‫ أكاديميون وطالبات بجامعة قطر لـ الشرق: تسخير الفن لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة

جامعة قطر تنظم معرض غزة بنبض ألواني

غنوة العلواني – نشوى فكري

أطلق قسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة قطر، المبادرة الفنية الخيرية معرض (غزة بنبض الواني) بالتعاون مع رابطة خريجي جامعة قطر فرع الثقافة والفنون ليكون ريع البيع لصالح متضرري حرب غزة من خلال محصلي قطر الخيرية المتواجدين أثناء الفعالية. حيث افتتح سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي المعرض، بحضور عميد الكلية الدكتورة أسماء العطية وعدد من المختصين والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها. وكان ريع المعرض كبيرا وخصص بالكامل لدعم إخواننا في قطاع غزة.

وفي هذا السياق قالت الدكتورة لطيفة المغيصيب، استاذ التربية الفنية بكلية التربية بجامعة قطر، في تصريحات لـ»الشرق»، إن الحرب على غزة والتي خلفت الكثير من الشهداء والجرحى والقصف والدمار والحصار الذي أثر على مشاعر الإنسانية ولاسيما الفنان الذي يتخذ من ريشته وسيلة تعبيرية وعليه قام قسم التربية الفنية بالمبادرة الخيرية معرض (غزة بنبض الواني). وشاركت طالبات التربية الفنية في المعرض بأعمالهم الفنية النابضة بشاعرية ألوانهم وأحاسيسهم الصادقة اتجاه الأحداث الراهنة في غزة، وتنوع المعرض بمنتوجات فنية متنوعه تمثلت في اللوحات الفنية والمجسمات والمشغولات اليدوية والقطع الخزفية والملصقات الإعلانية وتميز المعرض بوجود فعاليات مصاحبة كالرسم الحي للفنانين من داخل الجامعة وخارجها والرسم على الشال الفلسطيني وورش فنية متنوعة كالرسم على الزجاج والرسم على الشموع لإعطاء فرصة للزوار بممارسة الفن، كما كان من ضمن الفعاليات المصاحبة عروض أفلام قصيرة تعبر عن القضية الفلسطينية من تصميم طالبات القسم.

تضحيات غزة

وبدوره قال الدكتور إياد طعمه، قسم التربية الفنية: اليوم بانت حقيقة المصطلحات الزائفة التي لطالما ادعت بها الأمم من إنسانية ومساواة وحقوق وعدل وكشفت لنا غزة بتضحياتها كل ذلك والتباكي على قصص غبية نسجت من الخيال من طرف العدو محتسبة أن الشعوب الواعية من الممكن ان تمر عليها هذه الأكاذيب. وأضاف أن المشاركات تنوعت بين رسوم رقمية رسمت بحرفية عالية وطبعت على أشكال متنوعة وأيضا المشاركات الحرفية والرسم الحر المباشر.

الحرية.. والسلام

من جانبه قالت الدكتورة فائزة الذماري، قسم التربية الفنية، من منطلق إيماننا بالقضية الفلسطينية وتفاعلاً مع الأحداث الجارية قررت طالبات قسم التربية الفنية بالتضافر مع جهود الجميع ليكون لهن الدور الفعال في شد أزر أهالينا في غزة. واضافت أن المشاركات تنوعت بها الأساليب الفنية في الأعمال المعروضة لتتناول القضية من أبعاد مختلفة وتعالجها من زاوية فنية عميقة الوقع، لافتة إلى أنهن عبرن عن العشق للحرية والرغبة في السلام بأنماط فنية متنوعة.

وقالت الطالبة روان حمد السنيد، إنها تشارك في المعرض بمجسم تجريدي عن حال إخواننا في غزة وأعمال مقرر الطباعة، واضافت جميعنا نعلم أن الرسم لم يترق لنوع من أنواع الفن إلا وله بصمة كبيرة، الفن قادر على جذب انتباه كميات هائلة من البشر في مختلف الأماكن والدول، وكوني شخصا يملك موهبة الرسم أنا وألواني لدي القدرة على توصيل فكرة رفض الإبادة في غزه من خلال رسومات والمجسمات التي تجسد واقع غزة.

الكيان المعتدي

الطالبة بشاير عبدالله الحرمي من قسم التربية الفنية، قالت إن العالم كله قد تأثر بالاحداث الدامية في قطاع غزة والطغيان الهمجي لقوات الاحتلال؛ فأصبح كل ذي ضمير حي يعبر عن اعتراضه لهذه الحرب من خلال ميدانه الذي يبرع فيه. واضافت: وجدت فرصتي للمساهمة الإيجابية في نصرة أهلنا المظلومين في فلسطين من خلال مشاركتي بأعمال فنية في هذا المعرض أُعبر بها عن شدة معاناة أهلنا في غزه بلغة صامتة تحرك المشاعر الإسلامية و العالمية.

بدورها، قالت الطالبة تيماء حسن الصائغ، المشاركة في المبادرة، قمت بتصميم أفكار فنية تخص المبادرة، وخطرت في بالي فكرة أن أقوم باستخدام مادة الفلين لتصميم خريطة فلسطين بمقاس كبير 100 *70 سم، هذه الخريطة التي سوف يقوم الحاضرون بتلوينها؛ بألوان علم فلسطين باستخدام البصمة، وجاءت في بالي فكرة أخرى وهي تقديم توزيعات بسيطة تتمثل في زيت الزيتون معه علم فلسطين مع إضافة استيكر لخريطة فلسطين، وباستخدام الفن الرقمي «الديجيتال» قمت بتصميم بوستر خاص بالفاعلية من أجل طباعته وتعليقه في المبادرة، وليتم جمع الأموال والتبرعات لدعم إخواننا في فلسطين.