محليات
14
الدوحة – قنا
اختتمت مساء اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لمركز اللغات في معهد الدوحة للدراسات العليا، الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان /اللغة العربية لوارثيها: قضايا ومقاربات/ بمشاركة أكثر من 50 باحثا من قطر وعدد من الدول العربية والأجنبية.
وقدم المشاركون إسهامات بحثية جديدة في حقل العربية لوارثيها من خلال مقاربات شملت قضايا الاهتمام بوارثي اللغة المنتشرين في بلاد المهجر كما المقيمين داخل المجتمعات العربية.
وتوزعت جلسات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، حيث قدم المشاركون مداخلات مهمة حول مفاهيم العربية لوارثيها، وخصائص العربية عند ثنائيي اللغة وإشكاليات وتحديات تعليم اللغة العربية لوارثيها وجهود الأهالي والمنظمات والمدارس ودور الجامعات وإسهاماتها والفرص الاقتصادية لتعليم اللغة لوارثيها.
وخلال اليوم الثالث والأخير عقدت 3 جلسات جاءت الأولى تحت عنوان مقاربات منهجية وتم فيها مناقشة عدد من الأوراق البحثية، منها ورقة بعنوان /استراتيجيات إدراك وإنجاز الوحدات المعجمية عند وارثي اللغة العربية بين الثوابت اللسانية والمعالجات المعرفية/ للباحثين والأكاديميين المغربيين حمزة غورة ومصطفى بوعناني.
كما ناقشت الجلسة الثانية التي حملت عنوان قضايا منهجية، عدة بحوث أخرى كان أبرزها ما قدمته الباحثة إيمان الشمري الحاصلة على الدكتوراة في تكنولوجيا المعلومات تحت عنوان /تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها (مراجعة منهجية)/، ليختتم اليوم الثالث والأخير بجلسة حول التجارب التطبيقية، قدمت فيها الباحثة كندة السمارة أستاذ اللغة العربية في الجامعة الوطنية الأسترالية، ورقة علمية بعنوان /عرب أستراليا: تحديات الحفاظ على اللغة والهوية/، كما قدم محمد الجراري ورقة بعنوان /تعليم العربية لوارثيها في فرنسا: دراسة في فضاءات التعليم وبعض قضايا تصميم البرامج ومضامينها/، كما شهدت ورقة بعنوان /دور السياسات اللغوية للعائلة في الحفاظ على اللغة العربية كلغة هوية من وارثيها في إيطاليا/ لعدد من الباحثين في إيطاليا.
وأكد الدكتور علاء الجبالي مدير مركز اللغات بمعهد الدوحة للدراسات العليا في ختام المؤتمر على ضرورة وضع أهداف المتعلمين في مقدمة أولويات عملية التعلم بدءا من تصميم مساق الصفوف، ومرورا بإعداد مواد التعلم، وصولا إلى إدارة الصفوف والأنشطة، وانتهاء إلى عملية التقييم، مع ضرورة مراعاة السياقات المختلفة لهؤلاء المتعلمين من ناحية الخلفيات الثقافية والأماكن الجغرافية، والعمل على جذبهم وتقريب العربية من متناولهم، ومن هنا أهمية دور المعلمين في إبراز الجوانب الثقافية والاجتماعية التي تدفع بهم قدما إلى الرغبة في الاستزادة من اللغة والتعمق فيها.
مساحة إعلانية