محليات
36
واشنطن – قنا
أكد الدكتور حسن منيمنة محلل سياسي وباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن دولة قطر تعد من القوى المؤثرة عالميا وشريك دولي موثوق يمكنه لعب دور محوري في مختلف الملفات والقضايا، من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال الدكتور منيمنة، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن دولة قطر تتطرق إلى العديد من الملفات الدولية الصعبة وتسعى إلى إيجاد حلول للكثير من الأزمات والمشاكل التي تعجز عنها دول كبرى من أجل عالم مستقر خال من الاضطرابات، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الإقليمية والدولية، فضلا عن أن قوة قطر الاقتصادية عززت قدرتها ليس فقط على طرح الأفكار لحل المشاكل الدولية، ولكن أيضا على تنفيذ المشاريع البناءة والمنتجة داخل الدولة وخارجها بما يعود بالنفع عليها وعلى العالم.
ورأى أن قطر لا تهتم بالاستقرار في نطاقها الضيق أو حتى في نطاقها الخليجي والعربي، فحسب، بل امتد اهتمامها إلى محيطها الإقليمي والدولي، حتى باتت تلعب دورا فاعلا ورياديا في كافة الملفات السياسية والاقتصادية والبيئية على المستوى الدولي كما أنها تضطلع بدور في غاية الأهمية فيما يتعلق بجهود حفظ الأمن والسلام ودعم القضايا الإنسانية حول العالم.
وقال: نحن اليوم أمام دولة ذات ثقل سياسي كبير تسعى إلى ضمان أمنها ومصالحها، وذلك انطلاقا من حرصها على المساهمة في هذه المسؤولية العالمية لتحقيق الاستقرار، حيث لعبت دورا بارزا في تقريب وجهات النظر، كما شهدنا دورها في محاولة حلحلة الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.. نحن نتحدث عن سياسة واضحة، قائمة على السعي إلى تحقيق الاستقرار والتنمية والخير في العالم أجمع.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين دولة قطر والولايات المتحدة، أشار المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، في حواره مع /قنا/، إلى أن علاقات البلدين شهدت تطورا كبيرا في الأعوام الماضية في العديد من المجالات، منوها إلى التنسيق بين البلدين في العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية.
واعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي /الناتو/ العام الماضي، ساهم في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين من مستوى الشراكة إلى مستوى التحالف، لكنه رأى أن التأطير العام لهذه العلاقات بحاجة إلى توقيع المزيد من المعاهدات لتعزيزها.
على صعيد آخر، قال الدكتور حسن منيمنة إن دولة قطر استطاعت تقديم صيغة بناء جديدة وفريدة مفادها أنها في مقدمة الدول التي تتبنى نهج الحداثة دون أن تتخلى عن ثوابتها ومرتكزاتها الأصيلة، وهو ما لمسه العالم بأسره خلال استضافتها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بأرقى ما يكون من الإنجاز التقني والإداري والرياضي، وكذلك بالتزامها في المحافظة على القيم الأصيلة القطرية على مختلف المستويات.
وفيما يتعلق بأبرز القضايا المطروحة على طاولة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 خلال الشهر الجاري، أشار منيمنة إلى أن هناك قضايا ثابتة تتصدر واجهة الأحداث كالاحتباس الحراري والتغير المناخي، إضافة إلى الأزمة المرتبطة بتأثير الاقتصادات العالمية، وخاصة الصاعدة منها كالصين والهند على المحيط الإنساني ككل، فضلا عن قضايا الاقتصاد والتنمية والحاجة إلى توفير قدر من المساعدة من أجل استنهاض الدول الصاعدة، وليس فقط مد يد العون لها من خلال تقديم المساعدات.
ونوه الدكتور حسن منيمنة محلل سياسي وباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، بعلاقات دولة قطر المتميزة مع مختلف دول العالم، وكذلك بجهودها الإنسانية عبر التنسيق مع مختلف المؤسسات الأممية والدولية لتقديم الدعم والاستجابة الإنسانية العاجلة في الأزمات والطوارئ من أجل خير الإنسانية حول العالم.
مساحة إعلانية