محليات
78
الدوحة – موقع الشرق
تساءلت فاينانشال تايمز عن ماذا ستفعل دولة قطر بعد استضافتها لكأس العالم قطر 2022، إذ ترى الصحيفة البريطانية أن طموحات الدوحة لا حدود لها لاستضافة أحداث كبرى وجذب المزيد من الاستثمارات القائمة على المعرفة، كما كشفت عن حديث يدور لاستضافة الدوحة لأولمبياد 2036 .
وتقول الصحيفة – في تقرير لها – “على الرغم من أن حشود مشجعي كرة القدم المبتهجين اختفت من الشوارع، إلا أن ما يذكر دولة قطر بلحظات استضافتها للحدث العالمي مازالت تنتشر في الدوحة بعد سبعة أشهر من كأس العالم”.
وتوضح: هناك الملاعب الرائعة التي استضافت كأس العالم العام الماضي، والتي ينتظر بعضها إما تقليص حجمها أو إعادة توظيفها في مجالات جديدة، لافتة إلى “الإرث” الذي ستتركه الملاعب وتوظيفها كمجمع لحفلات زفاف أو مراكز التسوق أو مجمعات للفنادق.
وتضيف: على طول الكورنيش الذي تم تحويله إلى منطقة للمشجعين خلال البطولة، لا تزال لوحات الإعلان التي تروج للمهرجان الكروي العالمي القدم في مكانها، كما أن هناك منحوتة كأس العالم لكرة القدم 2022 تطل على الخليج، بينما تبحر المراكب الشراعية على مياه الخليج الهادئة.
وترى الصحيفة أن المشهد يبدو كما لو أن قطر تتشبث بمعالم البطولة وهي تفكر في كيفية أن تصدر نجاحها في أن تصبح أول دولة عربية أو إسلامية تستضيف أحد أكبر الأحداث الرياضية على كوكب الأرض.
وتشير إلى أن القطريين لا ينظرون كثيراً إلى الماضي، وإنما يعملون على المرحلة التالية من التنمية، فهناك رغبة لإنشاء “اقتصاد قائم على المعرفة” والقيام بدور “لحل المشكلات الدولية”، كما أن هناك حديث عن استضافة أولمبياد 2036.
ووفق الصحيفة، فعلى مدار 12 عاماً، استحوذت الاستعدادات لكأس العالم على الكثير من تركيز الدولة الخليجية التي طورت البنية التحتية، وتخلصت من مزاعم بشأن العمال وكذلك تخطت التحديات الإقليمية، وأصبحت الدوحة موقع بناء عملاق يعج بالنشاط.
وتابعت: اليوم، ومع استكمال أحدث خطوط المترو والطرق السريعة والفنادق والأبراج السكنية، لم يتبق سوى عدد قليل من جيوب البناء، تتدلى الرافعات المنفردة فوق المباني التي تنتظر الانتهاء، وخفف الازدحام.. لتعود لتساؤلها المستقبلي وماذا بعد؟
تحد اقتصادي
يقول المحللون – بحسب الصحيفة – إن التحدي يكمن في تجنب التراخي وإقناع المستثمرين الأجانب بأن الدولة يجب أن تكون وجهة استثمارية مفضلة بالنسبة لهم.
ونقلت الصحيفة عن معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية – في تصريحات سابقة – إن “كأس العالم بداية وليست نهاية”
وتشير الصحيفة نقلاً عن مسؤول كبير – لم تذكر اسمه- إنه مع وجود أكثر من 80% من القوة العاملة المحلية في القطاع العام، واستفادة جميع القطريين من نظام رعاية اجتماعية متكامل، فإن القيادة حريصة على تعزيز الإنتاجية.
وسيط نزيه
وترى فاينانشال تايمز أن دولة قطر تمتلك القدرة على إيجاد طريقها بين العلاقات المتصدعة في المنطقة، بعد أن اكتسبت سمعة باعتبارها صاحبة شخصية مستقلة ووسيطًا نزيهاً على مر السنين.
توسعات الغاز
تشير الصحيفة إلى ازدياد الطلب على الغاز القطري منذ أزمة الطاقة في العام الماضي، التي أثارتها الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى توسعات الدوحة المحلية في طاقتها الإنتاجية المحلية.
السياحة
يأمل المسؤولون أيضًا – بحسب الصحيفة – أن تعزز بطولة كأس العالم السياحة المحلية، وتسعى قطر إلى أن تصبح نقطة جذب للسياحة العائلية.
مساحة إعلانية