كشف مصدر مسؤول في وزارة البيئة والتغير المناخي ان الوزارة أقدمت على إزالة وإلغاء تراخيص مجموعة من العزب البالغ عددها قرابة 130 عزبة في منطقة النخش جنوب البلاد، وفي مناطق أخرى من الدولة بالشمال والنصرانية وغيرها، ويأتي هذا القرار حفاظا على البيئة خاصة بعد أن بقيت تلك العزب مهملة ولا تحتوي على أي من أنواع الحلال الذي بموجبه تم منح تراخيص عزب جوالة لأصحابها.
وبحسب القوانين البيئية يتم إلغاء تراخيص العزب المهجورة والأخرى المهملة في حال تركها لمدة زمنية محددة دون أن يتم استغلالها بالشكل الصحيح الذي منحت تراخيص لأجله، خاصة تراخيص العزب الجوالة كما هو الحال في منطقة النخش وغيرها من المناطق التي تركها الملاك.
الحفاظ على البيئة خطة دائمة
وأكد المصدر في تصريحاته لـ "الشرق" أن الحفاظ على البيئة أحد أهداف وزارة البيئة والتغير المناخي المعنية وضمن خططها الدائمة، لذا جاء إصدار هذا القرار وسحب تراخيص العزب المؤقتة «الجوالة» من ملاكها والقيام بإزالتها بشكل كلي لكونها تحولت من عزب تستخدم لغرض تربية الحلال إلى أماكن مهجورة تشوه المنظر العام لمنطقة النخش وباقي المناطق في البلاد، خاصة أن منطقة النخش تقع على أحد الطرق الرئيسية والمهمة بالدولة وهو طريق أبو سمرة الدولي، لذا فإن قرار الإزالة جاء في الوقت المناسب وبعد أن قام ملاك الحلال بإعادته مرة أخرى للتربة في إحدى الدول المجاورة.
وبحسب المصدر لا تزال حملة إزالة العزب الجوالة قائمة، وتشمل هذه المرة عدة مناطق ومواقع متفرقة، حيث إن عملية الإزالة تأتي لغرض تنظيم العزب وضمان الحفاظ على البيئة من العبث، والرعي الجائر الذي بسببه تأذت البيئة في وقت سابق بعد أن تسبب الحلال بتدمير الروض والتعدي على الأشجار منها شجر السمر والنباتات البرية، حيث إن قرار منع الرعي الجائر كان مناسبا، وحافظت البيئة على الحياة الفطرية البرية وعلى الروض التي تنتشر اليوم في مختلف أنحاء البلاد وتتزين باللون الأخضر ومنابت العشب التي تزيد من جمال البيئة القطرية.