التركيز عليها كجزء من خطة إعادة هيكلة كبرى.
تهدئة المخاوف
ووفق وكالة الأنباء القطرية، ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم، مع صعود سهم بنك كريدي سويس المتعثر بعد حصوله على المساعدة المالية من البنك الوطني السويسري (البنك المركزي)، مما ساهم في تهدئة بعض المخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية.
ويقول تقرير الوكالة إن جميع الأنظار تتجه إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي، في وقت لاحق من اليوم، في أول اختبار كبير لكيفية استجابة صناع السياسات للمخاوف المتزايدة بشأن أداء القطاع المصرفي.
هل تنتقل عدوى انهيار البنوك من أمريكا إلى أوروبا؟.. سؤال تطرحه وسائل الإعلام الأوروبية وخبراء، وسط ترقب وحذر من الأسواق من أن نكون أمام أزمة مالية عالمية جديدة ..
مساحة إعلانية