محليات
12
الدوحة – قنا
يقدم جناح رواندا، في المنطقة الدولية بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، تجربة تستعرض تاريخ هذا البلد الإفريقي، وحاضره ومستقبله والتقنيات الحديثة، والتقدم المحرز في مجال الزراعة وإدارة المياه هناك، عبر شاشات تتيح للزائرين اكتشاف قصص وثقافة وتراث شعبه، ومشاهدة الوتيرة المتسارعة التي تطورت بها.
ويأخذ الجناح الرواندي الزوار في رحلة عبر الزمن، ليعيشوا تاريخ البلاد ويكتشفوا الوتيرة السريعة التي تطورت بها عبر القيادة والابتكار، خاصة وأنها باتت مركزا إقليميا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووجهة سياحية راقية ومقصدا مثاليا للاستثمار والأعمال التجارية.
ويستعرض الجناح الرواندي مشروع الدولة للتكنولوجيا والابتكار، الذي يجمع المتميزين من القارة الإفريقية، لتطوير قدراتهم ومواهبهم ليتماشى مع رؤية رواندا 2050، بالاستثمار في العقول وتعزيز قدراتها في مجال الصناعات المتطورة.
ويوفر جناح رواندا تجربة افتراضية لرحلة الغوريلا، ومشاهدة جهود الحكومة في الحفاظ على البيئة من خلال مشاريعها الخضراء، كما يمكن لزوار الجناح أخذ استراحة في مقهى رواندا وتذوق قهوتها المحلية، التي تعتبر من أجواد أنواع البن في العالم.
وتعد رواندا مركزا مبتكرا ونابضا للتقنيات والحلول الذكية في مجالات عدة منها: الطائرات بدون طيار والتنقل الكهربائي والرعاية الصحية الرقمية والخدمات الحكومية، وتقنيات الفضاء، الأمر الذي يعزز من طموح حكومتها في أن تصبح مركزا للابتكار في إفريقيا.
وقال جود فيري المشرف على الجناح الرواندي، إن أكثر من نصف سكان البلاد يستثمرون في قطاع الزراعة، وإن الحكومة استثمرت خلال الأعوام الماضية في هذا المجال، بهدف الانتقال من الزراعة المعيشية أو الاستهلاكية (مخصصة للاستهلاك الفردي والعائلي)، إلى أخرى ذات قيمة مضافة قادرة على خلق الثروات ومن ثم فرص العمل.
وأضاف : “نسعى أساسا إلى تكثيف الإنتاج، وذلك عبر تدخل أكبر للقطاع الخاص في المجال الزراعي، وهذا ما نحرص على تحقيقه عن طريق توعية الشباب في المدارس والمعاهد حول فوائد ومزايا التوجه نحو الأنشطة الزراعية”، لافتا إلى أن سلطات بلاده اتجهت نحو إنشاء منتدى يحمل اسم شباب رواندا في منتدى التجارة الزراعية، الذي يكتسب منه الشباب معارف تساعدهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع.
وأشاد بالتنظيم القطري للمعرض العالمي، والذى يجمع أكثر من 80 دولة حول العالم ويساعد على زيادة التعاون بين الدول المشاركة.
يذكر أن رواندا تشتهر بالحدائق، والمناظر الطبيعية الخلابة، ويأتي على رأسها حديقة البراكين الدولية، والتي تعتبر موطنا رئيسيا لحيوان الغوريلا، كما يحظى شاطئ كيفو في رواندا بمناظر خلابة، بجانب كونه واحدا من أكبر البحيرات على مستوى إفريقيا، إذ تحتل بحيرة كيفو المركز السادس من حيث المساحة، والتي تصل إلى نحو 90 كم.
وتعمل الحكومة الرواندية على تحقيق التنمية المستدامة في مختلف مدنها، حرصا على مبدأ التوازن في الاستدامة وتقليل الفروقات الاقتصادية والخدمية بين المدن، إلى جانب الاستثمار في رأس مالها البشري عبر تمكينه بالثقافة والعلم.
كما سخرت حكومة رواندا طبيعتها الجغرافية واعتدال طقسها في مزيد من الجذب السياحي واستثمرت مواردها لخدمة أبنائها، فكان التعليم محور تطورها، ومحاربة الفقر والتميز والفساد أهم مقاصدها.
مساحة إعلانية