محليات
24
هديل صابر
حذر أطباء من التعرض لأشعة الشمس المباشرة، لاسيما في هذه الفترة من السنة، مؤكدين أن حرارة الطقس لها تأثيرات سلبية على الصحة بصورة عامة، إلى جانب زيادة نسبة حالات التوتر والاكتئاب الناتجة عن عدم القدرة على ممارسة الأنشطة الخارجية خاصة لمن اعتاد عليها.
وأكد الأطباء في تصريحات لـ”الشرق” أن الأمر لا يقتصر على ارتفاع درجات الحرارة بل لابد من تجنب ارتفاع نسبة الرطوبة خاصة لمن يمارسون الرياضة في الأماكن المفتوحة في فترة المساء، إذ يعد هذا الأمر خطراً خاصة على الحوامل ومرضى الأمراض المزمنة وكبار السن أو المصابين بأمراض صدرية كالربو والحساسية.
ونصح أطباء جلدية وتجميل بتجنب بعض الإجراءات التجميلية خلال فترة الصيف ومنها التقشير الكيميائي السريع، لنتائجه السلبية التي قد تظهر في حال تعرض الجلد لأشعة أو وهج الشمس، مخلفة آثارا غير مرضية على الجلد.
د. حسان الصواف: درجات الحرارة المرتفعة تسبب الأرق
أكد الدكتور حسان الصواف – استشاري أمراض الصدرية واضطرابات النوم-، تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة النوم على الأشخاص الأصحاء، إلا أن هذه التأثيرات تتضاعف لدى الذين يعانون من اضطرابات في النوم مسبقاً، وقد يعانون من أرق بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ونصح الدكتور حسان الصواف بضبط مؤشر جهاز التكييف على درجة حرارة تتراوح بين 19 درجة مئوية و21 درجة مئوية في حجرة النوم حتى يتسنى للشخص أن ينعم بنوم هادئ، لجني الفوائد منه في استرخاء العضلات وضبط الصحة البدنية والنفسية.
د. أمل السيد: على الحوامل توخي الحيطة والحذر
نصحت الدكتورة أمل السيد-أخصائية نسائية وتوليد-، السيدات الحوامل بتجنب ممارسة الرياضة الخارجية أو السباحة في ساعات اشتداد درجات الحرارة أو ارتفاع نسبة الرطوبة، داعية السيدات الحوامل إلى توخي الحيطة والحذر خلال ارتفاع درجات الحرارة لحماية أنفسهن من ضربات الشمس التي قد تؤثر على مسار الحمل، والحرص على البقاء في أماكن مكيفة بنسب معتدلة.
ودعت الدكتورة أمل السيد، السيدة الحامل إلى أهمية تناول السوائل بكميات تتناسب ووزنها ومدى الجهد الذي تبذله، مع ضرورة الإكثار من تناول الوجبات الصحية المعتمدة على الخضراوات والفواكه لاسيما الفواكه الصيفية، والإقلال من الأطعمة الدسمة أو البروتين الذي يتطلب سحب السوائل من الجسم حتى يتم هضمه، والتقليل من السكريات.
د. نائلة درويش: حرارة الطقس تتعارض والرياضة الخارجية
حذرت الدكتورة نائلة درويش -استشاري أول طب أسرة ومدير مركز أم صلال الصحي-، من ممارسة الرياضة الخارجية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، سيما أن فصل الصيف في المنطقة العربية يمتاز باشتداد حرارته مما قد تؤدي أشعة الشمس لأضرار على الإنسان، فقد يؤدي التعرض لأشعة الشمس لوقت طويل إلى التأثير على مركز تنظيم الحرارة بالجسم مما يفقده القدرة على تنظيم حرارة الجسم وبالتالي يؤدي الى الاجهاد الحراري والذي بدوره يمكن أن يتسبب في الإصابة بضربة الشمس ان لم يتم علاجه.
وعرجت الدكتورة نائلة درويش على أعراض الاجهاد الحراري، والذي يتمثل في التعرق المفرط، الدوخة، سرعة النبض، انخفاض الضغط، الغثيان والاغماء، وعلاج الاجهاد الحراري يكون بالانتقال إلى مكان بارد ومظلل وشرب الماء وتبريد الجسم برشه برذاذ الماء، إلا أن بعض الحالات يستدعي الأمر إلى نقلها إلى المستشفى.
وأوضحت الدكتورة نائلة درويش قائلة “إن ارتفاع درجات الحرارة صيفا قد يسبب آثارا جانبية سلبية على الجسم، وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، لذا من المهم تبريد الجسم والإكثار من شرب الماء والسوائل المبردة وغير المحلاة، حيث يفقد الجسم الكثير من الماء عن طريق التعرق، لذلك يفضل شرب ما لا يقل عن 6-8 أكواب ماء يومياً، وأثبتت جميع الدراسات العلمية والطبية أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تعرق الجسم يجعلانه عرضة للجفاف، ولذلك من المهم تناول الأطعمة الغنية بالماء والفيتامينات والمعادن الأساسية، وتجنب الأطباق الدسمة والدهنية لأنها تقلل من كمية الماء في الجسم”.
د. نزار حداد: فصل الصيف يضاعف من التوتر والاكتئاب
أكد الدكتور نزار حداد -أخصائي طب الأسرة في مركز مسيمير الصحي-، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على بعض الناس بشكل مباشر مما يرفع لديهم من مستوى القلق والتوتر، لافتا إلى أهمية الحفاظ قدر الإمكان على التواجد في بيئة ذات درجة حرارة مقبولة تساعد على التخلص من هذا التوتر، من خلال استخدام المكيفات أو المراوح والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة. لاسيما في ساعات الذروة واشتداد درجات الحرارة، مع الحرص على شرب كميات من السوائل وخاصة الأطفال وكبار السن فهم أكثر عرضه للجفاف.
وأوضح الدكتور نزار حداد قائلا “ان ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على روتين الحياة اليومي من خلال الحد من القدرة على الخروج والقيام بالأنشطة في الأماكن المفتوحة مما يؤثر سلبا على الحالة النفسية، لذا لابد من إيجاد بديل يتناسب مع الأحوال الجوية وما تفرضه درجات الحرارة المرتفعة كجدولة الأنشطة الرياضية لتصبح داخل الصالات أو في الصباح الباكر أو فترة المساء، ووجب التأكيد على أهمية الأنشطة الرياضية لما تحمله من تأثير ساحر على الحالة النفسية، فالكثير من الدراسات تدعم حقيقة التأثير الإيجابي للرياضة على الصحة النفسية وفي مواجهة العديد من المشاكل مثل التوتر والقلق والاكتئاب”.
وتابع الدكتور نزار حداد قائلا “إن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف قد يؤدي إلى اضطرابات النوم مما يؤثر سلبا على الصحة النفسية ويؤدي بذلك الى التوتر، لذلك من المهم المحافظة على عدد ساعات نوم كافية من خلال الحفاظ على درجة حرارة مناسبة في غرفة النوم والحفاظ على روتين النوم اليومي”.
د. سامر حجارين: أحذر من التقشير الكيميائي السريع في الصيف
حذر الدكتور سامر حجارين-استشاري أمراض جلدية وتجميل-، من بعض الإجراءات التجميلية خلال فترة الصيف للانعكاسات السلبية التي قد تتركها على الجلد، كالتقشير الكيميائي السريع، سيما أن الاحمرار الزائد للجلد يتأثر أكثر بالشمس وحتى من وهج الشمس ويستحيل هذا الاحمرار إلى الاسمرار لتصبح كالكلف وبالتالي نتيجة عكسية على الجلد.
وأوضح الدكتور سامر حجارين قائلا “إن هناك بعض الأنواع من التقشير لا بأس به والذي يعتمد على الكريمات إلا أن من المهم أن يتجنب الشخص التعرض لأشعة الشمس والسباحة في الأجواء الحارة، فكلها هذه قد تؤثر على الجلد وتعطي نتائج عكسية لا تحمد عقباها”.
د. هشام عبد المنعم: تناول الفيتامينات ضروري لمناعة قوية
دعا الدكتور هشام عبد المنعم -مركز الخليج الغربي الصحي-، لتناول الفيتامينات من مصادرها الأصلية لاسيما خلال فترة الصيف للحفاظ على نظام المناعة قويا، ليساعد في محاربة العدوى، إذ إن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات، وهو ضروري لتزويد الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية. ومكملات الفيتامينات المناسبة للبقاء بصحة جيدة ونشاط طوال فصل الصيف.
وأشار الدكتور هشام عبد المنعم إلى أن فيتامين (ج) يعتبر مضادا للأكسدة ويساعد على حماية الأجسام من الشوارد الضارة التي تنتجها أشعة الشمس ويساعد في الحفاظ على بشرة صحية، وتشمل المصادر الغنية بفيتامين (ج) الحمضيات مثل البرتقال والليمون والجريب فروت والفراولة والتوت البري والكرز بالإضافة لبعض الخضراوات مثل الفلفل الحلو والبروكلي والذرة الحلوة والقرنبيط، إلى جانب فيتامين (د) وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وهو ضروري لجسم الإنسان، ويتمثل دوره الأساسي في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان، كما أن دوره مهم في تنظيم جهاز المناعة والحماية من السرطان وأمراض القلب وتقليل الالتهابات، ويمكن الحصول عليه من الأسماك بأنواعها والبيض والحليب والجبن، وينصح بتناول من 600-800 وحدة يوميا والتي يمكن الحصول عليها من التعرض للشمس من 10-15 دقيقة يوميا في حالات الطقس المعتدل-أوعن طريق بعض المكملات الغذائية، وفيتامين (ب) المركب على تحويل الطعام إلى طاقة وتحسين التمثيل الغذائي يمكن الحصول على فيتامين ب المركب من اللحوم الحمراء والأسماك والأوراق الخضراء والفواكه والحبوب الكاملة، فيتامين (أ) له دور هام في صحة العين ونظام المناعة وصحة الجلد حيث يحافظ على صحة الخلايا وتجديد الانسجة، ويمكن الحصول عليه من الأسماك وبعض المصادر النباتية مثل الجزر واليقطين والسبانخ، أما فيتامين (ك) فله دور في تنظيم عملية تخثر الدم ويحافظ على قوة العظام.
مساحة إعلانية